;

قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية 953

2008-04-17 08:24:02

عبد الوارث النجري

من لا خير فيهم أصحاب المصالح الشخصية البحتة سعوا بكل ما ملكوا من قوة للتفسير الخاطئ لما تناولناه في موضوع انتخابات المحافظين ومبادرات التزكية المسبقة ليوم الانتخابات وحتى تعديل المواد الخاصة بانتخاب المحافظين، حيث سعت تلك العناصر المتمصلحة والمتسلقة إلى قمة الهرم الوظيفي عبر الحزب الحكم إلى استهداف بعض المحافظين الحاليين، رغم أننا عممنا ولم نذكر شخصاً بعينه، ما كنا نريد إيصاله من فكرة هو أن الفرصة متاحة لقيادات وكوادر الحزب الحاكم لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها الكوادر الناخبة والتي تمثل الحزب الحاكم بنسبة 100%خاصة بعد إعلان اللقاء المشترك مقاطعته للانتخابات بحرية تامة وذاتية مطلقة دون تقييد أو شرطاً وكذا إفساح المجال للكوادر الشابة والمؤهلة وذات الخبرة للمنافسة ومنحها الفرصة لعملية البناء والتنمية التي نحن اليوم في أمس الحاجة إليها، لكن هناك من يسعى اليوم ليس على مستوى المحافظات والمحسوبين على المحافظ فلان أو علان والمستفيدين من بقاء العميد هذا أو ذالك، بل حتى على مستوى غرف وأروقة اللجنة العامة للحزب الحاكم من خلال طرح العديد من المقترحات والفكر والرؤى حول عملية الانتخاب وترشيح العناصر المنتخبة وكذا الكيفية التي ستتم بها عملية الاقتراع وغيرها، حيث صار البعض من تلك القيادات يطرح بأن المرشح فلان والمحافظ علان أفضل من غيرهم، وهناك من بدأ بالفعل للعمل مع المرشح فلان أو المحافظ علان ليس وفق رؤى وأولويات تخدم المصلحة العامة بل وفق رؤى وأولويات تصب في تحقيق المزيد من المصالح الشخصية البحتة، وهؤلاء هم من أزعجهم رأينا الذي سبق وأن طرحناه بشأن انتخابات المحافظين والذي لا نزال نتمسك به مهما استعجلت القيادات المؤتمرية في طرح قضايا محلية في محاولات يائسة لإسكات وإرضاء تلك العناصر التخريبية في بعض مديريات محافظات لحج وأبين والضالع حتى وإن كان المبرر تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، فبرنامج كهذا يسعى لتجاوز كافة المعضلات وإنعاش سير حركة التنمية لا يمكن أن ينفذ في يوم وليلة.

البعض ممن بدأوا يعلنون ترشحهم لانتخاب المحافظين أصبحوا للأسف ضحية وكبش فداء لتلك العناصر المتمصلحة داخل الحزب الحاكم، فتلك الوجوه تراها أثناء النهار في مقيل المرشح فلان وفي المساء في ديوان المحافظ المرشح علان وهكذا، المسألة لديهم ليست تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر وإصلاح اختلالات شهدتها العديد من المحافظات خلال السنوات الخمس الماضية، بل مسألة موسم للهبر لا تختلف عن مواسم الهبر السابقة، وطبعاً بتلك الرؤية المؤتمرية المتمصلحة، هؤلاء لا ننشد منهم خيراً أو مصلحة عامة لأنهم اعتادوا على وضع معين وظروف معينة وفعاليات معينة لا يدركون حجم المؤامرات والمخططات الداخلية والخارجية التي تحاك ضد الوطن وأمنه وخيراته، كما أنهم لا يستوعبون الهموم والمعاناة التي صار الوطن وأبناءه مثقل بها وكذا المساعي والجهود التي تبذلها القيادة السياسية لوضع الحلول والمعالجات والخروج من الأوضاع الحالية بأقل الخسائر، وبالرغم من أنهم كذلك منذ عدة سنوات وصار سلوكهم معروف لدى الصغير والكبير إلا أنه لا يزال يوجد البعض ممن يتعامل معهم بجدية ويثق بهم ويعول إليهم كثيراً من الأمور الشخصية والعامة، لا نعلم إن كانت تلك الثقة بحسن نية، أم بقصد وتعمد لإفشال كافة الجهود الحثيثة للقيادة السياسية، وإلا لما أوكلت الكثير من الأمور الحساسة لمثل تلك العناصر التي "قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية"، أما المصلحة العامة فهي بعيدة عن نشاطاتهم إلا ما قد يضر بها فقط، ومن خلال ما سبق نريد أن نصل إلى خلاصة لابد منها وهي بأن الأمر مرتبط بالقيادات المؤتمرية ومن الأولى على تلك القيادات تجسيد العملية الديمقراطية في انتخاب المحافظين دون أي محاباة أو مجاملة لشخص دون آخر، ورفض أي تعامل مناطقي أو وظيفي وبعيداً عن العواطف والمشاعر الشخصية كالصداقة أو المصلحة الشخصية أو القبلية ولتكن مصلحة الوطن هدف الجميع.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد