عدنان الجعفري
يعيش الأهالي في مديريتي طور الباحة والقبيطة بمحافظة لحج حالات رعب يومية معتادة أثناء ساعات النهار ،فكثير من الأهالي لا يستطيعون أخذ راحتهم في التسوق في السوق العام وآخرين منهم متحزمين على أكتافهم أسلحتهم المعمرة وأعينهم تطلع على كل البشر من حولهم ومجموعة ثالثة تحاط بهم الحراسات المسلحة المشددة. كل ذلك لماذا هذا التسليح والرعب والترهيب للأهالي الآمنين العزل من السلاح؟ حين نسأل ذلك نجد الإجابة على الفور دون أي تأخير ..
إنه خوف من الثأر ذلك الوحش المفترس الذي يستعد له الأهالي الذين لهم علاقة بالثار في ساعات النهار أما الأهالي الذين لا علاقة لهم بالثأر يظل الخوف شبح مسيطر عليهم خوفاً من ان يصيبهم مكروه.
ان الثأر يهدد أجيالاً بريئة لا ذنب لها سوى صلة القرابة وهذا شي مؤلم ان يتحمل الأبناء والأحفاد أخطاء الآباء والأجداد وان كثيراً من الشباب الذين حظوا بالتعليم الجامعي رافضين العودة إلى مناطقهم وأقربائهم وبالذات في مديرية طور الباحة بسبب رفضهم ان يكونوا شركاء مع أهاليهم في الثأر .
مع العلم ان الدولة لم تضع حداً للثار القبلي الذي يحتاج لقرار سياسي.
