;

فواصل قلم 793

2008-04-20 12:25:25

كروان عبد الهادي الشرجبي

التَعصُب

منذ أن وقعت أحداث سبتمبر في العام 2001م وتم فيها توجيه الاتهام إلى العرب والمسلمين، والحديث في الغرب لا يتوقف عن جذور التعصب الإسلامي الذي يتم تلقينه لصغار الطلاب في المناهج الدراسية خصوصاً تلك التي تعلم الطلاب القرآن وتعاليم الإسلام؟ على ضوء ذلك تم اختيار بعض المدارس التي تقوم بتدريس الطلاب تلك التعاليم الإسلامية الحميدة واتهامها بأنها المنبع الذي خرج منه أكثر الأفراد تطرفاً في طالبان وغيرها.

هذا يعني أن الدين الإسلامي دين التسامح والمحبة والإخاء الإرهابي من وجهة نظرهم وهو سبب كل ما يحصل في العالم!!، إسلامنا وعقيدتنا إلى متى سنظل في حالة من الفزع والخوف لمجرد تعليم أطفالنا أصول الدين وتعاليم الإسلام قبل ذلك دافعنا عن ثقافتنا من التدخل الغربي ومازلنا ندافع إلى الآن أصبح لزاماً علينا نحن كعرب أن ندافع عن مناهجنا الدراسية لماذا؟ لأن المسؤولين في الغرب يرون أن مناهجنا لا تتماشى وهوياتهم ومناهجهم الدراسية وحذف كل ما يتصل بالدين وتعاليم الإسلام واستبداله بمناهج تحث على الحوار والتصالح مع إسرائيل.. علماً بأن إسرائيل هي الرافضة لأي تصالح مع العرب بدليل بقائها في فلسطين وعزمها على التهام كل ما تستطيع من الأخضر واليابس والقضاء على الكيان الفلسطيني، إذا ما أطلع هؤلاء المسؤولون الغربيون على المناهج التي تدرس في إسرائيل لعرفوا أنها مناهج تنشئ أجيال مجهزين للقتل والعنف والتعصب الديني وكذلك التطرف الديني والتعامل الشرس مع المواطنين العرب العزل، فهي تغذيهم بتعاليم العجرفة والعنصرية والعدوانية وأساليب الترويع إذاًَ لا يمكننا القول سوى أن مناهجنا العربية تعتبر سليمة مسالمة...

في الأخير نقول أين الضمير المتحضر النابذ للعنصرية؟؟ هل من عدل حتى لو على المستوى التعليمي؟؟!!

إلى كل أب وإلى كل أم:

اسمحوا لي أن أكتب لكم عن جريمة هزت الرأي العام العربي والأردني "خصوصاً" لأن هذه الجريمة البشعة روعت الآباء والأمهات لأنها حدثت لطفل عمره 12 عاماً ويدعى "مصطفى هاني صبرا" والسبب الرئيسي لهذه الجريمة هو فعل الخير نعم فعل الخير حيث كان هذا الطفل عائداً من مدرسته وبسبب والاختبارات عاد مبكراً وأثناء عودته كانت أغلبية المحلات مقفلة عدا بعضاً منها وكان محل المدعو "ماهر" مفتوحاً وأثناء مرور الطفل من أمام المحل استدعاه صاحب المحل وطلب منه أن يشتري له الخبز وبكل أدب ذهب الطفل لشراء الخبز وعاد مسرعاً ليعطيه الخبز وبدلاً من أن يتلقى مكافأة على فعل الخير.. قام المدعو "ماهر" بإغلاق المحل وأرد أن يعتدي على الطفل، عندما قاومه بشدة وكان يصرخ يقول " والله لأقول لأبي عشان يقتلك" طبعاً حسب إفادة المتهم قام المدعو "ماهر" بطعنه من أجل إسكاته وظل يطعنه إذ بلغ عدد الطعنات 11 طعنة.

هكذا بكل بساطة تسللت روحة الطاهرة البريئة لماذا؟؟

لأن الطفل أراد فعل الخير لا أقل ولا أكثر..

وعلى إثر ذلك قمت بكتابة هذه الحادثة حتى تكون عبرة لنا ونحذر من فعل الخير الذي أصبح في هذا الزمن جريمة .. ألا ترون معي أن فعل الخير أصبح جريمة لذا علينا أن نغرس في أولادنا عدم الوقوف مع أحد أو منفعة أي شخص "لا نعرفه طبعاً" إن ذلك سيكون في مصلحتنا جميعاً فإذا سلم أولادنا سلمنا لأن الزمن أصبح غير الزمن إذ أصبح فعل الخير فيه جريمة..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد