كروان عبد الهادي الشرجبي
"القرصنة البحرية تعيد سيرتها الأولى"
إن بعض الصيادين وهواة الصيد البحري قبالة سواحل بعض الدول العربية "الخليجية" يقعون ضحية لأعمال قرصنة بحرية، ويتعرض هؤلاء لهجمات من قبل زوارق نقل قراصنة مسلحين يسلبون ضحاياهم ما يحملونه من أموال وهواتف نقالة أو أجهزة الكترونية وما اصطادوه من أسماك وحتى زوارقهم في بعض الأحيان.
وقراصنة القرن الحادي والعشرين شأنهم شأن القراصنة على مر الزمن، على عنصر المباغتة وهم يستفيدون في عمليات القرصنة التي يقومون بها قبالة سواحل دولة الإمارات من أجواء الهدوء والطمأنينة التي تسود البلاد.
وتشهد هذه الظاهرة تفاقماً خصوصاً مع تقلقل الوضع الأمني في دول مطلة على البحر ما يعطي مجموعات من القراصنة المغامرين فرصة الانطلاق من مناطق ساحلية فيها لاعتراض السفن التجارية ونهبها.
إن الذين يمارسون القرصنة قبالة السواحل العربية وتحديداً سواحل الإمارات العربية هم خارجون على القانون وهم مطلوبون في عدة دول.
وأعمال القرصنة في دول الخليج على رغم ندرتها تبقى ظاهرة مستدعاة في زمن غابر سادت فيه أعمال القرصنة والمعارك البحرية وسرقات السفن وعمليات الاختطاف في عرض البحر التي تستدعي جهوداً مشتركة كي لا تستهدف من يقصدون البحر لمتعة الصيد في مياه الخليج..
الصناعات الصغيرة
تعتبر الصناعات الصغيرة والحرفية محركاً رئيسياً اقتصادياً واجتماعياً في البلدان النامية ولذا تتجه مشروعات التنمية في كثير من هذه البلدان لاتخاذ الوسائل الكفيلة لازدهار الصناعات الحرفية فيها علاجاً لمشكلة البطالة وكذا اجتذاب مدخرات الأفراد للاستثمار فيها.
إن قطاع المنشآت الصغيرة يعد مجالاً خصباً لاستقلال الموارد المادية والبشرية والمشاركة بفاعلية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وهي تحتل مركزاً متقدماً من المكون العام للمنشآت الصناعية.
ويلاحظ أن أغلب النشاط الصناعي يتم من خلال منشآت صغيرة مثل معايير الزيوت صناعة الطوب ورش الحدادة ورش النجارة وتعمل هذا الصناعات في شكل حرف وأعمال يدوية، كما أن أغلب الصناعات الصغيرة ترتبط بحاجات السوق المحلية.
وتحتل المنتجات الغذائية في المرتبة الأولى وهناك الصناعات التي تخدم النشاط الزراعي من تصنيع أدوات الرش والأسمدة وهناك الصناعات التي تخدم نشاط الاستخراج والتعدين كاستخراج الملح والصناعات التجميعية التي يمكن الاستفادة منها مما هو متوفر من أيدي عاملة ومن فرص استثمار الصناعات التجميعية تجميع عدادات الكهرباء والخلاطات والمراوح وتجميع الدراجات الهوائية والمكيفات المنزلية وإعادة تجميع هياكل السيارات.
إن انعدام الخبرات التي سوف تعمل على تنفيذ مثل هذه المشاريع وإدارتها وضعف الكوادر البشرية وأيضاً هناك عجز في الكفاءة والتعليم.
لذلك يجب أن تتوفر كل الشروط اللازمة للاهتمام والقيام بهذه الصناعات ممثلاً يجب أن يكون هناك جهات تمويلية بدعم من الدولة وبدون ضمانات وأن يكون التمويل طويلاً ومستمراً يمكن أو علَّ وعسى أن يساعد ذلك في حل مشكلة البطالة الحاصلة.