;

تساؤلات هادفة في يوم تكريم المعلم 1024

2008-04-22 07:11:33


محمد عبد الملك الشجاع 

Ashogaa 2 @ yahoo.com

هناك سؤال يطرح نفسه من جميع المعلمين الذين أفنوا حياتهم في عملية التعليم بالميدان والذين يعملون ليلاً ونهاراً من أجل الرفع من العملية التعليمية وفقاً لخطة وزارة التربية والتعليم ويتوجهون به للأخ وزير التربية والتعليم: ما هي المعايير التي تطبق على المعلم الذي ينال ثقة وزارة التربية والتعليم لتكريمه في يوم المعلم من كل عام؟، وقد تكون الإجابة الصحيحة من قيادة الوزارة هي أن المعلم يكرم وفقاً للكشوفات التي ترفع من المديريات ومن مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات مباشرة إلى وزارة التربية والتعليم فحينئذ تقوم الوزارة بتجهيز الأسماء وإبلاغ كل شخص رفع اسمه من مكاتب التربية بالمديريات والمحافظات دون الفحص والتدقيق والرجوع إلى تقارير الموجهين في الوزارة كون الأخوة مدراء مكاتب التربية بالمديريات والمحافظات يزكون من يرونه يستحق التكريم في الميدان وفق معايير المحاباة والمجاملة والقرابة وغيرها.

لذا نحن المعلمين في الميدان نحملكم المسؤولية الكاملة كجهة مسؤولة عن كيفية اختيار المعلم الذي يستحق التكريم الفعلي وتنطبق عليه المعايير الخاصة باللائحة التربوية حول تكريم المعلم كل عام، والذي أدرى بصفتي باحث تربوي أن تكون المعايير التالية من أولويات توجهات الوزارة في تكريم المعلم وهي:

1- أن يكون تقديره ممتاز أو جيد جداً لمدة خمس سنوات متتالية.

2- متخصص ينقد الكتاب المدرسي نقداً بناءً.

3- له أبحاث علمية مختلفة في مجال تخصصه.

4- مشارك في أغلب المؤتمرات العلمية التي تقام على مستوى الداخل.

5- يبحث دائماً عن كل جديد لتحسين عملية أداءه في مجال التدريس.

6- قادر على النهوض بالعملية التربوية حسب خطة وزارة التربية والتعليم.

7- يعمل على تحقيق كل الأهداف التربوية من خلال قيامه بعملية التدريس.

8- يتقبل النقد والنقد البناء من المشرف عليه إن وجد أو من زملاءه أو من الموجه عليه في المادة العلمية.

9- لا يوجد لديه غياب يوم واحد دون مبرر خلال خمس سنوات سابقة.

10- يمتلك القدرة على التعامل مع الطلاب والطالبات من خلال شرحه المتميز وحل مشاكلهم إن وجدت.

الجميع يتفاءل كثيراً بقيادة وزارة التربية والتعليم ويبارك الثقة التي نالتها وللمرة الثانية على التوالي من القيادة السياسية في البلاد ممثلة بالأخ المشير علي عبدالله صالح -حفظه الله- المتفاعل دوماً مع النهوض بالعملية التعليمية والوقوف جنباً إلى جنب من أجل تمكين الطالب وكذا المعلم من الحصول على حقوقهما كاملة دون تمييز أو تفريق بين المعلمين والمعلمات في كل أرجاء هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً مع العلم أن الجميع منتظر في احتفال وزارة التربية والتعليم بعيد المعلم أن يحصلوا على حقوقهم التي تؤجل من شهر إلى آخر دون جدوى ويناشدون القيادة السياسية بالوقوف معهم حتى يتم صرف طبيعة العمل لهم أسوة بزملائهم الآخرين الذين تم صرفها لهم ويهيبون بوزارة التربية والتعليم والعاملين فيها أن يكرموا المعلم النشط المجد في الميدان فعلاً وتمكينه من الحصول على حقوقه كاملة وفي هذه الحالة يكون المعلم قد كرم حقاً.

إن تكريم المعلم الفاشل بحصوله على شهادة تقديريه ليست مجزية وليس لها أي أهمية لأنها تعطى لغير مستحقيها من المعلمين، أما المعلم الذي يحمل رسالة حقاً وحقيقة لا يريد مدحاً ولا يحب الظهور ولا يريد تزكية من أحد بقدر ما يريد أن يكون الله سبحانه وتعالى راضٍ عنه في أداء واجبه تجاه أبناءه ولا يريد جزاءاً ولا شكوراً من هذا أو ذاك، وربما قد تقولون إن يوم المعلم هو يوم يحتفل بالمعلم لينال حقه في التكريم نقول لكم نعم عندما تعرفون معايير تكريم المعلم الفعلية وليست الزائفة كما نشهدها سنوياً.

هناك معلمون متميزون في الميدان في جميع محافظات الجمهورية ولكن لا يكتشفون ولا يوجد لديهم في المديرية التي ينتمون إليها وسيط ولا قريب لذلك يكرم في المديرية عدد كبير جداً من المعلمين الذين لا يعرفون عن العملية التعليمية شيئاً ويكرمون على مستوى المحافظة بل أحياناً على مستوى الوزارة والواقع يشهد أنهم لا يفقهون معنى خطة فصلية - خطة دراسية - خطة شهرية - ولا ينطبق عليها معيار واحد من معايير تكريم المعلم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد