;

المتعاقدين.. هموم ومشاكل 849

2008-04-22 07:13:47

محمد أمين الداهية

تسع حبات من الروتي أو الخبز يحتاجها الفرد منا ليسد رمقه على مدار الثلاث الوجبات فإذا افترضنا أن سعر الروتي أو الخبزة الواحدة عشرون ريالاً وهو الواقع فيعني ذلك أن الفرد منا يحتاج إلى مائة وثمانين ريالاً في اليوم الواحد إذاً فما يحتاجه هذا الفرد خلال الشهر هو مبلغ 4500 ريال قيمة الروتي أو الخبز فقط ناهيك عن الملحقات الأخرى لكل وجبة. . وعلى ضوء هذه الأرقام التي لم تأتِ من فراغ أو من هامش الخيال فهذه حقيقة وهذا هو الواقع الذي نعيشه. . هناك الكثير من الموظفين الذين استطاعوا أن يتأقلموا مع هذا الوضع ولكن ما يعنيننا هنا هم أولئك الشريحة من المتعاقدين في الدوائر الحكومية وعلى وجه الخصوص في جامعة صنعاء التي يتراوح معدل أجور المتعاقدين فيها ما بين ال"5. 000-10. 000 ريال. . وأنا في حدود نفسي استغرب حال هؤلاء المتعاقدين والذين أجورهم لا تستطيع أن تخدمهم حتى في قيمة كيس واحد من القمح. . أي ظروف أجبرت هؤلاء المتعاقدين ليحملوا كلمة موظف إزاء تلك الأجور التي يكاد موظفو التعاقد بسببها أن يصابوا بالهستيريا أو الحالة النفسية.

وللعلم والإحاطة فإن هؤلاء المتعاقدين في جامعة صنعاء يتقاضون أجورهم من خلال رسوم النظام الموازي والذي خصصت عائداته أجوراً لموظفي الجامعة من المتعاقدين، فأين تلك العائدات؟ وهل يعقل أن عائدات النظام الموازي لا تكفي وأن يمنع ذلك الموظف المغلوب على أمره من راتب يضمن له حياة حتى ولو شبه مستقرة في ظل الأوضاع الراهنة، ستمائة متعاقد في جامعة صنعاء قضوا وما زالوا يقضون سني عمرهم بالعمل في هذا الصرح الشامخ، إلا أن الهموم أبت أن تفارقهم، وأحلام اليقظة قد أثقلت كاهلهم فبعيداً عن الأجور فثمة مشكلة مهمة تحتاج إلى إعادة نظر من قبل الجهات ذات الاختصاص.

هذه المشكلة تتمثل في الدرجات الوظيفية وتثبيت المتعاقدين، حيث أن هناك خمس درجات وظيفية تمنح سنوياً للمتعاقدين في جامعة صنعاء، إلا أن هذه الدرجات تمر على المتعاقدين مرور الكرام، بحيث أنهم أنفسهم لا يعرفون مصير تلك الدرجات إلى أين تذهب، وكما قال أحدهم: منذ أربع سنوات ونحن ننتظر أن نفرح حتى بواحد من الزملاء وقد ربما يبعث ذلك الأمل في بقية المتعاقدين الذين بدأ اليأس يستملكهم بأن الحظ لن ينساهم وقد يحظون بدرجة التثبيت وأنا بدوري رغم عدم صلتي بالمتعاقدين وبهذا النوع من الوظائف إلا أنني أناشد الجهات المعنية سواءً في الجامعة أو في الأحوال المدنية أن ينظروا إلى هؤلاء المتعاقدين بعين الاعتبار وأن يجعلوا قضيتهم نصب أعينهم فهم يبذلون جهداً ملموساً وليس بالقليل ويستحقون التقدير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد