;

وسقــــط قنــــــاع المضللـــــين 966

2008-04-26 12:24:49

عبد الوارث النجري

فرق شاسع بين النضال الشريف والثابت وبين العمالة والخيانة والارتهان فأنت تحافظ على أمن وخيرات وطنك من الطامعين في الخارج والعملاء والمستهترين في الداخل، وتكون قد وصلت إلى درجة المناضلين من أبناء وطنك وحين تحارب الفساد والرشوة والمحسوبية، عشرات السنين فذلك من واجباتك الوطنية والدينية والإنسانية، وكذلك الحال حين تدافع عن حقوق الناس وحرياتهم، عندما تتكلم بلسان حال الفقراء والجائعين والمظلومين، فهذه من الواجبات الإنسانية والدينية الضرورية على كل إنسان مسلم، وحين تقاوم الاحتلال المستعمر الأجنبي بهدف تحرير أرضك عشرات السنين فذلك هو منبع النضال الحر الشريف، حينها لست بحاجة قيادة حزب أو قبيلة أو حكومة لمنحك هذا اللقب لأن التاريخ سيسجل تضحياتك ومواقفك وانتصاراتك كرمز وطني لا غبار عليه، أن تسعى أنت لتدوين مذكراتك التي تسعى أن تختتمها بشهادة الأصدقاء والمقربين منك.

أما العمالة والخيانة والارتهان فإن صاحبها مهما حاول أن يضلل على الآخرين تارة باسم الدين وتارة باسم عامة الناس وثالثة باسم الوطن، ورابعة باسم الحرية والتعددية السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها، فإنه سرعان ما يسقط ذلك القناع وتظهر الصورة الحقيقية لكل خائن أو عميل ومأجور، عندما تراه يسعى لبيع وطنه وعرضه ودينه لأنه باع أخوانه وبني جلدته بابخس الأثمان، متجرداً من كافة المشاعر والأحاسيس والقيم والمبادئ التي يتم غرسها في قلوب وعقول وسلوكيات الشرفاء من بني الإنسان.

منذ أولى حروب القرن التي اندلعت عقب أحداث سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية ومروراً بسقوط العراق الشقيق على أيدي قوات الاحتلال الأميركي بدأت الكثير من الأقنعة تسقط أمام عامة الناس من أبناء العروبة والإسلام وظهرت خلفها حقيقة الوجوه التي كان أصحابها خلال السنوات الماضية يضللون على الناس باسم الوطن والدين والمبادئ والعادات والتقاليد والمناهج والرؤى والأفكار الحزبية وغيرها، وهم بعيدون عنها كل البعد، حيث استغلوا طيبة الناس وتلك المسميات لتحقيق مصالح شخصية بحتة، ولعل الأيام القليلة القادمة قادرة على إسقاط بقية الأقنعة التي تحجب خلفاء الوجوه القبيحة "شكلاً وسلوكاً" وفي بلادنا وما تشهده اليوم من فعاليات واضطرابات ومماحكات ومؤامرات حزبية ومناطقية وطائفية وغيرها، نلاحظ أن هناك أقنعة بدأت تسقط تباعاً لتكشف حقيقة من خلفها كي يراها الجميع من أحداث صعدة إلى مظاهرات وأعمال التخريب في لحج والضالع وأبين مروراً بإعلان انتخابات المحافظين والانقسام ما بين مؤيد ومقاطع ومزكي ومرشح وغيرهم صارت المواقف والآراء والممارسات هذه الأيام تعجل في سقوط أقنعة المضللين والمرجفين والمزايدين والعملاء المرتهنين من المعارضة والحزب الحاكم.

اليوم بدأت هناك بعض الأصوات النشاز تدعو إلى تدويل ما يسمى بقضية أبناء المحافظات الجنوبية، وفي المقابل بدأت أصوات أخرى تتحدث عن المناطقية انتخابات المحافظين واللامركزية وغيرها، فالأصوات النشاز التي بدأت تتحدث عن تدويل المخطط الصهيوأميركي الذي يستهدف المنطقة بشكل عام وبلادنا والوحدة الوطنية بشكل خاص، كانت تلك الأصوات وحتى وقت قريب هي الأقرب إلى قلوب عامة المواطنين السذج الذين لا يدركون حقيقتها، كما كانت في تناغم مستمر مع أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك ولا تزال على هذا الحال، وحتى السلطة والقيادة السياسية كانت قد عملت في نهاية العام الماضي على إبعاد كل الشبه عن تلك الأصوات النشاز حين سعت إلى تقريبها من مصدر القرار ومنحها حق الانفراد والتميز دون غيرها من الأصوات الأخرى المتواجدة على الساحة سوى من يتبع الحزب الحاكم أو المعارضة أو بقية المستقلين الوطنيين، حتى إن ذلك الإجراء الذي قامت به الحكومة والقيادة السياسية أدرج الغرور إلى عقول وقلوب تلك الأصوات والوجوه المقنعة، لكن سرعان ما ظهرت حقيقتها لدى من سعى إلى تقريبها منه واليوم هاهي حقيقتها تظهر أكثر فأكثر خاصة بعد سقوط القناع ومطالبتها بالتدويل وهيهات أن يتحقق لها هذا.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد