نبيل مصطفى مهدي
هذه صرخة لأهالي بئر أحمد بمديرية البريقة محافظة عدن البالغ عددهم ما يقارب سبعمائة نسمة هذه الصرخة التي يطلقها أهالي بئر أحمد منذ أكثر من أربع سنوات وعندما لم يسمعهم أحد حولوها إلى رسائل مناشدة واستغاثة إلى الجهات المسؤولة بالمحافظة والجهات المسؤولة في مؤسسة المياه والصرف الصحي تضمنت الشكوى ضعف ضخ المياه الخاصة بالشرب إلى منازلهم والتي بسببها يعانون معاناة لا حصر لها. وقد قاموا بمتابعة جادة ومسؤولة مع الجهات المعنية التي اقتصرت بعضها بإصدار التوجيهات إلى مؤسسة المياه والصرف الصحي والتي بدورها أيضاً أصدرت توجيهات للجهات التابعة لها بوضع المعالجات لهذه المشكلة التي حينها وضعت الدراسات والتصورات بإقامة المشاريع، ولكن معاناة المواطنين ازدادت أمام المعاملة القاسية لبعض مسؤولي مؤسسة المياه والصرف الصحي في أطرها الدنيا عند متابعة الأهالي لهم، وما زاد الطين بله ظهور قضية الحفر والتي تطعم دائماً بسبب مجاري البيارات المتواجدة لعدم تنفيذ شبكة عامة للمجاري في بئر أحمد ما عكس نفسه على الجانب الصحي انتشار الأمراض من بعوض وغيره بالإضافة إلى الروائح الكريهة والمنتشرة في الشوارع.
فما أسلفناه وما يندر بظهور كوارث صحية بالإضافة إلى معاناة المواطنين واحتياجهم للماء والذي هو عصب الحياة بالإضافة إلى وضع صحي يتلاءم مع حقهم الإنساني نقول يجب أن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها تجاه ما يجري فمن غير المعقول أن تضخ مياه الشرب من ما يقدر ب"26" بئراً قريبة من بئر أحمد إلى مناطق أبعد منها، كما يجب أن تتحول المسؤولية إلى الجهات المعنية إذا ما عبر أهالي بئر أحمد عن حقوقهم مثل غيرهم فالحذر قبل أن يقع الفأس بالرأس.
والله من وراء القصد.