كروان عبد الهادي الشرجبي
سيرة وانفتحت
الناس تغيرت والحوارات لم تعد كما كانت في السابق لأن الأحداث الحاصلة في العالم والعالم العربي وفي بلدنا نحن أصبحت تملي على الناس بشكل واحد للحوار لأن الأحداث العالمية تلقي ظلالها المرعبة على كل الجلسات فأصبح الحوار عن المستقبل المجهول والغلاء والرواتب والروتي وهروب الأولاد من المدارس والممنوعات هذه هي أوعية الحوارات التي تدور بين الناس لدرجة أني عدت إلى أيام زمان حين كانت تمتلئ بيتنا بالزيارات كنت أتذكر أن الكلام كان على السفر والرحلات والتجمعات العائلية والتجمعات النسائية فمثلاً هذه العائلة سوف تذهب مع تلك العائلة إلى رحلة بحرية أو إلى لحج أو أبين وكانت الاستعدادات تتم قبلها بأيام من أجل تنظيم هذه الرحلات هذا على سبيل المثال.
الآن أرى أن من يأتي إلينا لابد وأن يشتكي فيكون الحوار عن الغلاء وماذا فعل بالناس وإلى أين أوصلهم وماذا سيكون بعد ذلك وماذا يخبئ لنا الغد القريب؟؟؟ وأخرى تقول أصبح الروتي لا يكفي للأسرة حتى لو اشتريت ب"200" ريال في اليوم بل يصل إلى 300 ريال ويا ريت يكفي.
وأخرى تشتكي من الراتب الذي ما يكفي حاجة والأدهى من ذلك أنها تصرف نصف الراتب من أجل أن تسير حياتها بشكل طبيعي ومتوازن.
وأخرى تحكي عن الأولاد والمدارس لأن المدرس "مش زي زمان" الآن الأولاد يتعاطون الشمة والتمبل "وما فيش" رقابة عليهم والذي زاد الطين بله أنهم يهربون من الحصص ولا أحد يدري بهم وكأن المدرس بدون أبواب أو حارس وأخرى وأخرى. . أصبحت الحياة مملة ثقيلة على الناس عندما يبدأ النهار تبدأ مخاوف الناس وأصبحوا يتمنون أن ينقضي بسرعة خوفاً من أي مفاجآت غير متوقعة وغير مرغوب فيها.
مع ذلك الحياة التي تعيشها مهما كانت قسوتها وصعوبتها وأرقها وألمها هي حياتك ولا أحد سيعيشها نيابة عنك لذلك عليك أن تواجهها بكل حلوها ومرها ومخاوفها. . وسوف يأتي الأمل قريباً إنشاء الله.