نبيل مصطفى مهدي
بعض الناس الموجودين في قطاعات هامة دائماً تبريراتهم للفشل جاهزة وأسبابهم معلقة على شماعة أسمها الإمكانيات، وما أكثر استخدامها هذه الأيام، وهؤلاء غالباً من حزب الكسالى نجدهم في مكان حتى في أسمى المهن؟
إن التجارب علمتنا أن العبرة بالبشر وليس بالإمكانيات، والدليل إن الإمكانيات قد تتوفر بكثرة إلا أن النتيجة أيضاً تكون الفشل، والسؤال هنا هل العبرة في النجاح بالبشر أم بالإمكانيات وحدها؟
إننا دائماً نسمع من البعض عبارة أعطونا إمكانيات تفعل المعجزات وقد تبطل الحجة وتتوفر لهم الإمكانيات، لكنهم أيضاً لا يفعلون شيئاً فالبشر هم الذين يوجهون ويستخدمون تلك الإمكانيات، وليس العكس وفي مجال الطب والعلاج تتجلى تلك الصورة واضحة فهناك أماكن ومستشفيات ومجمعات صحية قد لا تتوفر فيها تلك الإمكانيات الضخمة التي يملكها غيرها، ومع ذلك تقدم كل ما لديها من خدمات طبية وعلاجية متميزة وتؤدي الدور المفروض أن تؤديه، في حين أن نتوقع نفس الأداء من آخرين بناء على ما يتوفر لديهم من الإمكانيات البشرية والمادية، إلا أن النتيجة تكون عكسية تماماً.
توجد العديد من السلع المغشوشة المنتشرة في السوق اليمنية أغلبها مستورد وتدخل غالباً من الموانئ والمنافذ دون أن يشعر بها أحد، وقد وصل الغش إلى الدواء والغذاء ومستحضرات التجميل والملابس والأجهزة وأغلب الكماليات.
لقد أصبحت السوق اليمنية مليئة بالعديد من السلع المغشوشة التي تتنافس وتدمر العديد من الصناعات بفعل تدني قيمتها ووراء هذه السلع المغشوشة هناك ما فيا تعمل في هذه التجارة الرابحة، ومتخصصة في جمع نفايات ومخلفات الدول المتقدمة وخاصة المواد الغذائية التي أوشكت على انتهاء صلاحياتها أو التي خضعت للتعديل الوراثي وفي طور التجارب، إلى جانب الملابس المستعملة التي يعاد تجهيزها وبيعها في اليمن، إن هذه المافيا تعلم جيداً ان الدول الأوروبية تطبق قوانين صارمة لحماية أراضيها من التلوث، فيتقدمون ويعرضون خدماتهم للحصول على هذه النفايات، وفي أغلب الأحيان يأخذونها مجاناً، ويتم تصديرها إلى اليمن ويتم بيع أغلبها في الأسواق مما يعرض صحة الإنسان اليمني للخطر، ويلتقي مع مافيا النفايات وفي خط واحد أصحاب المصانع أو المعامل التي تعمل بدون ترخيص وينتجون سلعاً متشابهة مع النفايات المستوردة.
إن الضحية الوحيدة هنا هو الإنسان اليمني الذي يدفع ثمن الجشع واللهاث وراء جني الأرباح ولو على حساب الوطن وأبنائه، لهؤلاء من ذوي الضمائر الميتة.
"كلمات لها معنى"
- الفقر ليس عاراً، ولكنه أبداً ليس فخراً.
- بريق الذهب لا يدانيه بريق، ولا يعلو عليه سوى بريق أنثى.
- غاية الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه.
- الدبلوماسية هي قدرتك على إخفاء مخالبك في دفئ ابتسامه واسعة.