عبد الجبار سعد
سيكون العراق العظيم .. هو الأنموذج الخالد لكل شعوب الدنيا في مواجهة الاحتلال وفي مواجهة قواديه وفضحهم ..
لقد تواضعت فيتنام بعد أن كانت المثل الأعلى لمقاومة الاحتلال والاستكبار .. تواضعت وكان ينبغي لها أن تتواضع .. لأكثر من سبب .. فهي أولا لم تطلق رصاصتها الأولى في مقاومة المحتل إلا بعد خمسة عشر عاما من الغزو والاحتلال
وهي ثانيا حظيت بدعم كل شعوب الأرض شرقيها وغربيها حتى أن نصرة المقاومة الفيتنامية كانت تنطلق من باريس ولندن وهما أقوى حليفتين اليوم لأميركا في احتلالها للعراق ..
وثالثا كانت المقاومة الفيتنامية تحظى بدعم مطلق لمعسكر شرقي كامل بقسميه السوفيتي والصيني حتى أنها حظيت بصواريخ سام لأول مرة في التاريخ كي تسقط بها تفوق طائرات العدو الأميركي ..
ومقاومة فيتنام كان لها من الصين الشعبية ظهر وسند وخطوط إمداد .. وحماية.
فيتنام تواضعت أما م العراق الذي مقاومته لم تتأخر ساعة واحدة عن الغزو والاحتلال وظلت تقاوم وتتزايد حدة مقاومتها كلما خذلها الأقارب والأباعد
>>>
ومقاومة العراق لا تمتلك ظهرا يساندها ولا يحميها ولا يمدها
ومقاومة العراق مضيق عليها في الأعلام وفي الإمداد إلى حد القطيعة والحصار الكامل .
ومقاومة العراق تواجه مستكبرين عالميين بغير عدد وهم يزيدون وينقصون ويغيرون مواقعهم ولكنهم في كل حال لم يتخلوا عن مساندتهم لبعض منذ ما قبل الغزو والاحتلال وحتى الساعة ..
>>>
العراق عظيم بتفرده وبتوحده في ذاته وبخذلان الكون كله له .. ولكنه عظيم أيضاً لأنه رغم كل ذلك يحقق المعجزات بعون الله و لم ينحن إلا لله .. وبقي صامدا
>>>
العراق العظيم استطاع ان يحفر له مواقع في قلوب المؤمنين بالحق والعدل والحرية من البشر من أتباع كل الديانات السماوية من يهود ونصارى ومسلمين و اتباع كل الديانات غير السماوية وممن لا دين لهم من العرب والعجم . وإن كانوا قليلين .. حتى الفجيعة .. وربما كانت قلتهم هي سر عظمتهم وعظمة العراق المقاوم..
و حتما سينتصر العراق .. بعز عزيز أو بذل ذليل
هذا العراق المحكوم بقوادي الاحتلال الأميركي وفجار أميركا وحليفاتها من الصفويين والصليبيين والصهاينة ..
سينتصر العراق ..
لأن هناك حق يقاوم لأجله أولا .. ولأن الله وعد آهل الحق بالنصر المبين ..
وسينتصر العراق لأن له بعدا عربيا وإنسانياً مؤمنا بالحق والكرامة في قلوب المؤمنين مهما كانت قلتهم ..
>>>
بالأمس اطلعت على مقالة لسيدة عربية مؤمنة .. يطفح من كلماتها الحق ويشع بنور ساطع ومن كلماتها تبدو أنوار الحقيقة مضيئة تطمس عيون أولئك الذين يريدون خداع البشر والحق..
لم أكن لأصدق أن قواداً من قوادي الاحتلال الأميركي للعراق .. يأتي إلى بلد عربي ليقدم قواداً آخر .. في مؤتمر صحفي يحضره فيمن حضر من رجال الصحافة والأعلام رجل عروبي اسمه الأستاذ أنور عبد الرحمن وهو يرأس جريدة ( أخبار الخليج البحرينية ) التي أبت إلا أن تكون عربية الوجه واليد اللسان في محيط يحاول أن يحيل كل شيء من حوله إلى لون أعجمي صفوي مجوسي .. فهل تدرون ماذا حصل ؟
>>>
قواد المحتل يطرد هذا الرجل العروبي ويبرر الطرد بأن حكومته كما تقول اختنا الكاتبة العربية المؤمنة سميرة رجب (لا تتعامل مع أمثال أنور عبد الرحمن والسيد زهرة) وحق له ان يقول ذلك ويفعل لأن حكومته هي من هي في الخيانة والرجس والعمالة وهما من هما في الموقف العروبي المؤمن الطاهر .. فكيف يلتقون ّّ!!
>>>
شكرا لك اختنا سميرة رجب الصحافية العربية المؤمنة من البحرين فلولا مقالتك التي نشرها لنا المحرر والمعنونة ..
(في زمن الاثنيات.. كردي جاهل أفضل من عربي عاقل)
لولا مقالتك تلك ما كنا لنصدق أن للقوادين هذه الحظوة في بلاد الخليج .. وأنهم أصبحوا بلسان أربابهم يتحدثون ويطردون أبناء الأرض في بلادهم من حضرتهم اللقيطة ليحققوا بذلك استعلاء موهوما عليهم .. وبئس ما يصنعون ..
نحن نشد على أيادي كل أخواتنا وإخواننا العروبيين الصامدين الواثقين بالنصر في كل زوايا العالم العربي الحبيس في سجون أميركا وزبانيتها ..
نشد علي يديك اختنا سميرة رجب .. ونسند مقاومتك للمد الاستعماري الصفوي الصليبي الصهيوني في ارض العراق وكل ارض الخليج
نشد علي يديك أستاذنا أنور عبدالرحمن ونسند مواقفك العروبية الخالصة المؤمنة في وجه الزيف والنخاسة التي يمارسها عملاء الاحتلال وقوادوه ..
نشد علي يديك أخونا السيد زهرة حيث كنت ..
لقد عرفنا كل هذا من خلال موقع المحرر العروبي المؤمن وكتابات الأستاذ فؤاد الحاج وغيره وخصوصاً اختنا السيدة سميرة رجب ..
والله اكبر الله اكبر الله اكبر .