سعيد محمد سالمين
* للسياسة مزالق:
يروق لبعضنا تجاذب أطراف الحديث في شؤون السياسة سواء في العمل أو في مبارز القات أو في المنتديات الثقافية أو غيرها، ونجد هناك من يلقي الكلام في أمور السياسة على عواهنه، متناسين أن السياسة كلها مزالق، فما يزيد اختلافنا في طرق باب السياسة، الأمر الذي يزيد صمتنا، ذلك أننا لو تكلمنا أرضينا جانباً وأغضبنا جانباً آخر، لأننا لم نتعود بعد على تقبل الرأي والرأي الآخر، وهناك بعض من يكتب في الصحف ينسى خطورة ما يكتب فيه، ليتشفي بالذي يكتبه نفساً ويطفئ به عاطفة في صدره ملتهبة، ويؤجج في صدور قراءه نيراناً يستمر أوارها أياماً.
الوحدة اليمنية:
الوحدة اليمنية المباركة هي العمود الفقري للكيان اليمني أرضاً وإنساناً الذي حملناه أعباءً كثيرة لا طاقة له بها، فالعمود الفقري الذي يستقيم به جسم الوحدة قد يصيبه انزلاق قرص هنا أو قرص هناك، ولا بأس ما دام أن هذا من طبيعة الحياة، إذ أن كل خلل في طريقه إلى صلاح وإصلاح، فالوحدة محفورة في عقولنا وراسخة في وجداننا رسوخ الجبال، منحتنا الأمن والخير بالديمقراطية والحرية، هي حياتنا الآمنة، ورمز قوتنا في مواجهة تحديات هذا العصر الصعب.
الفقر أصل التخلف
: الفقر أكثر أسباب التخلف أصالة، كما أن الأصل في أسباب التخلف هو الفقر والجهل والفقر أصلاً سبباً لأنك إذا ترجمته إلى نتائجه القريبة كان الجوع، والجوع ألم، وكان العري، والعري مرض وموت، والفقر نفي لأسباب الوجود، وإجهاض لمعنى الحياة، ولهذا قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-: "لو كان الفقر رجلاً لقتلته".
وقفة للتأمل في حكمة صلاح الدين:
عندما أدرك صلاح الدين الأيوبي أن رجاله قد اعتراهم التعب من طول القتال، وأن للبشر طاقة لا يمكنه أن يتجاوزها، آمن بأن ما لا يتحقق اليوم يمكن تحقيقه غداً، ومالا يستطيع هو إنجازه، من الممكن أن ينجزه الخلف، لاسيما أن التاريخ ليس ثابتاً على حال واحد، وإنما هو أيام يداولها الله بين الناس.