كروان عبد الهادي الشرجبي
التكبر مرض نفسي
أعزائي القراء شاركوني أولاً تلك المواقف التي تتكرر يومياً مئات المرات بشخص يركب سيارة آخر موديل ثمنها الملايين يمر بسيارته ويحدث نفسه بأنه لا يصح أن تمر السيارات الصغيرة المتواضعة بجانب سيارته فتكون النتيجة أنه يأخذ الطريق له وحده غير مكترث بمن حوله وكأنه قد ملك الطريق.
وفي بعض الدوائر الحكومية إذا أردت قضاء مصلحة تدخل على الموظف المختص فتلقي بالتحية لا تجد الرد إلا أنه يلوح برأسه إلى الناحية الأخرى.
وترى البعض يبالغون في لبسهم ويتخلصون من ملابسهم الجديدة التي ويرونها قديمة وهناك البعض يسرفون في المظاهر وينفقون أموالاً طائلة على الكماليات.
وظاهرة جديدة مستحدثة هي الخادمات فنجد خادمة تحمل الطفل وخادمة تدفع العربة للتسوق وثالثة تحمل الحقائب، وكثيرة هي المواقف الأخرى التي أصبح الكبر فيها والتعالي هما سيدا الموقف، فأصبح الغنى والمظاهر الخادعة هي مقياساً للحكم على البشر ونسى الناس قول الله تعالى: :إن أكرمكم عند الله أتقاهم" وما أصاب الإنسان من نعمة فمن الله.
فلماذا التكبر إذن؟؟ وأنت لا فضل لك فيما تملك؟؟
فلو تذكر الإنسان أنه في لحظة يمكن أن ينزع الله عنه تلك النعمة التي كانت سبباً في تكبره، لترك العظمة والكبرياء للواحد القهار.. المستحق لهما هو الله جل وعلا.
استوقفتني هذه الظاهرة كثيراً لأنها انتشرت في مجتمعنا اليوم ففضلت أن أكتبها لكم لتشاركوني قلقي لأنها ظاهرة جزاءها النار فلننقذ أنفسنا من سوء المصير!!.
