;

ألف تحية للمحافظ القيسي 914

2008-05-07 11:51:25

عبد الوارث النجري

لقد تعمدت في تأخيرها حتى لا يتم التأويل من قبل أصحاب المصالح الشخصية ومن لا خير فيهم بأن هذه التحية التي تبعثها حروف وفقرات هذا الموضوع سبقتها مصالح شخصية أو جاءت من باب التزلف والتودد طمعاً في تحقيق أطماع مستقبلية، لهذا حرصت على تأجيل كتابة هذا الموضوع حتى تم التأكد لي بأن العميد علي القيسي غير عازم على الترشح لمنصب المحافظ سواء في إب أو غيرها من المحافظات، ولعل الدافع القوي الذي كان وراء كتابتي لهذا الموضوع هي تلك الجملة الإعلامية الشرسة التي قامت بشنها بعض الصحف في الوقت الحالي وتزامناً مع استعداد البلاد لخوض عملية انتخاب المحافظين، مع أنني وعبر صحيفة "أخبار اليوم" الغراء وخلال السنوات الماضية كنت أكثر صحفي تناول وكشف مكامن الفساد المالي والإداري في المحافظة ولا نزال على ذلك النهج الذي قطعناه على أنفسنا في محاربة الفساد أينما وجد وكشف عناصره ورموزه مهما يكلف الثمن مادام ما نقوم به نتمنى من الله أن يصب في مصلحة الوطن وأبنائه، ومنذ العام 2003م وحتى بداية العام الماضي 2007م كنت ممن يحملون للمحافظ القيسي الكثير والكثير من الملاحظات والانتقادات وغيرها وخلال تلك الفترة لم استطع أن التقي به مرة واحدة رغم محاولتي ذلك أكثر من مرة، لكن من لا خير فيهم من أصحاب المصالح الشخصية في ديوان عام محافظة إب وبممارستهم القذرة استطاعوا ايجاد حاجز كبير بين المحافظ القيسي ورعيته من أبناء إب، وتلك الممارسات بلا شك كانت دون علم المحافظ ولغرض تكريه الناس فيه، ناهيك عن الدعايات الأخرى المغرضة التي كان يتم بثها في المقايل العامة بين الحين والآخر، وكانت تلك العناصر ولا تزال تهدف من تلك الممارسات الخبيثة إلى إخلاء الجو لها كي تصبح مقربة من المحافظ بشكل مستمر، ويبدوا أنها ستمارس تلك الأساليب مع المحافظ الجديد، وهذا ما نخشاه مع العلم أنني وبقدر ما امتلك من الوثائق والمستندات المتعلقة بالمخالفات وعمليات الفساد المالي والإداري، وجدت أنه نادراً ما يظهر عليها إمضاء وتوقيع المحافظ القيسي، ورغم ما تناولته من قضايا فساد في إب خلال السنوات الماضية، إلا أنني لم أواجه أي مضايقات أو تهديدات وممارسات لا قانونية من قبل شخص المحافظ القيسي رغم ما تم طرحه عني وتشويه صورتي أمامه بل على العكس كان يتقبل كل ما يتم طرحه وتناوله، خاصة وأننا كنا حريصون على التوثيق، ومن خلال معرفتي الحقيقة بشخص المحافظ القيسي والتي لا تتجاوز الأشهر وكانت بدايتها في شهر رمضان المبارك أي قبل عدة أشهر، اكتشفت الكثير مما لم أكن أعرفه في شخص محافظ إب، فالرجل على مستوى عال من الثقافة والوعي والإدراك والتفاعل مع كافة القضايا الوطنية وما يمتاز من عادات قبلية حميدة تجده شخصاً حريصاً على المال العام، وعلى المهام الموكلة إليه، ومسؤولاً يتقبل كل ما يطرح عليه من ملاحظات وانتقادات بسعة صدر دون أي تبرم، بل إنه إذا وصلت إليه أي قضية فيها فساد أو مخالفة فتجده من النوع الحازم والقوي والمتمسك برأيه والشديد في معاقبة المخالفين وهذا ليس تزلفاً كما سبق وأن قلت، فالكثير يعلم بأنه سبق وأن قام بسجن بعض الكبار من المخالفين وفي مقدمتهم وكيل وزارة، لكن قد يقول قائل، ألا يعتبر المحافظ القيسي هو الرجل المسؤول في إب ويتحمل كافة المسؤولية لما حدث من عمليات فساد ومخالفات مالية وإدارية؟، هذا صحيح ولكن لماذا نستهدف القيسي ونحمله ما جناه الآخرون من أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة وهم المنتخبون، هل لأن القيسي أراد تطبيق القانون ومنحهم كافة الصلاحيات اعتقد أن ذلك لا يجوز خاصة وأننا نعلم كيف يتم التعامل في المحافظات الآخرى لهذا ولكل ما سبق أود أن أقول لأولئك الذين سعوا اليوم وفي نهاية المطاف لشن الحملات المغرضة على المحافظ علي القيسي أن ما قمتم به استهداف قذر ولو كنتم صادقين لطرحتم ما تتناولونه اليوم خلال السنوات الماضية ولاستهدفتم كل فاسد وعابث بعينه حتى تظهروا منصفين ووطنيين بحق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد