صلاح الطاهري
عندما تغدو اختلافات وجهات النظر فإنه من البديهي لا اختلاف ولا وجهة رأي في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وترسيخ مداميك الوعي السياسي في مسار وخطاب الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وفهم أدوارنا جميعاً تجاه هذا الوطن الغالي وحيال حل ومعالجة أي اختناق واحتقان نعيشه وتعايشه أي منطقة من مناطق البلاد.
ليس هناك داعي لخلط القضايا فلا يصح أن لا تتكاتف جهود أحزاب المعارضة مع الحكومة في قضية الحوثيين في محافظة صعدة ولا يجب أن نتناسى ما تعلمناه من الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله بأن المعارضة الوجه الآخر للسلطة.
خلال شهر ونصف حدوث ثلاثة تفجيرات إرهابية آخرها حادثة صعدة التي راح ضحيتها عشرات الاشخاص وبذلك لا يجب أن نتحفظ في مواقفنا جميعاً سلطة ومعارضة وشعب ولا ندع بذور الخراب وطحالب الفتن تستفحل على نفوسنا وبقدر ما تجعلنا نأسى ونقهر بقدر ما تعطينا الحافز لتجديد الولاء والحب للوطن ولترابه الطاهر.
البعض يحب أن تغدو البلاد كصورة لما يحدث في العراق والبعض يريد وصولنا لحال ما آلت إليه الصومال فلا الأول اقتنع بأن حرية التعبير تتوقف عندما تخرج عن إطارها وتغدو معول هدم للبلاد والعباد، والبعض الآخر لم يرغب بعد أن يكون وضعنا المعيشي ميسور الحال ومازال مقتنعاً بجهله ولا يرغب في إصلاح أمور الرعية.
بعض الأحزاب وبعض الصحف ما إن سمعت بحرية الرأي صارت قريبة من حال شخص عرف الكرفتة فارتداها وخرج للشارع عريان.
