كروان عبد الهادي الشرجبي
كلام واقعي
كل فتاة في بداية عمرها أي في سن صغيرة تنجرف وراء أحلام وقصص الحب ومشاهد الرومانسية وتعتبر أن الحياة الزوجية تبنى على أساس هذه المشاعر والأحاسيس فقط.
ومن هنا تحلم الفتاة بأن تكمل عمرها كله مع هذا الشاب الذي رسمت صورته في خيالها، وهذا لا يعني أبداً أن سلوك الفتاة غير مهذب أو غير لائق، والدليل على ذلك أنها إذا ما وقعت وعرفت تلك المشاعر لا تستطيع أن تبوح لأحد بها وتخجل من البوح بها لأحد إلا إذا كانت لديها صديقة مقربة وهذه الصديقة أيضاً تجدها لا تملك من الخبرة أي رصيد حتى تصلح بها صديقتها.. تستمر الفتاة برسم الأحلام ولكنها تصطدم بواقع مرير هو تقدم أحد الشباب لخطبتها هذا الشاب جاد للغاية لا يرتدي نفس الملابس التي حلمت بها ولا يتحدث مثله بل هو رجل يحدثها عن المستقبل فتوافق عليه خوفاً من أسرتها.
هذا ليس مشهداً من فيلم ولكنه واقع يحدث في كثير من البيوت ولعل كثير من الآباء والأمهات لا يدركون حجم هذه المشكلة بل وحجم الصراع الداخلي الذي تتعرض له الفتاة اليوم، إذ يجب على الأسرة "الأم" تعليم ابنتها الحب الحقيقي أو المعنى الحقيقي للحب والهدف من تكوين الأسرة، والأم تعرف أن وصول البنت أو الفتاة إلى سن المراهقة يعني مرحلة العاطفة والرومانسية لذا كان عليها أن تعلم ابنتها أن الحياة العاطفية المفعمة بمشاعر الحب هي في الزواج وأن كل ما مرت به من مشاعر ما هي إلا حب خيالي غير واقعي وأن الحب الحقيقي هو بعد الزواج وهو الذي يبعث السكينة والاستقرار لدى الإنسان وهو المعنى الحقيقي للمودة والرحمة.
لذلك علينا أن نعلم ابنائنا أن الزواج مؤسسة تقوم على السكينة بكلمة الله وهي العلاقة التي وصفها الله عز وجل بالميثاق الغليظ لعظم قدرها ومكانتها وحرمتها عند الله تبارك وتعالى.
أقوال
الرجال ثلاثة رجل بنفسه.. ورجل بلسانه ورجل بماله.
افضل الرجال من تواضع عن رفق، وزهد عن قدره، وانصف عن قوة.
لا تتجلى عظمة الرجل في ضخامة جسده ولا في حسن هندامه وإنما في شيء صغير اسمه العقل.
الرجل الحاذق يقول للمرأة أنه يفهمها والغبي الذي يحاول إثبات ذلك.
الرجل النبيل يتميز أنه عاطفي
قبل الزواج يظل الرجل يفكر في كلمة قالتها المرأة.. وبعد الزواج.. ينام الرجل قبل أن تفتح زوجته فمها