كروان عبد الهادي الشرجبي
ظاهرة الثأر أسبابها وطرق علاجها
ان ما ابتلي به مجتمعنا اليمني من ظواهر غير مستحبة هي انتشار ظاهرة الثأر تلك الظاهرة الخطيرة التي تحصد بين الحين والآخر أرواحاً وانفسا معصومة وتوشك في كثير من الأحيان ان تهلك الحرث والنسل لتغدو اكثر الظواهر التي تؤرق الدوله والمواطن على حد سواء بالنظر الى اثرها السلبي على أمن الوطن والمواطن ، وعلى سمعة البلد خليجياً
ان استمرار هذه الظاهرة ما من شك أنه يشكل خطورة على الوطن اجتماعيآ واقتصاديآ وسياسيآ وسياحيآ.
في الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهودآ من اجل القضاء على هذه الظاهرة نجدها تتوسع وتنتقل الى اماكن جديدة لم تكد منتشرة فيها من قبل اذن ما هو السبب في انتشار هذه الظاهرة ؟ ماهو العلاج الذي يجب علينا ان نسعى به في اتجاه القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.
ان اسباب انتشار هذه الظاهرة هو الجهل والعصبية المقيتة وهي تأطير النفس في جماعه سواء كانت جماعة قبليه أو منظمة أو حزب والسبب الأخير هو حمل السلاح في المجتمع.
ان هذه الاسباب تؤدي الى انتشار ظاهرة الثأر ولكن من المعلوم ان لكل مشكلة حل وعلاج وظاهرة الثأر لاتنتهي عند المعالجات الأمنية فقط لكن تنتهى من خلال المعالجات الثقافية والاجتماعية والامنية فمثلاً من هذه المعالجة البث الفوري في قضايا القتل العمد من اجل قطع الطريق على صاحب الثأر، فعندما يرى ان دم وليه يهدر وان هناك مماطله في تطبيق اقامه الحد على القاتل فأنه يأخد حقه بيده والواقع خير شاهد منعطف قضايا القتل لا زالت ضائعه في ارشيف المحاكم.
وهذا يعتبر تصور بسيط لأبعاد المشكله واسبابها.
الامكانيات
ان البشر طاقات وامكانيات غير عادية اذا ما اراد الانسان ان يستغل امكانياته في عمل ما او هدف ما .
ولكنها في بعض الاحيان لاتجدي نفعآ مع غياب الامكانيات المادية. ففي بعض الحالات تجدهما يكملان بعضهما البعض، واذا غابت احداهما تعطل عمل الآخر.
فمثلاً عمل رجل المطافي هو عمل نبيل وشهم ويحتاج الى قدرات وخبرات غير عاديه ولكن هل يستطيع رجل الاطفاء فعل أي شي امام غياب عربات الاطفاء ونقص الماء. وهنا نجد ان الامكانيات البشرية اصبحت عديمه النفع بغياب الامكانيات المادية الآترون معي ذلك؟!!