كتب / سعد علي الحفاشي
ليس ادل على حقارة وقساوة قلوب الحوثيين وبانهم فعلا خفافيش ظلام ومصاصو دماء البشر ما فعله هؤلاء بدماء المسلمين مؤخرا حين قاموا بتفجير تلك العبوات الناسفة في اوساط المصلين في مسجد سلمان بمدينة صعدة عند خروجهم من المسجد بعد ادائهم لفريضة صلاة الجمعة آمنين مطمئنين مشتاقين للعودة الى بيوتهم للقاء اهاليهم وأولادهم وتناول وجبة غداء جمعتهم المباركة دون ان يتوقع احد منهم ان مصاصي الدماء من الحوثيين سيتجرؤون ويقومون بازهاق دما. وارواحهم على ذلك النحو المخيف دونما ذنب فعلوه إلا انهم وجدوا انفسهم في لحظة واحدة هدفا من اهداف الموت الذي يتلذذ اولئك القتلة باشباع غرائزهم الشريرة بها وينفثوا اكوام الكراهية التي يحملونها بتلك الجريمة البشعة.
ولم يتوقع اولئك المصلون الابرياء انهم سيكونون فريسة لشياطين حقيرة في هيئة بشر احبوا ان يحرقوا قلوب وييتموا اطفال ويرملوا نساء ويهزوا امن واستقرار مجتمع بأسره.
لم يتوقع اولئك المصلين انهم سيتحولون في لحظة واحدة الى ضحايا لنفوس مريضة لا ينفعها مداواة الاطباء او مواعظ العلماء ، تجردوا من كل قيم الاخلاق والدين والضمير وخرجوا عن كل اعراف البشر بحقارة افعالهم ودنائة مقاصدهم ومطامعهم التي لا يقرها عرف او عقل بشر لأنهم مجموعات شاذة وفرع فاسد ليس له اصل او جذور او عقيدة.
ان هؤلاء المجرمين ان صح القول ليس لهم هدف او غاية نبيلة يمكن من خلالها تبرير ولو القليل من افعالهم تلك لكن الحقيقة انهم يهدفون الى النكاية بعزة هذا الوطن وغرس الرعب بين الناس وازهاق دماء الابرياء واشعال اكبر قدر من الفتن فمن يخلصنا من مجرمين ومصاصي دماء كهؤلاء ؟
ولأن لا عقل ولا علم ولا عقيدة ولا دين ولا اخلاق ولا رحمة لدى هؤلاء فانهم سيضلون يزهقون كل حين اكبر قدر ممكن من دماء الابرياء في المساجد والشوارع والاسواق والمدارس وفي كل مكان دون ادنى احترام لقدسية مسجد او حرم جامعي او مدرسة ، بل سنجدهم عند كل جريمة ارهابية يقومون بها يزدادون عزة وفخراً بانجازاتهم المخجلة والتي يصورها لهم عقلهم البدائي انها منجزات عظيمة وسيكتبها التاريخ لهم حتى ولو في مدونات الارهاب والفساد.
ان هؤلاء الخفافيش الشريرة والفئة الظالمة عار على المجتمع اليمني والعربي وعار على الانسانية اجمع لأنهم اشد شرا وفتكا من ارهابيي الغرب والشرق ولأنهم يقتلون الأبرياء دون ذنب ويزهقون دماء اخوانهم ويدمروا اوطانهم ويخونون بلادهم ودينهم! ولأنهم يمتلكون عقول البقر وقلوب الشياطين فهم كذلك اشر فئات الشر التي عرفتها بلادنا حتى اليوم وبالتالي فان قتال هؤلاء وقتلهم اصبح ضرورة هامة .
ان بقاء هؤلاء احرارا لسنوات قادمة سيزيد من تفشي الشر وانتشار ثقافة القتل والارهاب وسفك الدماء وجرائم الغدر وسيؤدي بقاوهم الى تعثر التنمية والتعليم وتفشي الجهل وتحول مناطق كثيرة من الارض اليمنية الى الغام مدفونة وقبور منبوشة واشجار محروقة وبيوت مهدومة.
ان هذه الكلاب المسعورة والغربان المشئومة ليس لها هدف الا السلطة مهما كان ثمن الوصول اليها باهظا وربما هم يضنون انفسهم مجاهدين وابطال رغم انهم في الحقيقة مخربين وحثالى يزهقون الارواح والدماء ويختبئون وراء الاطفال والنساء وفي قرى صعدة لأنهم اجبن من المواجهة واجبن من الظهور لأنهم يعلمون انهم مجرد خفافيش ليلية وشياطين مخفية وجرذان مختبئة بين الحفر والكهوف لانهم يدركون جيدا انهم سيقتلون فورا ان قاموا بالمواجهة بعيدا عن تلك القرى والمساكن التي يختبئون فيها ويتخذون من نسائها واطفالها دروعاً بشرية تحميهم من القتل وذلك هو الشئ الذي تتجنبه الدولة ويجعلها تتمنع عن المسارعة في تصفية تلك القرى واشفاء غليلها ممن يهزون امن الوطن واستقراره لأن ابناء اليمن اغلى من ان يكونوا ضحايا لمن يختبئون بينهم لذلك تحرص الدولة والقيادة السياسية على الحفاظ على أرواح اهالي تلك القرى
الارهاب لا وطن له
من كل ما سبق يتضح لنا جليا ان الارهاب لا وطن له ولا دين وما مجزرة جامع سلمان بمدينة السلام " صعدة " الا دليلا واضحاً على ذلك وعلى ان الارهابي انسان متجرد من الدين والخلق ومن الاعراف والقيم وعضو فاسد في أي مجتمع يعيش فيه ..!!
ومن هذه النقطة اصبح واجبا على كل اصحاب الكلمة الحرة والصادقة ان يكرسوا جهدهم ويسخروا فكرهم لأجل تبصير الناس بهذه الآفة الخطيرة التي اصبحت تعاني منها كل دول العالم وان تحشد لأجل مواجهة هذا الخطر والتنديد به
كما يجب على الدولة ايضا ان تتعامل مع هؤلا ء بمنتهى الحزم والحذر وان تكون في غاية الصرامة والقوة من التخلص من هذه الجماعات الحقيرة وتطهر البلاد من دنسها والا سوف تزداد الفوضى وتتسع رقعة الاهاب واعداد الارهابيين والمتطرفين وأصحاب العقول المريضة التي تتلذذ بالدم كتلذذها بالأكل والشرب.
وثقتنا في الرئيس علي عبد الله صالح حفظة الله وبحكمته وقدرته على تخليص البلاد من شر هؤلاء تجعلنا ندرك ان امر تطهير البلاد من شر هؤلاء ومن دنسهم لم تعد الا مسألة وقت لا أكثر وقد خابت كل مساعي الخير والحلول السلمية واصبحت القوة هي اللغة الوحيدة الواجب على الرئيس والدولة الاسراع بالتعامل بها مع هؤلاء ومن يناصرهم ويشجعهم على التمرد والتخريب بما فيها تلك الاحزاب السياسية الغارقة في وحل الخيانة والعمالة للخارج تلك الصحف الصفراء والمأجورين من الكتاب اللذين يحرضون على تخريب الوطن وتدمير مقدراته وزعزعة امنه واستقراره.
الحزم هو الحل
ان قناعتنا بفخامة الاخ رئيس الجمهورية وبأنه الفارس المغوار الذي أخرج اليمن من انفاق كثيرة وانهيارات عديدة من التشتت والضياع تجعلنا اكثر تطلعا في حزم هذا القائد وصرامته في التعامل مع بقايا هؤلاء الارهابيين ولقاء أي مبادرات مهادنة او حوار ومفاوضات مع هؤلاء حتى يطهر البلاد من شرهم وتتجنب مأزق بقاء هذه الفئة الباغية لانهم ليسوا أهلا للاحترام والتقدير ولذلك الكرم الزائد والمبالغ فيه لأن البلاد لن تنعم بأمن واستقرار حقيقي الا في حالة اصبح ذلك الحوثي واتباعه في عداد الموتى فهم من حكموا على انفسهم بالموت ولا داعي للمهادنة فجزاء هؤلاء قد حددوه على انفسهم من خلال تلك الجرائم التي قاموا ويقومون بها ولا داعي للبحث عن اعذار اخرى لهم تخفف عنهم حكم القتل والصلب.
لأن الخالق عز وجل هو الذي امر بذلك فقال سبحانه " انما جزاء اللذين يسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أوتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف" صدق الله العظيم
ولهذا وجب قتل هؤلاء يا فخامة الرئيس ولا داعي لطول المهادنة والتسامح