محمد أحمد الحاضري
منذ يومين شاهدنا وشاهد العالم بأسره كيف تم القضاء على المرتزقة والمتمردين في السودان الشقيق الذين وصلوا إلى مدينة أم درمان وأجزاء من الخرطوم وكيف كان الالتفاف الشعبي الكبير خلف الحكومة السودانية لمواجهة التمرد.
وقد وقعت كل القوى السياسية ضدهم حتى المعارضة وغيرها التي غلبت مصلحة الوطن وأمنه وسيادته على كل شيء رغم كل التباينات من وجهات النظر ليقفوا جميعاً صفاً واحداً أنهم أخوة متماسكين قبل كل شيء سيما إذا ما داهم الوطن أي مكروه في مواجهة المحن من أجل الحفاظ على مكتسباته وعقيدته وأمنه ووحدته واستقراره من هنا نقول هل يا ترى فهمنا الرسالة وفهمنا كل منتمي لهذا الوطن.؟
سواء من المعارضة أو من غيرها؟ هل فهمنا خطر التمرد الحوثي على وحدة الوطن واستقراره وسلامة أراضيه في الواقع نتمنى ذلك وإن كانت قد كثرت المزايدات والمكايدات على الوطن وعقيدته وثقافته ووحدته وليس أدل على ذلك من أصوات النشاز التي تدعم التمرد بصورة مباشرة وغير مباشرة سواء عبر الصحف ومواقع الانترنت أو الهجوم والغدر بأبنائها من القوات المسلحة والأمن أو المواطنين الأبرياء من مشائخ وشخصيات اجتماعية وأطفال وسائر في صعدة، وغير المعقول حتى صرنا نتساءل ماذا يريد هؤلاء العابثون والخونة أن هذه الضلالة قد زادت عن الحد المعقول، هل يريدون أن تحكمنا العمائم السوداء؟ والله لن ينالوا ما يتمنون إلا على جثثنا أو أن تشرق الشمس من المغرب.
فالحق أحق أن يتبع ولا تراجع ولا تهاون مع هؤلاء الإرهابيين قطاع الطرق الذين لا حدود لجرمهم وغيهم، وتأسيساً على ما سبق أقول في الختام وأنا أتناول هذا الموضوع وفي هذه العجالة من أمري إلى أين يريدون بنا هؤلاء المتمردون؟ ولماذا الدولة تتعامل معهم بهذا الكم الكبير من اللطف والتسامح وتقديم التنازلات خصوصاً وهي أمام مسؤولية تاريخية ووطنية، كما أنها قبل هذا أو بعده مسؤولة أمام الله في محكم كتابه بقوله: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، والقائل: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "الخارج عن الطاعة والمقاوم للجماعة اقتلوه".
إذاً هذا نزر قليل من الشريعة المحمدية التي توجب قتل كل من يخرج عن إجماع المسلمين وطاعة ولي أمرهم لنا وطيد الأمل في أن تقوم الدولة بواجبها وكفى عبثاً وغوغائية.