;

واجبنا نحو وطننا 1539

2008-05-13 13:43:07

محمد أمين الداهية

مرت بلادنا الحبيبة بفترة قحط وجفاف وانقطاع للأمطار حتى أننا عشنا أياماً ولحظات حرجة لكن رحمة الله كانت فوق كل شيء وقد كانت أزمة الأمطار درساً جيداً فبتلك الأزمة عرفنا أن الله هو الحق وأننا ضعفاء لا حول لنا ولا قوة إلا به، فهذا الدرس الإلهي جعلنا ننظر إلى بعضنا بعين الرحمة، فما أجمل تلك اللحظات ونحن واقفون سواسية في اتجاه واحد اكفنا ممدودة إلى خالقنا، ألسنتنا تلهج بالرجوع إلى الله ورجائه بأن يرحم أرضنا وبلادنا التي كانت في رمقها الأخير، فأرسل الله عنايته ورحمته وعادت الحياة إلينا من جديد فله الحمد الشكر على ما أنعم على بلادنا من أمطار غزيرة أحيا بها البلاد والعباد، قد رحم الله إلى حالنا وأنقذنا ووطننا من القحط والجفاف ولأن وطننا الغالي يعيش حالة من الذعر والشتات والتضليل والقتل، دماء تسفك وأطفالنا يموتون ونساءً أصبحن في كشوفات الثكالى والأرامل من المسؤول عن ما يحدث، إننا بحاجة ماسة إلى وقفة صادقة والرجوع إلى الله، فيما يجري بنا وبوطننا الحبيب فكما رجعنا إلى الله في أزمة الأمطار وعرفنا أن لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه فيتوجب علينا الآن أن نقوي صفوفنا وأن نعلنها كلمة صادقة أننا إخوة وما يجري من سفك الدماء فنبرأ إلى الله من هذه الأعمال وممن يقومون بها وأن من يسعون إلى الفتنة والقتل والتخريب مستغلين فقر وجهل جنودهم مسيطرين عليهم بما قد فعلوا بهم من عمليات غسيل لأفئدتهم وعقولهم، إن مثل هؤلاء يجب أن نعرفهم جيداً كي نقي أنفسنا ووطننا من أفكارهم الهدامة والمضللة والتي خلاصتها الموت لهذا الوطن وشعبه الذي لا يستحق كل هذا، وطننا الحبيب يشهد صراعات دامية ينفذها معدومي الخير والإنسانية، من الذين لا يعرفون ما يريدونه، وأن كل ما يقومون به ما هو إلا تنفيذاً لأوامر وأطماع المرتزقة من المنبوذين في الخارج، فيا أيه المثقفين والمفكرين والسياسيين ويا خطباء المساجد ويا كل من له مسؤولية في أمن واستقرار وطننا الغالي وأبناءه، اتقوا الله في مسؤوليتكم تجاه الوطن والشعب بينوا وأوضحوا للناس الحق من الباطل، إن دوركم كبير ومهم وفعال في ما تمر به البلاد، من شتات وتمزق أصحاب أوصال المجتمع، نحن نرفض بتاتاً وبشدة أن نصل إلى ما وصل إليه لبنان الشقيق. . فدماؤنا غالية وأخوتنا باقية مهما كان الأمر ونحن إنشاء الله تعالى من الذين قال الله فيهم "أشداء على الكفار رحماء بينهم" فيا شعبنا اليمني العريق، علينا جميعاً أن نتوجه إلى الله وأن نرفع اكفنا إليه ونطلبه ونترجاه ونُصر في طلبنا إليه أن يجنبنا وبلادنا الفرقة والشتات وسفك الدماء وأن يرزقنا الرحمة فيما بيننا ونسأله أن يحمينا وأرضنا وأن نوكل إليه أمر كل عابث وفاسد ممن يريدون لنا ولوطننا القتل والدمار فنحن كأبناء هذا الوطن، هذه هي مسؤوليتنا الدعاء، والتوعية وكل شيء يؤدي إلى سلامة وطننا وشعبه فيجب أن لا ننسى أمانتنا ومسؤوليتنا نحو وطننا الغالي العزيز وأيضاً ألا ننسى الدعاء لأولئك الأشاوس المرابطون الذين نذروا أرواحهم وأقسموا أن يكونوا الدرع الحصين والحراس الأمناء لهذا الوطن فلهم كل الشكر والتقدير، وهنيئاً لهم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (( عينان لا تمسهم النار، عيناً بكت من خشية الله ،وعيناً باتت تحرس في سبيل الله)) فإلى الأمام أيها الأبطال المغاوير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد