;

ما نأمله من محافظ إب الجديد 961

2008-05-15 08:45:26

عبدالوارث النجري

ما إن تم تعيين العقيد/ عبدالواسع الفرح مديراً عاماً لمديرية يريم حتى ثار الطرف الآخر وأقام الدنيا ولم يقعدها احتجاجاً على ذلك ووصل بهم الأمر لمناشدة وزير الإدارة المحلية بضرورة تغيير الفرح لا لشيء سوى لأنه من الرضمة، وعندما تم التناول خلال الأسابيع الماضية بأن القاضي أحمد عبدالله الحجري هو مرشح المؤتمر الشعبي العام لمنصب محافظ إب همس في أذني صديق عزيز هو بالفعل محسوب لصالح الطرف الآخر بالقول: هل تعلم أن عدد المدراء الذين يعملون في مديريتنا وهم من الرضمة أربعة مدراء في بالك عندما يكون المحافظ من بلادهم؟ الحادثة الغريبة التي وقعت للأخ/ بشير المغني رئيس لجنة الخدمات في محلي إب الشهر الماضي لم تكن بعيدة عن الأنظار ففي اليوم السابق للحادثة التي وقعت قبل شهر حاول أحد وكلاء المحافظة إحراج المغني في توقيع تزكية سابقة لأوانها للمحافظ القيسي ولكن المغني رفض وقال لن أزكي سوى من يختاره التنظيم الذي يمثله المؤتمر الشعبي العام، وفي صباح اليوم التالي وأثناء قدومه للعمل في ديوان عام المحافظة اعترضه حرس البوابة ومنعوه من الدخول بسيارته إلى حوش المحافظة دون غيره من رؤساء اللجان الوكلاء ومدراء العموم ومستشاري المحافظ وغيرهم، مبررين ذلك بالقول أن لديهم توجيهات بذلك، وبعد أكثر من ساعة تم دخول سيارة المغني والاعتذار له وكانت الحادثة مجرد رسالة لا غير تحمل في طياتها الكثير من النقاط الموجهة للمستلم والكثير من الصفات التي يتمتع بها المرسل وحقيقة نواياه.. صحيفة "الشارع" في عددها الأخير قالت: إن أمين عام المجلس المحلي بمحافظة إب حاول جاهداً لإبقاء صديقه القيسي في إب ولكن عندما تم نزول الحجري كمرشح للمؤتمر في انتخابات المحافظين لم يكن منه سوى التزام الصمت بدلاً من الدخول بصراعات مع شخصية قوية ومدعومة مثل القاضي الحجري، ما تناولته "الشارع" لم يكن مجرد تكهن صحفي، بل إن صديقكم كاتب هذا المقال وبسبب وضوح كتاباته السابقة من أخبار ومقالات حول عملية الانتخابات واستعجال البعض في جمع التزكيات للمحافظين والمرشحين تم حرمانه من شهادة المشاركة في الورشة التي أقيمت بداية هذا الأسبوع برعاية اليونسيف ومكتب الإعلام بالمحافظة ومكتب الصحة دون بقية الصحفيين المشاركين في الورشة وعددهم ستون مشاركاً وعند الاستفسار عن مصير الشهادة رد مدير مكتب إعلام إب بالقول: إنها عند هلال الصلوي، وهلال قال أنه نسيها دون غيرها في البيت وأمس يقول هلال أنها موجودة ولكن بحاجة إلى توقيع أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة وكذا ختم المحافظة، وهذه أيضاً رسالة تحمل العديد من الدلالات والمعاني والنقاط والتي لا أحد يفهمها سوى صاحب الشهادة المفقودة، ولكن مثل هذه الممارسات لا يمكن أن تثني أصحاب المواقف الثابتة والمعروفة للجميع، فمثلي كمراسل لصحيفة مستقلة ولا يوجد لديه مرتب يتقاضاه من أي جهة حكومية تتبع محلي إب فإنه لا يهمه من يكون المحافظ القادم سواء من الرضمة أو من وراف أو من بعدان أو من الفضاء الخارجي، بل الأهم من ذلك هو ما الذي سيقدمه هذا المحافظ أو غيره من المسؤولين في المكاتب التنفيذية وأعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية لهذه المحافظة الخضراء "البطلة"؟، هل سيعيد أراضي جبل ربي التي اغتصبت منذ عشرات السنين؟ هل سيعيد أراضي جبل حراثة التي وزعت هدايا من قبل مسؤولي إب السابقين ؟! هل سيعيد أراضي الأوقاف التي وزعت واغتصبت من قبل عتاولة الفساد والسماسرة؟ هل سينفذ هذا المحافظ القادم عبر صندوق الاقتراع كافة المشاريع المتعثرة في معظم مديريات المحافظة منذ بداية العام 2000م؟ هل سيقوم المحافظ الجديد بتنفيذ بقية مشاريع الخطة الاستثمارية للعيد الوطني السابع عشر، منها مشروع الخط الدائري الشرقي لمدينة إب بتكلفة "500" مليون ريال، وكذا مشروع مركز المعلومات بالمحافظة بتكلفة "100" مليون ريال، ومشروع الآثار بتكلفة "100" مليون ريال؟ هل سيقوم المحافظ بالتحقيق مع كبار الفاسدين في مكتب الأشغال؟ ويقوم بتخفيض سعر الدرجة الوظيفية إلى مائتي ألف ريال بدلاً من "500" ألف ريال.

ما نأمله من المحافظ الجديد أن يعيد عشرات المدرسين المغتربين في الخارج إلى أرض الوطن والعمل في الميدان ومعهم مئات المستشارين والموجهين المفرغين بقرارات إدارية، ما نأمل منه إعادة توزيع القوى الفائضة في بعض المديريات مثل "ذي سفال" وغيرها، كما نأمل منه إعادة وحدات الشق الخاصة بالمديريات السابقة التي لا نعلم أين مصيرها، نأمل من محافظ إب الجديد التعامل مع أبناء المحافظة وفق القدرات والمؤهلات والخبرات لا وقف المناطقية والمحسوبية، كما نأمل منه عدم منح الآخرين اختصاصاته أو غض الطرف عنهم حين يتجاوزون صلاحياتهم، وكذا تنفيذ قانون السلطة المحلية واللامركزية في مديريات المحافظة، نأمل منه عدم التهاون مع كل فاسد أو عابث بالإيرادات المحلية التي حددها قانون السلطة المحلية ولوائحه وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب، وإيقاف الرشوة المنتشرة في مختلف المكاتب التنفيذية في مراكز المحافظة وفروعها في المديريات، ومنع مدراء عموم المديريات من التحكيم بين المواطنين وأخذ العلاوات والرسومات، وكذا قمع عصابات التقطع والإجرام المنتشرة في مراكز المحافظة والسحول والكداكد ومراكز المديريات وقمع كل من يقف وراء عناصرها.

وأخيراً نأمل منه اختيار البطانة الصالحة ورفض أي ممارسات تسيء لشخصيته مثل منع المواطنين والإعلاميين وغيرهم من مقابلته وكل من يريد مقابلته وطرح مظلمته.. هذا كل ما نأمله من محافظ إب الجديد المنتخب.. فهل ننتظر؟!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد