;

الـغـــــــــزو الإيـــــرانـــــــــي 765

2008-05-17 11:46:23

صالح المقبلي

عندما انفجرت الفتنة الحوثية لأول مرة في صعدة. ولتبرير إقدام الحوثيين على فعلتهم، خرجت الصحف المقربة منهم لتقول على لسان زعيم الفتنة حسين بدر الدين الحوثي: بأن ما حصل هو رد فعل على ما تقوم به الدولة من مضايقات مذهبية لأتباعهم، وصلت حد منعهم من ترديد شعار "الموت لأميركا- الموت لإسرائيل"، الأمر الذي لم يعد السكوت عنه ممكناً. وليختم قوله: بربط العودة من هذه الفتنة التي أشعلوها بعودة الدولة عن ممارستها تجاه أتباع المذهب. ورفعها حضر ترديد الشعار..!!! "الموت لأميركا- الموت لإسرائيل"..!!

كلام لم تترك صحف الفتنة لأحد أن يقف عند مقاصده ومغازيه الخطرة فما أن طرح حتى تولت تلك الصحف عملية ربطة وإخراجه قسراً في صورة مطالب سياسية كانت ولا تزال جزءاً من حاجات الشارع واهتماماته اليومية..!!

ومع أن تلك الصورة قد حملت الكثير من التشوهات، إلا أنها كانت ناجمة من جر الجميع إلى ساحة الخطأ للمواجهة وهو ما يرجع إليه السبب في فشل جميع المساعي السياسية. وتعثر الجهود العسكرية. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد نجحت تلك الصورة في إيصال رسالتها إلى الخارج الذي تخاطبه أصلاً والتي مفادها "الإعلان رسمياً عن ولادة أيديولوجيا جديدة على الأرض اليمنية"، تمثل امتداداً مصنوعاً للإيديولوجية الأم، وتحمل فكرها ومبادئها وهدفها وفي شعارها ما يكفي لمعرفة.. إنه صناعة للثورة الفارسية وامتدادها وأن لها نفس فكر ولاية الفقيه "المميز لهذه الثورة..!!".

وهي أمور الصحيح أن الجميع لم يجهلوها ولم يجهلوا علاقتها بالثورة الفارسية وفكر الحسين، لكن الصحيح أيضاً أن الجميع تعاملوا معها، من خلال الآليات والوسائل التي استعملت مع الحركات القومية والشوعية، في مراحل معينة عندما كانت غير مرغوب فيها...!!!.

مسقطين من حساباتهم أهمية التفريق بين الحركات الشوعية والقومية والإسلامية كحركات تكونت في أوطانها بفعل تأثرها بفكر معين. رؤوا فيه حلاً مناسباً لما تعيشه أوطانهم من مشكلات ورأت فيه طريقها إلى القوة والتقدم والرقى...!!!!!.

وبين الحركات، كالحوثية. وحزب الله، وحماس، كحركات تكونت خارج أوطانها، بفعل نوع من الصناعة المبرمجة لتحمل فكراً معيناً، يرون فيه وسيلة توسع لتلك الدول التي صنعتهم، ويرون فيه حلاً لأطماعها، ولا يعيبون أو يعانون من ذلك لأنهم عادة ما يكون ولاؤهم المطلق لصانعيهم. إن لم يكونوا في الأصل منهم.... ومقال ذلك المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وعبارة الخميني الشهيرة عند تأسيسه..

وأخيراً..

فإن الحديث عن أقوال صدرت قبل سنوات. وإعادة تحليلها بعد مرور هذه المدة من الزمن. ما كان ليتم لو لا ما كشفته الأحداث الأخيرة في الساحة اللبنانية.. من خلال انقلاب حزب الله.. على السلطة النيابية عن الأيديولوجية التي يحملها هذا الحزب. وما ترتب عليها من نتائج جعلت من هذا الحزب قوة الأمر الواقع على الأرض اللبنانية. وخلقت منه سلطة موازنة لسلطة الدولة. عندها من القوة ما يجعلها قادرة على الانقضاضة في أي لحظة يرونها مناسبة للاستيلاء البلاد ومقدراتها. وقراره. وسواء كان ذلك من خلال أبنائه، أو من خلال العناصر الفارسية الذي يشكلون الآن مفاصل الأحزاب الدينية والذين تستطيع القوة القائمة تأمين وصولهم بالآلاف قدوماً من معسكرات الثورة الإيرانية التي يعتبر حزب الله أحد فيالقه القتالية..!!!.

كل ذلك وغيره من الأمور. التي لا نستطيع التعامل معها، بمعزل عن العلاقة بين حزب الله كحركة والحركة الحوثية. وكونها صناعة أيديولوجية واحدة مصدرها دولة واحدة.

خاصة عندما نتعامل مع مبررات ومطالب الحوثيين قبل تشويهها إعلامياً ومطابقتها مع مبررات ومطالب حزب الله في حربه الأخيرة على اللبنانيين. بعد تجريدها من مبررات ومطالب المعارضة السياسية التي تحالفت معه . وما أحدثته من تشويهات إعلامية عليها. وعندها فقط يمكن الوقوف على طبيعة الصراع وطبيعة الحلول التي يجب وضعها في التعامل مع هذه

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد