كتب عبدالحكيم مقبل
في مشهد وطني ديمقراطي حي خاضت كل الهيئات الانتخابية في المجالس المحلية في جميع محافظات الوطن غمار الحدث الديمقراطي الجديد المتمثل بانتخابات المحافظين تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية المناضل علي عبدالله صالح الذي يضمن العديد من الوعود والتطلعات والتي من أهمها انتخاب محافظين المحافظات كخطوة عملية شجاعة على طريق الإصلاح الشامل وإقامة الحكم المحلي باعتبار هذا من أبرز الآمال والطموحات التي يحملها ويحلم بها كل أبناء الشعب بمختلف مشاربهم وأطيافهم وكانت أحزاب المشترك تجعل من انتخابات المحافظين وتوسيع صلاحية الحكم المحلي من بين القضايا التي تزايد فيها وتدعى تفردها لتنفيذها، وحين أوفى الأخ الرئيس بتحقيق هذا المطلب الشعبي سرعان ما أعلنت قيادات المشترك انقلابها وجاهرت برفضها وتشويهها لهذا المنجز الديمقراطي فأثبتت بهكذا انقلاب وتشوي..
أنها لا تريد للوطن والشعب أي منجز نافع سواء كان في المجال التنموي أو في الجانب الديمقراطي وأنها فقط تتخذ من أي قضية أو مطلب شعبي مجرد وسيلة للمزايدة والتضليل والابتزاز ومن باب الكسب والدعاية الانتخابية بين المواطنين.
ولأن قيادات المشترك أدمنت على هكذا سياسة بليدة فلا عجب أن يلقنها الشعب اليمني أشد الدروس في عدد من الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية وأخيراً انتخابات المحافظين التي أظهرت وبقوة المشاركة والتفاعل من عقلاء وقواعد هذه الأحزاب الكرتونية وكان النصر المبين لهذه التجربة العظيمة وكانت لقيادات المشترك الخرفة هذه الهزيمة المدوية والمهينة.
