كروان عبد الهادي الشرجبي
مساوئ الانترنت
عندما قرر أن ينشر صوراً عارية لزوجته عبر شبكة الانترنت كان يأمل في المقابل أن يتلقى صوراً مماثلة من الآخرين الحجة التي تذرع بها رجل الأعمال "إبراهيم" هي أنه يبحث عن مثل تلك الصور المثيرة لكي يستطيع القيام بواجباته الزوجية.
هذا ليس جزءاً من فيلم سينمائي وإنما حقيقة نشرتها مجلة "الصدى؟.
الغريب في الموضوع أن الزوج دافع عن هذا الفعل الفاضح بأنه حرية شخصية مؤكداً أنه لم يرتكب جريمة وأن كل ما فعله كان برضا من زوجته وأن ما قام به طبيعي ولم يمس كرامته أبداً كل الحكاية أنه يبحث عن المتعة والإثارة.
منتهى القذارة والحقارة!! ألا تتفقون معي أن ما فعله هو عمل لا يرضي أحداً وأن ما قام به يستحق عليه القتل، منذ متى كانت الحياة الزوجية المقدسة "بهذه الحقارة"، إن ما فعله هو تدنيس لقدسية هذه الحياة التي وجدت من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان ذكراً أم أنثى"
والمقيت في الموضوع أنه مصر على أن ما فعله لا يستحق عليه العقاب وأنه ضمن صدور حريته هذا طبعاً بعدما سأله رجال الأمن الذين قاموا بالقبض عليه بعد ما عرفوا موقعه على الانترنت وعرفوا شخصيته.
إن سلوك مثل هذا الشخص ناتج عن مرض اجتماعي وليس نفسي فهو سلوك شاذ وغريب يصاحبه انحرافات سلوكية ويكون تصرف هؤلاء متأثر بالغرب كثيراً وبما يسمونها الحرية (...) المباحة، بينما هي في الواقع ليست حرية شخصية لأنها تؤذي الآخرين والمجتمع سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، إذن لابد من وجود ووضع بنود قانونية على هذه الأفعال وتجريمها ولابد من وجود وعي لدى الآباء والأمهات في تربية النشء لأنهم عند ما ينضجون ويصبحون في سن الزواج يقومون بهذه الأفعال عن جهل "نقصد الفتيات حتى لا يقعن ضحية مثل تلك الزوجة البريئة التي بسبب زوجها أدخلت السجن".
على الرغم من أنها ضحية ذلك السلوك الشاذ وارتكبته عن جهل ويجب إعادة تأهيلها وتوعيتها حتى لا تقع في الخطأ مرة أخرى.
وأردنا أن ننشر هذه الجريمة حتى نعرف أن الانترنت أحياناً يستعمل استعمالات خاطئة فاحذروا.
"هواجس"
ما هو أهم درس تعلمته في حياتك؟
فلنقل أن الإجابة هي أن أهم درس هو أهميةما نفكر فيه فإذا عرفت فيما تفكر فقد تعرف من تكون، لأن أفكارنا تجعلنا على ما نحن عليه لأن الإنسان هو ما يفكر فيه طوال اليوم.
إن أكبر مشكلة تواجهنا في الواقع هي اختيار الأفكار الصحيحة فإن تمكنا من ذلك يكون قد وضعنا أقدامنا على بداية الطريق الصحيح لحل على جميع مشاكلنا فحياتنا هي ما تستطيع أفكارنا أن تفعله بنا.
أجل فحين تراودنا أفكار سعيدة فسوف نكون سعداء وإذا راودتنا أفكار تعيسة فسوف نصبح تعساء، وإذا فكرنا بأفكار مخيفة فسوف نصبح خائفين، وإذا فكرنا أفكاراً مريضة فسوف نمرض وإن فكرنا في الفشل، فمن المؤكد أننا سنفشل إذاً مثلما تعتقد تكون أنت!!
هل يا ترى نحن ندعوك عزيزي القارئ إلى التفاؤل في مواجهة مشاكلك؟، لسوء الحظ "لا" لأن باختصار الحياة ليست بسيطة إلى هذا الحد ولكن علينا أن نتسلح بتفكير إيجابي بدلاً من التفكير السلبي أي أننا نحتاج إلى أن نكون مهتمين بمشكلاتنا.
إذن ما هو الفرق بين الاهتمام والقلق؟، عندما تعبر الشارع وهو مليء بالسيارات هل تكون مهتماً بما تفعل أو قلقاً لابد أن تكون مهتماً لأن الاهتمام يعني التأكد من وجود شيء ثم اتخاذ الخطوات الكفيلة بحله وبهدوء أما القلق فإنه الدوران حول المشكلة في حلقات جنونية.
والآن عندما تجد نفسك قلقاً على شيء ما فأشغل نفسك بأي شيء وإذا واجهتك المشكلات اقرأ هذه الابتهالات، يالله أوهبني السكينة كي أقبل بما لا استطيع تغييره والشجاعة لتغيير ما استطيع، والحكمة لتمييز الفرق بين الاثنين