محمد أمين الداهية
نفذ صبرهم، واعتصاماتهم يبدو أنها باءت بالفشل، ولكن يبقى السؤال هل ستحل أزمتهم قبل حلول يوم الثلاثاء الذي تم تحديده من قبل هيئة نقابة المتعاقدين في جامعة صنعاء لأن يكون هذا اليوم إعلاناً للإضراب الشامل في جميع جامعات الجمهورية اليمنية، فمطالب المتقاعدين وحقوقهم لم تلق إلا آذاناً صماء وردود فعل باردة من قبل الجهات ذات العلاقة فيا ترى ما هو السبب هل هناك عجز في ميزانية الدولة مما يسبب عدم قدرة الجهات المعنية على تنفيذ مطالب المتعاقدين الذين بات الوصول إلى من يسمعهم أو يساعدهم في حل أزمتهم من المستحيل رغم أن هناك قرارات وتوجيهات من رئاسة الوزراء إلى الجهات المعنية بحل مشكلة المتعاقدين من ناحية تثبيتهم ومساواتهم في الأجور مثلهم مثل زملائهم المثبتين، ولكن يبدو أن تلك القرارات والتوجيهات ليست إلا حبراً على ورق، مما اضطر إخواننا المتعاقدين أن يلجأوا إلى وسيلة الإضراب الشامل إذا لم يتم الاهتمام بحقوقهم وتنفيذ مطالبهم التي تعتبر ليست بالأمر الصعب أو المستحيل إذا وجد هناك من يقدر المسؤولية وينظر إلى هؤلاء المتعاقدين بعين الحق، والأمل مازال موجوداً لدى المتعاقدين بأن هناك رجال فيهم من النزاهة واحترام الذات وتقدير المسؤولية ما يجعلهم يأخذون قضية المتعاقدين ويولونها جل اهتمامهم ويعملوا على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، إن الإضراب الشامل الذي تنتظره جامعات الجمهورية اليمنية إذا لم تحصل هذه المشكلة سيكون له اثر غير إيجابي وبالذات وموعد الاختبارات لم يبق له إلا أسابيع معدودة وقدر ربما يضطر المتعاقدين إلى وسيلة الإضراب الشامل حتى في أيام الاختبارات وبالتحديد من يوم 31/5/2008م لذلك أتمنى من بعض الجهات أن لا تحمل المتعاقدين مسؤولية ما سيجري، فهم أصحاب حقوق ويطالبون بتحسين وضعهم وتثبيتهم أما من سيلقي اللوم عليهم.. فما ذلك إلا لأن يده مغموسة في الماء عكس المتعاقدين الذين ليس أيديهم مغموسة بالنار بل أجسادهم، فالوضع لا يحتمل واعتصامهم لم يخرج إلا ببيت من الشعر وهو "ولكن لا حياة لمن تنادي".
وأظن أن خير الكلام ما قل ودل، فقضية المتعاقدين معروفة، ومن بأيديهم حل هذه القضية معروفين وموجودين، فباسم المتعاقدين نقول لهم، أوقفوا قليلاً وشيء من المسؤولية تجاه قضايا من يعنيكم أمرهم، أصبح المتعاقدون عاجزين من أن يلقوا شخصيات نزيهة يطرحوا عليهم قضيتهم فيلقوا آذاناً صاغية وقلوباً مؤمنة، فيعرفوا أن هؤلاء المتعاقدون بشر ويستحقون أن يبذل من أجلهم الجهد لمساعدتهم، وفك أزمتهم الخانقة، فأتمنى من المعنيين أن يكونوا هم الشخصيات النزيهة الذي سيخرجون بحل إيجابي لهؤلاء المناضلين من المتعاقدين في أسرع وقت.