كروان عبد الهادي الشرجبي
حقائق علمية عن الرجل والمرأة
تحمي الهرمونات الأنثوية جسد المرأة من الذبحة القلبية التي يتعرض لها زوجها لأن الهرمونات الذكورية تساعد في إصابته بالذبحة أو الجلطة التي تقصف عمره دائماً قبل زوجته بسنوات.
ويؤكد علماء "الانثربولوجيا" أن العالم بدأ مرحلة السيادة النسائية منذ زمن بعيد حيث كان الرجل يقضي معظم وقته خارج البيت، أو الكهف بحثاً عن الرزق، فتتولى المرأة في غيابه مسؤولية الحفاظ على الأطفال، وتقضي الجزء الأكبر من وقتها في الثرثرة مع جاراتها في الكهوف المجاورة.
ومع انفراد الرجل بالقوة الجسدية والعضلية تمكن من الانفراد بالسلطة داخل البيت وخارجه حيث تحولت المرأة مع مرور الوقت إلى كائن خاضع للرجل مثل بقية ممتلكاته وقد أدى هذا التاريخ المعقد من الخضوع إلى نشوء عقدة "اللا استحقاق" التي ترسبت في أعماق المرأة وتظهر في تصرفاتها التي تمزج بين الغيرة من الرجل والاستعلاء عليه.. ونتيجة لهذا الميراث التاريخي القديم يمكن التعرف على نوعية النساء من حيث قوة الشخصية أو ضعفها من خلال طريقة توجيهها للهرمونات الأنثوية التي تتمتع بها في المواجهة اليومية مع الرجل الذي تعيش معه تحت سقف واحد وغالباً ما تمشي في جنازته عندما يموت،ولكن لا يخلو الأمر أحياناً من وجود أقلية من الرجال الذين يمشون في جنازات زوجاتهم ولكن عدد هؤلاء قليل وهم المحظوظين.
ومن الحقائق العلمية التي تؤكدها الأبحاث أن مخ الرجل أكبر حجماً من مخ المرأة بحوالي " ربع كيلو فقط" ولكن القاعدة العلمية تقول أن وزن المخ يتناسب مع وزن الجسد أصلاً فإذا كانت المرأة من الوزن الثقيل لابد أن يكون مخها ثقيلاً "وكذلك دمها".. وإذا كان الرجل خفيف الوزن لابد أن يكون عقله خفيفاً أيضاً وليس شرطاً أن يتمتع في الوقت نفسه بخفة الدم.
ولكن الظاهرة اللافتة هي طريقة نمو العقل لكل من الرجل والمرأة حيث يقول العلماء أن مخ الإنسان عموماً ينمو بسرعة في السنوات الأولى من طفولته سواء كان ذكراً أو أنثى ثم ينمو مخ الرجل والمرأة ببطء بعد ذلك ويتوقف نمو المخ عند النساء قبل سن العشرين ويظل مخ الرجل ينمو حتى سن العشرين وبعد ذلك يتناقص حجم المخ لدى الجنسين بمعدل غرام واحد لكل سنة.
ولعل هذه الظاهرة العلمية تفسر تماماً لماذا يفكر الرجل في الزواج بعد بلوغه العشرين.. ذلك إن عقله يكون قد بدأ في النقصان بدليل أن أبرز علامات نقص العقل أن يرمي نفسه في مصيدة الزواج.
وهو قرار لا يتخذه عادة إلا بعد سنوات قليلة من بدء العد التنازلي لنقصان العقل.
الفنون جنون:
هذه الجملة يرددها الكثيرون منا، حينما يخرج مبدع ما عن المألوف.. والغريب أن العلم أثبت صحة هذه الجملة فالمبدع هو إنسان شديد الرهافة يملك موهبة فن معين أو في أكثر من فن.. والموهبة تعني قدرة شخص ما على التخيل ورؤية ما لا يراه الآخرون.. والعملية الإبداعية نفسها حالة شديدة التعقيد وقد أكد بعض المبدعين أن الإبداع ارتبط دائماً بالمعاناة والآلام النفسية والمبدع الحقيقي غير راض دائماً عن الواقع لأنه يطمح أبداً إلى واقع أكثر جمالاً ونبلاً ولهذا يصطدم المبدعون بالواقع ويعانون من توحشه.
والمبدعون هم أكثر الناس توتراً وحساسية.. هم بشر يسيرون على أطراف مشاعرهم.. ليخلقوا عوالمهم الخاصة الموازية للعالم الواقعي وهذا فهم جذب الواقع المعاش للعوالم الجديدة التي يبدعونها في القصة أو الرواية وغيرها من الإبداعات.
لكن الأزمة لابد أن تقع عند ما يصطدم المبدع بالواقع ويبدأ الصداع بين ذاته المرهفة وبين الواقع المكتظ بالتخلف بين عالمه التخيلي والواقع اليومي المعاش ومن هنا تبدأ الأمراض النفسية للمبدعين وتبدأ التعاسة والاكتئاب والقلق وقد يصطدم بالواقع اصطداماً مروعاً ولا يجد مفراً من الانتحار.
والمدهش أن لكل نوع من الإبداع أمراضاً خاصة به فالممثلون ينتشر بينهم اضطراب الشخصية وغرابة ردود الأفعال مع الآخرين أما الأدباء فيكثر بينهم الاكتئاب والقلق بينما الهوس يصيب الموسيقيين، أما الفنانون التشكيليون فيكثر بينهم مرض "البارانويا" أو جنون العظمة.