علي منصور مقراط
أدرك محافظ عدن الجديد المنتخب الدكتور/ عدنان عمر الجفري وهو يبدأ أجندة عمله في محافظة هامة تمثل قلب اليمن النابض ألا وهي عدن الاستثنائية وحتى المزاج الخاص بالسكان فيها، الأمر الذي جعله يبدأ خطوات العمل بهدوء واتزان وزاد أنه يعرف من أين يبدأ وما هي الأولوية التي يمكن أن تنطلق منها مهام مسؤولياته الكبيرة.. والأرجح في المحافظ عدنان الذي لفت الأنظار وهو يستدعي في الأيام الأولى لعمله القوى السياسية وقيادات فروع أحزاب المشترك للمعارضة بعدن لاجتماع أو لقاء خاص يستمع منهم الرؤى والأفكار ليأخذ بالاستفادة منها إذا كانوا بحجم المعارضة الوطنية وليطلعهم على توجهاته وما يتطلب منهم للتعاون والمساعدة لخدمة عدن وانتعاش الحياة المعيشية لأبنائها، فإنه بذلك قد أصاب الحقيقة ولكي يعم الهدوء والاستقرار والسكينة العامة في عدن والتي تعد أساس تحريك التنمية والتطور النهضوي والاقتصادي والنشاط الاستثماري في محافظة هي العاصمة الاقتصادية والتجارية كون المعارضة عرفت بافتعالها كثير من الأزمات والقلاقل وتعبئة الشارع مما يثير الفوضى والعشوائية ويقلق الأمن والسكينة ويخلق ظروف غير طبيعية وغير ملائمة لأية مناخات للتنمية والاستثمار...وإلخ.
والحاصل أن الذي جاء إلى كرسي محافظ عدن الذي يحلم الكثير الوصول إليه جاء متكأ على ثقة الترشيح لمنصب محافظ عدن من القيادة السياسية العليا وعلى رأسها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أولاً وتزكية أعلى هيئة لصنع القرار في المؤتمر الحاكم اللجنة العامة ومن ثم ثقة أعضاء الهيئة الناخبة لمحليات عدن لم يأت من قبيل الصدفة أو الوساطة أو غريباً على عدن، بل الراجح أنه ابن عدن ونشأ وتربى وتعلم وعاش سنوات العمر فيها رغم انتمائه إلى أبين إلا أنه يعد من النسيج الاجتماعي لعدن التي احتضنته وأحبها من أعماق القلب وزاد أن انتخبه أبناءها ممثلاً لهم في إحدى دوائرها بمجلس النواب فضلاً عن الكفاءة والمؤهلات العليا التي يتكئ عليها، وقد عمت الفرحة والارتياح أهالي عدن بمجيئه لأنهم يعرفون قيمة الحب الذي يكنه لعدن وناسها والذي سيترجم بإخلاصه اللامحدود لتحقيق أمانيهم.
اللافت أن الهدوء الحاصل في عدن في الوقت الراهن يحسب للمحافظ الجفري المعروف بهدوئه ومرونته واتزانه وتعامله الرفيع والمسؤول مع قضايا الناس خلال توليه العديد من المناصب العامة، ولوحظ اتجاهه للعمل الميداني في الأسابيع الفارطة منذ مجيئه، ولفت الانتباه في تحركه السريع أثناء سقوط الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة وخلفت بحيرات، وتوجيهه بتوفير شفاطات لنقلها وقيل أنه أشرف على ذلك شخصياً، محافظ عدن د/ الجفري قد تواجهه بعض المشكلات القائمة في الأراضي والخدمات والاستثمار، لكن بالصبر والنفس الطويل سيتجاوز هذه التحديات، ونتوقع أن تشهد فترة قيادته لعدن إنجازات وبصمات ستخلد في حياته وبعد مماته وسيتذكرها الناس بعد حين وإلى الأمام والله الموفق.
أشياء أخرى
المجمع الاستهلاكي بالمعلا التابع للمؤسسة الاقتصادية م/ عدن من المكاسب الهامة التي تقدم خدمات كبيرة للمواطنين والموظفين أكان بالبيع بالتقسيط لموظفي الدولة أو التسهيلات الأخرى المتنوعة وزاد التخفيضات في أسعار مواده الاستهلاكية، يحسب هذا النجاح والخدمات التي يقدمها المجمع لإدارته المتميزة ممثلة بالمدير الأستاذ/ موسى القاضي الذي أصبح محط احترام وتقدير بأخلاقه الرفيعة وتعامله الطيب مع عامة الناس.. مازالت المؤسسة التابعة للأثاث والتجهيزات المدرسية بعدن تمثل الاستثناء بين مؤسسات الدولة الرائدة التي حافظت على البقاء وتفوقت بخدماتها الكبيرة لتغطية الأثاث المدرسي وزاد الجودة في الصناعة وتجاوزها القطاع الخاص، يمكن القول في هذه العجالة أن خلف النجاح والتفوق قيادة حكيمة ومتفانية وهما المدير الناجح الأستاذ/ فضل الهلالي الذي أنقذها من حافة الانهيار إلى أعلى مستوى من التطور، ولا يمكن نسيان الأستاذ الفاضل/ هادي عامر نائب المدير العام صاحب القلب المفتوح والأخلاق العالية، لكما أيها المخلصين فضل الهلالي وهادي عامر وكل العاملين التحايا والسلام وأنتم تجسدون القدوة في العطاء والإخلاص وتقفون بجسارة أمام محاولات تدمير هذا الصرح الكبير.. ويكفيكم وساماً شهادة الرئيس الصالح، وفقكم الله وسدد خطاكم.