;

ضرورة وجود دار للعجزة 815

2008-06-12 10:40:38

عبدالمجيد السامعي

المتتبع لجوانب القصور في مجتمعاتنا النامية يجدها كثيرة ومتشعبة منها على سبيل المثال وليس الحصر؛ ضرورة إيجاد دار للعجزة نلم من خلالها كبار السن والمتشردين الذين كثيراً ما نجدهم يفترشون الشوارع ويلتحفون السماء في الكثير من عواصم المحافظات، بل وفي العاصمة السياسية صنعاء.

هذه الشرائح من الناس يحتاجون إلى لفتة كريمة من المنظمات الحقوقية والمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع "اليونسيف أو اليونكسو" لإيجاد مخيم صغير للاجئين يستوعب من خلاله مثل هذه الحالات، فهناك الكثير من الحالات الميؤوس منها في موضوع إعادة التأهيل بسبب عامل السن، والعوامل الاجتماعية الأخرى، فقد نجد حالات على الأرصفة ليس لهم أسر تأويهم، وحالات يوجد معهم أسر ولكن لا تقبل بإيوائهم للظروف المعيشية والاجتماعية الصعبة، فالكثير من شرائح مجتمعنا يعانون الأمرين بسبب الفقر والبطالة والانفجار السكاني، فستون في المائة يعيشون تحت خط الفقر يطحنهم الجوع طحناً، فالفقر والبطالة عدوا التقدم والازدهار، وقد وصف لنا الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الفقر بقوله: "لو كان الفقر رجلاً لقتلته"، وعلى كل حال فإن ديننا الإسلامي الحنيف، يحثنا على التعاون فيما بيننا للنهوض ببعضنا البعض، من خلال الإنفاق على كبار السن والمتشردين وفاقدي التأهيل، فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: "وإن لكم في كل كبد رطبة أج".

الدين الإسلامي بالإضافة إلى الديانات السماوية السابقة يحثنا على أن يعيش الإنسان بكافة حقوقه التي تحفظ له آدميته وإنسانيته وكينونته وحواسه، وهذا يتطلب منا أن ننتشل الذين يعيشون على الأرصفة من كبار السن والمتخلفين عقلياً إلى دار يسمى دار العجزة أو مخيم للاجئين اليمنيين من كبار السن والمتخلفين عقلياً ومن طحنتهم الظروف حتى فقدوا تأهيلهم الحقيقي، فهناك الكثير من دول العالم قد سبقونا في فكرة إيجاد دور العجزة للحالات الميؤوس منها مثل المعاقين وكبار السن والمتشردين الذين ليس لديهم أسر تأويهم ويمكن لنا أن نستفيد من خبرات من سبقونا في هذا الباب.

فالمطلوب أن تشكل حلقات نقاش من قبل المنظمات الإنسانية والمنظمات الحقوقية بالتعاون مع المانحين لإيجاد حلول لقضايا المتسولين وكبار السن المتشردون في الطرقات، حتى يتم إيجاد دور ترعى مثل هذه الحالات ولو على حساب المنظمات الإنسانية الخارجية.

ومثل هذه الدور لن تكلف كثيراً فهي عبارة عن "محوى" يضم مطبخاً لإعداد الطعام المتواضع، وغرفاً للمبيت، بالإضافة إلى معامل للخياطة والحياكة للحالات التي يمكن إعادة تأهيلها، بالإضافة إلى مصحة صغيرة، فنحن نرى الكثير من المتشردين يتواجدون في الطرقات وهذا يخل بالمظهر الحضاري للبلاد، فالمطلوب من الصحفيين والحقوقيين عمل استطلاعات حول هذه المواضيع وتقديم الحلول وصولاً إلى معالجة أوضاع المتشردين وفاقدي الأهلية.

فأنا متأكد أن المنظمات الإنسانية الدولية لن تقصر في تقديم العون المادي والخبرات في هذا الباب، نتمنى تعاون الجميع لما فيه الخير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد