;

الموبايل ... حب، كره، وئام وخصام أبطالها الفتيات والشبان 983

2008-06-16 14:07:17

تمارا بزبز - عمان

"يستحيل أن أثق بأي شاب بعد اليوم "هذه العبارة كانت رد لمياء عند سؤالنا لها عن الحب عبر "الخلوي " حيث مرت بتجربة قاسية عبر هذه الطريقة محذرة الفتيات من الوقوع بهذا الفخ ، فمع الانتشار السريع للهواتف النقالة في المجتمع، طفت على السطح ظاهرة العلاقات العاطفية عبر الهاتف بين شخصين دون أن يرى أي منهما الآخر بحيث تتطور العلاقة بشكل سريع وعميق، وذلك عن طريق اتصال خاطئ أو تجربة الاتصال المتعمّد مع أرقام عشوائية، مما يفتح المجال أمام هذا النوع من العلاقات.

ونجد أن كلا الطرفين يوهم نفسه بأنه في المسار الصحيح لبناء علاقة عاطفية قد تنتهي بالزواج، وتزداد مساحات العبث الذي لا يؤدي إلا إلى أسوأ النتائج، وتتحول تلك اللحظات في الغالب إلى أوقات للمتعة والتسلية والترفية وإضاعة الوقت، بدواعي الحب والبحث عن النهاية السعيدة.

واعترفت بعضهن أنهن مارسن سلوكيات عبثية وبعيدة كل البعد عن القيم والعادات السائدة في سبيل البحث عن التسلية وبعضهن انجرفن وراء عاطفتهن وارتكبن حماقات، فهل أجهزت وسائل التقنية على معاني الحب السامية، وهل تعمل هذه الوسائل على طعن الأخلاق الحميدة ومفاهيمها وممارستها في المجتمع، ليستخدم هذا الحب كتأشيرة للمرور لتحقيق أهداف غير خفية على أحد؟ وأي حب صادق سيولد بين طرفين لا تجمعهما رابطة سوى الخلوي (الموبايل)؟

ويرى كثيرون بأن وسائل التكنولوجيا ومنها الخلوي أصبحت جانبا خطرا على الشباب والمراهقين الذين ينقادون انقيادا أعمى وراء النزوات كان لابد للحقيقة الدولية من فتح هذا الملف وسؤال الشباب عن رأيهم في هذا النوع من العلاقات وما هي الأسباب التي تقف وراءها؟

في البداية تحدثنا مع "دمعة" الاسم الذي أطلقته على نفسها وهي فتاة تبلغ من العمر 21 عاما فسردت قصة تجربتها مع الحب عن طريق الهاتف الخلوي.

تقول دمعة "كنت أعاني من وحدة وفراغ قاتلين فقررت في أحد الأيام أن أطلب أرقاما عشوائية لمجرد التسلية إلى أن أجابني شاب وبدأت قصتنا التي استمرت لنحو عام كامل فقط عن طريق الهاتف كان يعدني بالزواج ويوهمني بحبه لي إلى أن طلبت مقابلته حينها كانت الصدمة الكبرى عندما رايته اكبر من والدي، مشيرة إلى أنها ومن وقتها لا تثق بأي شاب مهما كان صادقا.

سميرة (م) 20 عاما فتقول إنها خاضت تجربة الحب عن طريق "الموبايل" لكنها باءت بالفشل لعدم الصدق والصراحة التي تكون بين الطرفين.

وأشارت إلى أن هذا النوع من العلاقات تحكمه غريزة الشاب، وبالتالي مصيره الفشل المحتم لأنه بالأساس مبني على الكذب والغش من كلا الطرفين.

أما الشاب محمد 25 عاما فيقول أجد متعة كبيرة في معاكسة الفتيات عبر الخلوي فانا يوميا اتصل بعدد كبير منهن بطلب أرقام عشوائية وأقيم علاقات عابرة عبر هذه الطريقة فهي سهلة وبإمكاني أن أبدل رقمي بأي وقت إذا أزعجتني الفتاة.

بدوره يرى محمد العبادي 23 عاما أن الفتاة التي تحادث شابا على الهاتف دون أن تعرفه فهي مستعدة أن تتحدث مع عشرة آخرين رافضا فكرة وجود علاقة عاطفية من أي نوع عن طريق "الموبايل".

أما أسامة خليفة 26 عاما فيقول إن الشاب الذي يتحدث عن فتاة ليحادثها عن طريق الخلوي دون أن يعرفها تكون دوافعه سيئة ولا يبحث عن حب حقيقي وإنما عن متنفس لطاقاته الدفينة.

وأشار إلى أن الفتيات في هذه الأوقات يساعدن الشباب على تحقيق أهدافهم معتبرا أن الحق يقع على الفتاة فلولا قبولها لما تجرأ الشاب على الحديث معها.

وتقول سمر القيسي 27 عاما إن الحب عبر الخلوي لا يحمل لنا مع تتابع الأيام سوى المزيد من القصص المؤلمة والمحزنة.. ويدفع بالمزيد من الضحايا إلى طريق الضياع.. فيما يقول اشرف حمودة 18 عاما انه لا يرى أن تعارف الشاب على الفتاة عن طريق "الموبايل" أمرا سيئا فهو مثله كمثل أي تعارف فلماذا يضيق المجتمع على الشباب؟

ويوضح خالد سمير 24 عاما ذلك بالقول إن مبدأ تعرف الشاب على الفتاة يكون قائما غالبا على أساس الشكل أو الصوت و لأغراض ملء وقت الفراغ أو المزاح و التسلية، مشيرا إلى انه إذا كان الأساس غير صحيح فالطرق التي تبنى عليه لن تكون صحيحة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد