;

الوحدة أهم عوامل التطور.. وقاعدة البنيان الحضاري 958

2008-06-19 09:00:56

نصر حميد القديمي

يحتفل وطننا بالذكرى ال"18" للعيد الوطني ذكرى إعادة توحيد الوطن اليمني وتصحيح أحد مظاهر الاختلالات في المسار التاريخي الوطني، وتجاوز استثناءاته التي كان لها آثارها السلبية المعيقة لعملية التطور والازدهار الحضاري للوطن اليمني أرضاً وإنساناً وجردته الكثير من عوامل القوة الذاتية والموضوعية التي حدت من دوره وفعله الحضاري على الساحة الإقليمية والدولية، إعادة تحقيق الوحدة كحقيقة وطنية وتاريخية واجتماعية مطلقة قبل 18 عاماً مثلت أحد أهم الإنجازات والانتصارات الوطنية في التاريخ المعاصر، تم من خلالها ردم هوة تاريخية سحيقة ساد فيها التمزق الداخلي والصراعات التناحرية بين كياناتها الضعيفة وظلت على مدى قرون سداً منيعاً حال دون تحقيق ارتباطنا العضوي بتاريخنا الوطني الحقيقي الذي كانت فيه الدولة اليمنية الموحدة بمسمياتها المختلفة وإرثها الحضاري عبر عصور التاريخ أحد أعظم مصادر الإشعاع الحضاري الذي أنار أرجاء العالم القديم، وساهم في تقدم البشرية وبناء الحضارات التي استشفت من هذا الوطن وهذا الشعب خبراته وتجاربه وعلومه المعرفية الريادية في مختلف المجالات لتقييم حواضرها وحضاراتها. . هذه الهوة ظلت أيضاً حاجزاً حال دون نجاحنا في الارتباط بالمستقبل بكل معطياته ونجاحاته وفقدت اليمن مكانتها ودورها في خارطة المستقبل وتفاعلاته الحضارية المختلفة وهو الموقع الذي كانت من خلاله بالأمس "دولة سبأ وحمير وأوسان. . إلخ"، قوة مادية وبشرية وروحية أسهمت بدور لا يستهان به في التقدم الحضاري لشعوب العالم القديم، وتاريخ الحضارة الإنسانية يؤكد بأن اليمنيين كانوا رواداً في تدجين الحيوان واستصلاح الأرض وزراعتها، والاستقرار الحضاري وبناء المدن، كانوا رواداً في تسخير قوى الطبيعة لخدمتهم والتعايش معها، بنوا أول السدود الصناعية والقنوات في التاريخ، وطوعوا الرياح الموسمية وبنو السفن التي حملوا على متنها قيمهم وإرثهم الحضاري إلى مختلف شعوب العالم، هيمنوا على تجارة العالم القديم وبضائعه الإستراتيجية وهم أول من بنى أقدم ناطحات سحاب في التاريخ واستوطنوها في عصر كانت بقية شعوب الأرض تقطن الجروف وأكواخ القش في هذا الوطن كان مهد أول تجربة ديمقراطية في التاريخ لتنظيم العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين مختلف المكونات الجغرافية والسكانية للوطن.

بالأمس كانت الوحدة الجغرافية والاجتماعية أحد أهم عوامل الازدهار والتقدم والثراء المادي لهذا الوطن، وقاعدة بنيانه الحضاري، ومصادر قوته وجبروته الاقتصادي والعلمي والعسكري.

الوحدة كانت في الماضي وستظل في الحاضر والمستقبل أحد أهم عوامل التطور وقاعدة البنيان الحضاري، وهي وحدها غير كافية لتحقيق تطلعات الأجيال وتعرضت في مراحل مختلفة لانتكاسات مريعة كان آخرها الوحدة التي تحققت على يد الإمام المتوكل على الله إسماعيل ابن القاسم "1644م - 1676م" التي لم تستمر أكثر من أربعة عقود. .

فلعل الوحدة ونجاحها ظل مشروطاً بفعل ودور الإنسان ونظمه الاجتماعية و السياسية والإدارية السائد،ومستوى تطورها وموائمتها لاحتياجات الواقع وشروط التطور، وقدرتها على إطلاق إبداعات وطاقات الإنسان الخلاقة وتحقيق أكبر قدر من التوازن التنموي بين مختلف المكونات الإدارية والعدالة الاجتماعية بين مختلف شرائح السكان.

لقد كانت حياة الإنسان اليمني وفعله الحضاري ومسار تطوره المتعرج عبر مراحل التاريخ المختلفة نتاجاً لعمليات صراع مريرة وحروب مستمرة بوسائلها السلمية وغير السلمية من أجل الحفاظ على كيانه الجغرافي والاجتماعي والحفاظ على وحدته وتماسكه ومن أجل البقاء والحرية والتقدم الحضاري، وفي مواجهة سلسلة طويلة ومتصلة من التحديات المختلفة التي تحتمها القوانين الطبيعية والتطور التاريخي وظروف الواقع ومكوناته الموضوعية والذاتية السائدة في كل مرحلة من مراحل التاريخ ضمن تأثيراتها التبادلية سلباً وإيجاباً مع مكوناتها الإنسانية المحيطة بها.

لكل مرحلة تاريخية مكوناتها ونظمها السياسية وعلاقاتها الاجتماعية والإدارية والاقتصادية ومستوى طورها وتعقيداتها وإشكالاتها وأزماتها المختلفة ومعاركها الخاصة الداخلية والخارجية، ووسائل مجابهتها النابعة من طبيعة عواملها الموضوعية وشروطها الذاتية وتحدياتها المختلفة المحفزة لإرادة الإنسان وفكره الإبداعي الخلاق وفعله المباشر في مواجهتها، وكلما تطور الإنسان وواقعه الحياتي، كلما ارتفع مستوى ونوعية التحديات المفروضة عليه وبالتالي قدراته على مجابهتها، من خلال تطوير نظم الإدارة والحكم والعلاقات الاجتماعية التوظيف والاستخدام الأمثل لمجمل عوامل القوة والتطور الموضوعية مثل الجغرافيا، الظروف الطبيعية، السكان، الموارد والثروات المادية والبشرية المتاحة، ومستوى تطور وتنظيم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ودرجة التطور العلمي والنفسي والإرث التاريخي والثقافي. . إلخ، نجاحات الإنسان اليمني في مجابهة تحديات واقعه وعصره بكل ما فيه من صراعات وحروب تتجسد في إنجازات وتطورات حضارية محققة في مختلف ميادين الحياة، والعكس من ذلك، فإن عجزه وضعفه في مجابهة تحديات عصره وانهزامه أمامها، يتجلى قبل كل شيء في حالة من التمزق الاجتماعي والوطني، وشيوع الاضطرابات والخلافات والصراعات الداخلية، وتغليب المصالح الذاتية والجهوية و المناطقية على حساب المصالح الوطنية العامة واتساع مساحة الفقر والبطالة والتخلف الحضاري المريع، وانهيار مكونات بناء الدولة الوطنية المركزية واقتدارها الدفاعي، وضعفها أمام الأطماع الداخلية والخارجية، ووقوعها فريسة سهلة للابتزاز والسيطرة الاستعمارية الأجنبية، أو الوقوع في براثن أنظمة رجعية محلية وراثية دكتاتورية مختلفة،وفي كلا الحالتين تظل البلد تحت سيطرة أنظمة استعمارية داخلية أو خارجية، تستخدم مختلف أشكال القهر والحروب الداخلية بهدف إخضاع الشعب ونهب ثرواته وشل قدراته وتعطيل عملية التطور الحضاري، وبالتالي إدخال البلد في حالة من السبات القسري الطويل في دياجير التخلف الذي لا يمكن الخروج منها إلا من خلال فعل وطني شعبي منظم وعنيف أو حرب ثورية تحررية استكملت عوامل وشروط نجاحها، وحين تأتي لحظة تغيير الواقع المختلف السائد تكون تكاليفها كبيرة وفي ظروف معقدة ويستمر فعلها السلبي المعيق للتطور المنشود بالوتائر المطلوبة لفترة ليست قصيرة.

إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ال"22" من مايو 1990م يمثل امتداداً لفعل الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتحقيقاً لأحد أعظم أهدافها، وهي فعل وطني شعبي منظم وسلمي استكمل كافة عوامل وشروط نجاحه توج نضالات وتضحيات أجيال متعاقبة من أبناء الشعب اليمني، ضد كل عوامل ومقومات التشطير والتجزئة أولاً في الوعي والثقافة والقناعات والسلوك العام للجماهير وثانياً في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والجغرافي الموروث.

دور القائد

صحيح أن النضال المتفاني والمتواصل للقوى الوطنية اليمنية قد أفرز عنه كثيراً من التراكمات الوحدوية في العقل والوجدان الوطني وفي الوثائق النظرية، إلا أن التحول النوعي لهذه التراكمات النظرية ما كان له أن يتحقق في الواقع الحياتي المعاش إلا من خلال فعل قائد تاريخي فذ امتلك الرؤية الصائبة والإرادة الوطنية والشجاعة الخارقة والقدرة على تجاوز مستحيلات التاريخ وتعقيد الواقع وحساباته الأنانية الضيقة وكل الخطوط الحمراء التي وضعها الواقع الإقليمي والدولي أمام قطار الوحدة كمحرمات لا ينبغي تجاوزها، وكان هذا القائد الذي شاء القدر الإلهي أن يكون صانع هذه الوحدة وباني اليمن الجديد هو فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي تمكن دون غيره من قادة الوطن في التاريخ المعاصر من ردم هوة التشطير والتمزق باتساعها الممتد عدة قرون ويعيد اللحمة والترابط العضوي ليس فقط في كيان الوطن والوحدة جغرافياً واجتماعياً وسياسياً ولكن أيضاً الترابط العضوي بين الماضي التليد لهذا الوطن الذي صنعه آبائه وأجداده ملوك سبأ وبين حاضره الزاهر، وبالتالي ربط حاضر هذا الوطن بالمستقبل المشرق.

إن التاريخ سيجل لهذا القائد الأسطوري أعماله وإنجازاته وبطولاته بحروف من نور لا يأفل بريقها وشعاعها الذي ينير دروب حاضرنا ومستقبلنا لأمد طويل ويلهمنا الأمل والثقة بالمستقبل وقوة العزيمة والإصرار على تجاوز كل المستحيلات وصناعة المعجزات الوطنية والتاريخية مهما بدت لنا ضرباً من الخيال البعيد المنال، لقد تمكن هذا القائد بعبقريته القيادية ومرونته السياسية ونهجه العملي المتناهي مع المستجدات والمتغيرات الوطنية والدولية من إخراج قطار الوحدة من نفقها المظلم، ومن دوامة الصراعات والمزايدات إلى المسار العملي الصحيح وتميز عن أسلافه وأترابه من القيادات اليمنية بالقدرة على التقاط اللحظة التاريخية لإعادة الروح إلى الاتفاقيات الوحدوية وبلورة مضامينها في الواقع برؤى وطنية جديدة تجاوزت ليس فقط الاختلالات في صيغ وأساليب العمل الوحدوي السابقة بل أيضاً معوقاتها الجوهرية المتمثلة في الاختلاف السياسي للنظامين في الشطرين سابقاً وفي رؤاهما وإصرارهما على إعطاء الوحدة بعداً أيديولوجياً يدعي كل طرف فيها بأنه يمتلك مفاتيح تحقيقها وبالصيغة التي تعبر عن تطلعاته وتحمل أفكاره.

النجاحات وحدها لا تكفي

خلال 18 عاماً من عمر الوحدة نجح شعبنا ي تجاوز كل رواسب التشطير الثقافية والسياسية والتفاوتات الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الساحة الوطنية وداخل مختلف المكونات الاجتماعية والجغرافية، وبلغ الوطن مستوى نوعياً متقدماً في التوحد العضوي وترابط المصالح ووحدتها بين أبناء الوطن الواحد، وترسخت الوحدة كحقيقة مطلقة في الوجدان والوعي والسلوك الشعبي العام وأضحت تشكل المكون الرئيسي لهويتنا الوطنية وشعورنا بالانتماء إلى وطن ال"22" من مايو بكل مكوناته الجغرافية والاجتماعية وإرثه التاريخي والثقافي، وفي الوقت ذاته أضحت حقيقة راسخة على الخارطة السياسية والجغرافية للعالم، ورقم أساسي وفاعل في معادلة التوازنات والتفاعلات الإقليمية والدولية بمختلف عناصرها وأشكالها، والوحدة تمتلك اليوم من عناصر الحصانة والقوة والإمكانات والطاقات الهائلة المتجددة والمتطورة باستمرارها ما يكفي لحماية ذاتها وتحقيق مشروعها الحضاري ويجعلها منيعة في وجه التآمرات الداخلية والخارجية وعصية عن الانهزام أو الانكسار أو التراجع، ولا يساورنا أي شكل من أشكال القلق أو الخوف بعد أن بلغت هذا المستوى من القوة والثبات وتجاوزت أخطر المحن والامتحانات التي كانت بمثابة مراجل صقلت معدنها وطهرتها من مختلف الشوائب ورواسب الماضي المتخلف.

مراجعة الذات

ونحن إذ نحتفل كل عام بهذا العيد الوطني إنما نمجد انتصاراتنا الوطنية وتضحيات المناضلين وبطولاتهم في سبيل هذا المجد الوحدوي، وهذه الأعياد تمثل محطات توقف تاريخية لمراجعة الذات برؤية تحليلية نقدية شفافة لمعرفة ليس فقط ما تم إنجازه والطريق الذي قطعناه نحو المستقبل ولكن أيضاً لتشخيص النواقص والأخطاء وتحديد مكامن الفشل والتراجع ومصادرها وأسبابها، ومعرفة ما إذا كانت وتيرة تطورنا تسير بالسرعة المطلوبة الملبية لطموحاتنا في حل إشكالات الحاضر وتعقيداته وتؤهلنا للحاق بالآخرين في ركب التقدم والتطور الحضاري.

لقد تعودنا خلال السنوات المنصرمة من عمر الوحدة وفي مثل هذه المناسبات أن نسمع خطاباً سياسياً متناقضاً يعكس في حدته وتناقض ومفرداته وأسلوب تناوله لقضايا الوطن المصيرية، حقيقة الوضع السياسي الوطني السائد ونوعية وطبيعة العلاقات المأزومة والإشكالات بين السلطة والمعارضة.

وهذا الخطاب السياسي الإعلامي وإن كان يعكس بوضوح المكون النفسي الداخلي وطغيان الرواسب الثقافية السياسية المختلفة للقائمين عليه، فإنه في الوقت ذاته يعبر عن أهداف ومصالح أنانية ضيقة لا تمت إلى الوطنية بصلة، وبين خطاب إعلامي سياسي يحاول أن يقدم كشفاً بالنجاحات والإنجازات المحققة وخطاب معارض يحاول البحث عن السلبيات والنواقص والأخطاء ليهولها ويقلل من شأن الإنجازات ويعيبها، تضيع الكثير من الحقائق ونبتعد كثيراً عن مناقشة قضايا الوطن الجوهرية ونتوه في الثانوية والبحث عن المشاريع الذاتية والحزبية الصغيرة، نأخذ بالقشور وظواهرها ونترك الجوهر، ويغدوا الشعب بفعل هكذا خطاب سياسي تائه في بحثه عن الحقيقة مشطور الوعي والثقافة وهو يقف خارج دائرة الفعل يراقب صراع ديوك النخب السياسية على صفحات الجرائد. . وفي كلا الحالتين غالباً ما تكون المحصلة النهائية للخطاب السياسي الإعلامي لكل من المعارضة والسلطة في مثل هذه المناسبات مصادر للتشكيك في حقيقة الوحدة وهز صورتنا أمام الرأي العام المحلي والدولي. .

اليوم وأكثر من أي وقت مضى نسمع أصواتاً ترتفع تدعوا إلى الانفصال، وتقلل من أهمية الوحدة كإنجاز وطني، وتتضمن الكثير من الشكاوى والتشكيك بجدوى الوحدة ومشروعها الحضاري التنموي وتضرر قطاعات واسعة من الشعب منها، وأياً كانت الدوافع والأهداف السياسية المرجوة لمثل هكذا مطالب انفصالية إلا أننا لا يجب أن ننكر أن هناك نواقصاً وأخطاءاً وممارسات سلبية استغلها البعض لمحاولة ضرب الوحدة، وهذا ما يحتم علينا أن نقف أمام هذه الظواهر الاستثنائية بجدية ومعالجة الاختلالات والصعوبات حتى لا تتحول إلى وسائل لهدم بنيان الوحدة بيد القوى المعادية لها وهذه مهمة وطنية مشتركة لكل جماهير الشعب بمختلف مكوناتها وانتماءاتها السياسية والحزبية والمناطقية بعيداً عن أي شكل من أشكال المماحكات والتمترس في خندق المصالح والمطالب الحزبية أو الجهوية وأن نحدد بوضوح ومن منظور وطني حقيقة السلبيات التي أفرزتها متغيرات الواقع من حولنا وأن نوجد معالجات ناجحة لأسبابها الحقيقة لا لمظاهرها ونتائجها السلبية.

إن القوى الوطنية وفي طليعتها القيادة السياسية بالذات مطالبة اليوم بإعادة إصلاح العطب في تفكيرها ونهجها السياسي والعملي واعتماد عناصر التجديد والأولويات الوطنية في التفكير والعمل برؤية وحدوية ومسؤولية وطنية في ضوء الدراسة الواقعية التحليلية لحصيلة تجربة السنوات السابقة من عمر الوحدة وتحديد دقيق لمجمل السلبيات والأخطاء والنواقص التي رافقت هذه التجربة ومعالجتها برؤية واقعية وأبعاد وطنية متحررة من الانتهازية السياسية والجمود الفكري، وهذه القيادة مطالبة بأن تتفاعل في أدائها مع القاعدة الشعبية والعمل على تنمية وعيها وثقافتها وسلوكها الوطني الوحدوي وتوحيد صفوفها على قاعدة القواسم المشتركة المتمثلة في الثوابت الوطنية والإسهام في خلق الأداة الوطنية الموحدة والفاعلة والقوة المحركة لقاطرة الوحدة وتجاوز إشكالاتها وعقباتها فالوحدة كما وصفها الرئيس القائد هي وحدة الجماهير ولمصلحة الجماهير، تصنعها وتحميها الجماهير ولا تقيمها السلطات.

نحن مسؤولون بدرجة متساوية قيادة وشعباً سلطة ومعارضة في الحفاظ على هذه الوحدة وتحصينها بالمزيد من عوامل القوة وشروط البقاء والاستمرارية والتطور،وهذه المسؤولية الوطنية تحتم علينا العمل المشترك على قاعدة الحوار الوطني الديمقراطي المفتوح ليس فقط على مستوى النخب والبناء السياسي الفوقي ولكن أيضاً على مستوى القاعدة الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية من الوحدة وسياجها المنيع، وعلينا أن نتعظ من دروس التاريخ وتجاربه المريرة ومآسيه، والشعارات وحدها لا تكفي للوصول إلى الحقيقة وتباينات المواقف والقناعات السياسية والمصالح والتصريحات النارية التي توزع هنا وهناك لا تعفينا من تحمل مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية في معالجة إشكالات الواقع وأزماته وصعوباته التي تحولت إلى وسائل يستخدمها البعض لتقويض بنيان الوحدة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد