في تاريخ 7/5/2008م كان لنا مقيل مع بعض الأصدقاء وأثناء تجاذب أطراف الحديث، أخبرني الأستاذ/ حمير علاية بأن أحدهم كتب عن الشيخ محمد المهدي في صحيفة الأهالي العدد (41) الموافق 29/4/2008م وبعد قراءتي محتوى المقالة كان ردي على الكاتب التالي:
أولاً: لن يكون ردي عليك من ناحية دينية، كون الأصل في الدين تهذيب النفس، ولم أرَ فيك ذلك، فقد تقيأك الحقد وأنت تحاول المساس بشخص الشيخ، في سفور لا أخلاقي وعبارات عقيمة جديرة بأن يكون كاتبها لا يعي معناها، أو بالأصح لا تعيه.
ثانياً: يبدو من مقالك القاصر أنك جعلت من نفسك بوقاً من أبواق عبدة البراميل أو ما يسمى بالخواء المشترك.
ثالثاً: اختتمت مقالك بعبارة "كنت أود ألا أكتب رداً على شخصية مثل المهدي، ولكني رأيته تجاوز الحدود في مباركة الظالمين، ورأيت نفسي ملزماً بتوضيح حقيقة الوجوه المتعددة والشخصيات المتثعلبة". هذا هو قول كاتب المقال الذي هو بعنوان: تعقيب محمد المهدي ألوان الطيف"، ونلاحظ من خلال المقطوعة السابقة تكرار الكاتب لمفردة "رأيت" والسبب في ذلك أن الكاتب يجهل تضاريس نفسه فهو لا يرى شيئاً كمن ينظر إلى الفضاء بتلسكوب مقلوب.
لعلي سأتوقف عن كتابة هذا الرد خصوصاً وأنني أتساقط قلاعاً أمام جيوش الضحك التي تستعمرني وأنا أقرأ مقال الأستاذ الكبير عاصم محمد "الله يخارجه".
أثناء الكتابة الآنية يستذكرني قول أحدهم "الذي لا رأي له رأسه كمقبض الباب يستطيع أن يديره كل من يشاء".
لذلك ارتأيت عن أن أعبث بمزلاج حضوره المحظور أو بمجاديفه التقليدية في محيط الصحافة والتي وإلى جانب تهرئها يفتقر صاحبها إلى الوجهة التي يتوهمها عدا تلك التي رسمت مسبقاً.
قريباً من ذلك تظهر من كتابته للمقال بأنه مترع بالسباب والشتيمة إضافة إلى أن مفرداته لا تنم إلا عن اضمحلال في منظومة السلوك والآداب لديه.
لذلك سأشفق عليه من باب الترفع، وأطلب منه أن يمزق قناع الشك بأن الشيخ محمد المهدي شخص آخر ليس ذلك الذي صوره في ذهنه أو صوره له الآخرون، فالشيخ المهدي شيخ جليل يملك من معاني العفو ما يعجز الآخر عن استقرائه.
أخيراً أرجو من المدعو عاصم محمد أن يغسل إساءته وأن يسارع في الرجوع إلى نفسه ليرى كم هو بعيد عنها.
ما بعد الأخير أهمس في أذن رئيس تحرير صحيفة الأهالي بهذه المقطوعة "ما كل هذا السقووووووط" ولماذا الامتناع عن نشر المقال متجاهلاً العمل بحق الرد.