علي منصور مقراط
لم يكن محافظ أبين م. أحمد الميسري خاطئاً أو ليس حصيفاً عندما وصف جريمة الاعتداء على منزله بإطلاق قذيفة من سلاح نوع "آر بي جي" باتجاه غرفة نومه أرادت مشيئة الله أن تصطدم بإحدى أشجار المريمر الفارعة بجوار المنزل لتنفجر قبل وصولها وتحقيق هدف الفاعلين ب"الطماشة" كونها أي تلك القذيفة التي أيقظته من نومه لم تهز شعرة واحدة فيه. .
الأرجح أن الفاعلين المجرمين من خفافيش الظلام قد ارتعدت فرائصهم وارتعشت أيديهم وهم يقدمون على ذلك الفعل الفاضح والمشين ويسلكون طريق الشر والعنف والعدوان باستهداف الرأس القيادي الأول للسلطة التنفيذية والمحلية والسياسية بالمحافظة الأخ/ أحمد الميسري الذي لم يمضي الأسبوع الثالث على توليه مسؤولية المحافظة ولكنه بدأ بالإصلاحات التي يخشاها الفاسدون الذين عاثوا في الأرض فسادا وإن مصيرهم هذه المرة الزوال ووقف عبثهم وعربدتهم بمقدرات هذه المحافظة الباسلة. .
الثابت أن محافظ أبين المنتخب أ. أحمد الميسري حمل مسؤولية وقيادة محافظة مهمة صعباً وتمر بأسوأ الأحوال من المشكلات المتراكمة والفلتان الأمني والتسيب الإداري وفساد عشعش على مفاصل الإدارة وأصبح سلوكاً يفاخر به من أدمنوا على جرائم اختلاسهم المال العام فهو أي المحافظ يستمد قوته وصوابية قراراته الشجاعة من القيادة العليا بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد الميسري أنه يمضي بعزم لترجمة برنامج فخامته الانتخابي الذي يحمل طريق الإصلاحات وآفاق المستقبل وزاد وكما قلنا ونكرر أنه يتكئ على نزاهته وزهده في المال وماضيه المشرق البياض ونظافة اليد واستقامة الضمير وهي صفات نادراً ما تجدها في مسؤولين آخرين وحتى نظرة المحافظين ومن ذلك ينطلق الرجل بعزيمته وإصراره إلى جانب الإرادة التي يمتلكها في التقييم للأوضاع التي لن يعيقها تدخلات الوسطاء من مراكز النفوذ التي اعتبرها مراكز هوى ولا حتى تلك التي وجهت إلى منزله في ساعات الفجر الأولى ووصفها "بالطماشة" وأضاف إليها صديقي الساخر محمد سالم مسود بطماشة الفاسدين وفضلت أن تكون عنوان هذه التناولة الصحفية بعد أيام من تلك الحادثة المدانة من كل أبناء المحافظة وغيرها. .
الحاصل أن المحافظ الميسري الذي اتخذ من الشفافية والوضوح عنواناً لمرحلة عمله، لقيادة أبين يدرك الوضع الصعب والمعقد الذي وصلت إليه أبين في الوقت الراهن ومجيئه على تركه مثقلة بالهموم والمشاكل التي تتفجر كل يوم وان هناك مأساة أصعب وأسميها مأساة لأن الفريق العامل معه من المسؤولين غير منسجم ولا مقتنع بخطواته الأمر الذي يخيف ويجعله وحيداً وإن وجد مساعديه يواضبون فأعتقد أنه من قبيل إسقاط الواجب ونرى أن يبحث عن الكوادر الشريفة المخلصة والأمينة والنزيهة الموثوقة المقتنعة بخطواته وإجراءاته العملية لتكون مساعدة له في المشورة والتضحية وتسليمها ملفات القضايا المتراكمة والمؤجلة لدراستها وتقدم له الحلول السليمة لكي يتخذ القرار بشأنها ليخفف العبء عن كاهله فالكل يشخص إليه وينتظر كلمة صدق يقولها تنزل برداً وسلاماً على نفوس الطيبين.
بقي القول أن عملية الإصلاحات وسد منابع الفساد ووقف زحف الفاسدين بعهد الميسري قد بدأت مؤشراتها الإيجابية وتنفس الناس الصعداء. . لكن الأخطر لحركة ورياح التذمر للفاشلين والمسؤولين الذين عاثوا في الأرض فساداً بقاءة تقارير جهاز الرقابة والمحاسبة وعدم الرضوخ لتدخلات الوسطاء ومراكز النفوذ وأعطى العاطفة إجازة مفتوحة وقبل ذلك أيضاً البحث عن البديل لكي يكون القرار مدروساً ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بما يحمله من مؤهلات وتخصص والرجوع إلى المختصين وإلى هنا والخير لا يكفي ونشد على يدي الرجل لللمضي على نفس الوتيرة وليثق الجميع من أبناء هذه المحافظة المتعطشين للجديد وحركة التغيير أنها قد بدأت وستقرأون عبر الصحف ذلك وإلى الأمام وإلى المستقبل الأفضل.