;
حسن بن حسينون
حسن بن حسينون

ماذا بعد ما قاله فخامة الرئيس؟ 1472

2008-08-21 02:55:31


تابعت كغيري من مئات وآلاف المثقفين ورجال الصحافة والفكر والثقافة والأدب وجماهير الشعب اليمني - تابعنا جميعاً مساء أمس 19/8 عبر الفضائية اليمنية الكلمة التوجيهية القيمة التي القاها فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى أهم وأسمى شريحة اجتماعية إعلامية في اليمن والتي تلعب دوراً مهماً في توعية وتثقيف وتوجيه الرأي العام المحلي بحيث يكون إما سلبياً وخطيراً يؤدي إلى كثير من الاختلالات السياسية والفكرية الغير وطنية تقوم بها عناصر تستخدم مهمة ورسالة الصحافة في سبيل الوصول إلى مصالح أنانية ضيقة غير وطنية، وكذا خدمة مصالح وأهداف قوى أجنبية متآمرة لا تضمر خيراً لا لليمن ولا لليمنيين.

وإما أن يكون ثانياً إيجابياً وطنياً يصب في خدمة الوطن والقضية الوطنية لا قضية مناطقية جنوبية كانت أو مذهبية وقبلية، مع العلم أن الرئيس قد ركز أولاً وأخيراً على القضية الوطنية الواحدة والصحافة الوطنية الحرة الصادقة الأمينة، ومع كل ذلك نقول ماذا بعد؟ لقد سبق وأن سمعنا أكثر من مرة لمثل هذه التوجيهات لكنني أقولها هنا وبصراحة من نحن وكيف تعاطى المشاهدون والمتابعون كلمة الرئيس التوجيهية؟ من وجهة نظري هناك نوعان من المتابعين: النوع الأول هم أصحاب الكروش والأوداج المنتفخة والجيوب الواسعة الذين سبق لهم أن أغلقوا كل الأبواب والنوافذ على أنفسهم حتى لا يسمعون شيئاً عن الوطن والوطنية وإن سمعوا فهم يسخرون من كل من يتحدث عنها بالتعليقات الساقطة والوضيعة وبالتندر تجاه كل كلمة أو جملة يقولها، وبالتأكيد لا يتم ذلك إلا من قبل من باعوا أنفسهم للشيطان ولأمكار الشر المتآمرين على البلاد ومصير ومستقبل اليمن، ومثل هؤلاء بالتأكيد سبق وأن حزموا أمرهم واتخذوا قرارهم اللاوطني باللاعودة أو التراجع عن الخيانة والتآمر عن وعي فهم مثقفون وليسوا جهلة أو أميين، فكيف يمكن التعامل مع هؤلاء ومجابهتهم لما يمثلونه من أخطار كبيرة فيما لو ترك لهم الحبل على الغارب. إنهم ليسوا أفراداً عاديين حتى يتم غض الطرف عنهم، لكنهم مثقفين يدركون حقيقة ما يقولون ويفعلون عن وعي مع سبق الإصرار والترصد من خلال تواجدهم في مواقع الجريمة وفي وضح النهار، إذاً فلا بد من تشريع قانوني صارم وضوابط محددة تضع حداً لتصرفات وسلوكيات هؤلاء حتى لا يتمادون كثيراً ويستولون على عقول وأفئدة البسطاء من الناس وخداعهم بلغة وأساليب المثقف الخبيث والمنافق، أولئك البسطاء الذين سرعان ما يبيعون بضاعتهم مع الأسف على قارعة الطريق وبأبخس الأثمان نتيجة لأسباب معيشية صعبة، أو ممن فقدوا مصلحة شخصية ضيقة، فكان انحرافهم ناتجاً عن ردة فعل قاصرة بهدف الخيانة والكسب الغير مشروع.

أما النوع الثاني فهم الوطنيون الواقفون على أقدامهم بصلابة وثبات لا تهزهم الرياح والعواصف العاتية ولا الأمواج الهائجة، كما لا تؤثر فيهم الإغراءات المادية وغير المادية، وهؤلاء هم من يعنيهم الرئيس ويضع آمال وطموحات اليمنيين جميعاً بين أيديهم حاضراً ومستقبلاً، فهم وحدهم من يمتلكون الحق وسوف ينتصرون في نهاية المطاف، ويبقى المتآمرون في جحورهم يتآمرون وملاحقتهم في أوكارهم، وعندما يخرجون كالفئران من تلك الجحور أو الغرف المغلقة سيتم كشفهم وتعريتهم والإطلاع على حقيقة أمرهم.

أما من شد الرحال منهم خارج الوطن سيظلون يتسكعون في شوارع واشنطن ونيويورك وفي حواري أوروبا وفي حدائق الهابة بارك وأزقة البكاء لي التي تشتهر بالدعارة وأندية العراة يمارسون هواياتهم المفضلة في الدعارة السياسية المفتوحة أبوابها للخونة والمتآمرين الذين سوف يكون مصيرهم مصير من سبقهم إلى مزبلة التاريخ حتى ولو صرف مال الدنيا كلها، إنهم يخدعون أنفسهم ويخادعون الله والله خادعهم إنه على كل شيء قدير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد