;
شكري عبد الغني الزعيتري
شكري عبد الغني الزعيتري

من فضائل شهر رمضان 2047

2008-09-01 03:38:39


نستقبل أراء القراء للكاتب على البريد الالكتروني Shukri_alzoatree @yahoo.com

عزيزي القارئ: بادئ ذي بدء نبارك لك ونهنؤك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وكل عام وأنت بخير وجعله الله لنا جميعا شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار . ونغتنم الفرصة لنذهب أنا وأنت في رحابه ولنتعرف علي شئ من فضائله التي خصها الله سبحانه وتعالى به عن باقي أيام وشهور السنة وسأ تحدث اليوم في هذا العدد عن بعض فضائل شهر رمضان إذ وقد اوجب الله سبحانه وتعالي علي المسلمين صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة لقوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) (سورة البقرة:183).

وقولة تعالى: (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ... )) (سورة البقرة 185) فالصوم ركن رئيسي من أركان الإسلام الخمسة وقد فضْل الله تعالى شهر رمضان على كثير من الشهور و جعله أفضل شهور العام ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فية ينزل القدر و تغفر الذنوب و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فيه تصفد الشياطين و هو شهر البركة و شهر الأرحام و فيه ليلة هي خير من ألف شهر وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) (رواه البخاري ومسلم ) وقال صلى الله عليه وسلم : (( أفضل الصدقة في رمضان )) وهذا يبين لنا مدى فضل هذا الشهر الكريم و كيف يتقبل فيه الله عز و جل جميع الطاعات و الخيرات و يأمر الناس بصلة الأرحام فقد فرض الله عز و جل الصيام فيه لعدة أسباب منها زيارة الرحم و الشعور بالفقر إلى الله عز و جل و الشعور بعزة العبادة و لذتها و عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (( الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) (رواه مسلم ) و عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صام رمضان و عرف حدوده و تحفظ مما كان ينبغي أن يتحفظ منة كفر ما قبلة )) (رواة أحمد ) ومقدار الأجر فيه كبير ففي الحديث القدسي قال الله سبحانه وتعالى (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا:إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ)(متفق عليه) ... أخي القارئ يبعث الله في أول ليلة من هذا الشهر المبارك منادياً ينادي ويرشد إلى ما يحبّه الله ويرضاه

كما جاء عند الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

(إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ) ومن فضائله انه للجنة أبواب ثمانية ومنها باب لا يدخل منه إلا الصائمون: فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ في الجنَّة باباً يُقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، يُقال: أين الصائمون، فيقومون، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلِق، فلم يدخل منه أحد )) (أخرجه البخاري ومسلم( ومن فضائله إن الصيام فيه يشفع لصاحبه : فقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله علبيه وسلم قال:

(( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أيْ ربّ منعته الطعام والشَّهوات بالنَّهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيُشَفَّعان (( و من فضائله أن الصوم فيه كفَّارة ومغفرة للذنوب : فإن الحسنات تكفّر السيئات

ومن فضائله أن قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

(( عمرة في رمضان تعدل حجة )) (أخرجه البخاري) كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ولقد روي عن سلمان الفارسي أنه قال: ((خطبنا رسول الله آخر يوم من شعبان فقال : ((يا أيها الناس قد أطلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعًا وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، شهر المواساة، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شىء . قالوا يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم. فقال عليه الصلاة والسلام: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة ))وجعل الله شهر رمضان سيِّد الأيام والشهور، وضاعف فيه الحسنات والأجور وأعطي له الكثير من الفضائل التي على الإنسان المسلم أن يغتنم الفرصة ليحصل على فضائله الربانية الموهوب للإنسان المسلم إن أحسن صيام شهر رمضان ولذا فإن شهر رمضان شهر العمل وشهر الصبر والعطاء وليس شهر الضعف والكسل والنوم وخمول بعض الصائمين ولجوئهم إلى النوم في نهاره الإقلال من العمل وبهذا يخالف الحكمة من الصوم ولا يتفق مع الغاية منه..<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد