محمد أمين الداهية
بدأ طلاب المدارس عامهم الجديد وعلى وجوههم ملامح النشوة والنشاط،وهكذا تكون البداية دائماً لطلابنا يستنفذون قواهم وجديتهم بداية كل عام دراسي فلا ينقضي الشهر الأول من العام الدراسي إلا وقد طرأ عليهم شيئاً من الأحباط واليأس، والأرجح وحسب ما طرحه بعض الطلاب أن سبب ذلك اليأس الذي يحل عليهم أولاً يعود لعدم توفر المنهج الدراسي بالشكل المطلوب ثم عدم توفر بعض المدرسين وبالذات للمواد العلمية، وأيضاً الضغوطات التي يواجهها الطلاب من قبل إدارة بعض المدارس، فعندما يكون هناك ضغط على الطالب من أي جهة كانت وفي نفس الوقت تغيب بعض الأشياء الهامة التي يحتاج إليها الطالب كالمنهج والمدرسين فإن ذلك يبعث الإحباط للطالب، وعندما لا يكون هناك جدية من قبل إدارات المدارس والتباطئ في رفع التقارير المتكررة لوزارة التربية عن النواقص في المدرسة أو عدم الذهاب إلى الوزارة والمتابعة الشخصية من قبل المدير حتى يتم توفير ما يطالب به فإذا لم يوجد ذلك فعلى المدرسة والطلاب ألف رحمة، وأيضاً هناك مشكلة يعاني منها الكثير من الطلاب وتكمن في مدرسي المواد العلمية الذين لا يملكون أي قدرات تؤهلهم للقيام بتدريس تلك المواد ونحن نعرف أن مدارسنا الفصل الواحد يضم أكثر من "80" طالباً أو قدر ربما مائة طالب، في هذه الحالة إذا لم يوجد هناك مدرس يتمتع بكفاءة عالية وشخصية قوية يستطيع من خلالها ضبط هذا العدد الهائل من الطلاب في الفصلى فعلى مستقبل الطلاب وبالذات أولئك الذين يجرون أنفسهم على التقاط ما يستطيعون التقاطه من مدرسهم بسبب الآخرين من الطلاب الذين لا يعيرون المنهج والمدرس أي اهتمام ويجعلون من فصلهم أو غرفتهم الدراسية أشبه بسوق "عكاظ" فعلى مستقبل الطلاب الجادين في التعلم السلام، وذلك يرجع إلى ضعف شخصية المدرس وعدم قدرته على ضبط الطلاب أثناء حصته الدراسية، إذن أليس من حق الطلاب الجيدين أن يحظوا بالمدرس الذي بقوة شخصيته ووثوقه من قدراته في مجال تخصصه يستطيع التحكم بطلابه وإيصال المعلومة السليمة إلى جميع الطلاب عموماً؟ ألا تتحمل وزارة التربية المسؤولية الكاملة عن المعدلات المتدنية للطلاب بسبب إنهائهم عامهم الدراسي والمنهج لم يكتمل لديهم بعد ومدرسو بعض المواد غير متواجدين أو غير متوفرين؟ يا ترى هل سيجب هذا العام الدراسي ما قبله ويوفر للطالب ما افتقده الأعوام السابقة؟ وأخيراً هل معدلات الطلاب الضئيلة تعتبر حكماً نهائياً حتى يقفوا عند هذه المرحلة من التعليم ولا يستطيعون اللحاق بالتعليم العالي؟ لأنه عندما نعرض عليهم أن يتنازلوا ويعيدوا السنة الدراسية نجدهم قد فقدوا الأمل بسبب المشكلات التي ذكرناها وغيرها.