جاء تدشين الاتحاد الفدرالي لما يسميه الاستعمار والرابطة "امارات الجنوب العربي" وتقرر أن يصل وزير المستعمرات لتدشين هذا الاتحاد" .. إلى آخر ما جاء في الكتاب!
أما في الصفحة 89 وتحت عنوان جمهورية اليمن الشعبية فيقول محمد نعمان: ولنأت للوحدة الشعبية والحكم الجمهوري..
أما النص على أن الوحدة شعبية فذلك اتقاء للدعوى بأننا نطالب بتوحيد اليمن تحت التاج الإمامي أو التاج البريطاني وهو تأكيد على أن الوحدة لا يصنعها غير الشعب نفسه باقتناعه الواعي وسعيه البصير لا أن تفرض عليه فرضاً ومبعث هذه التسمية تلك الأسطوانة التي طالما رقص عليها الرابطيون كلما نوقشوا في أمر تناقش أحداً منهم حتى يبادرك بقوله: "لا ضم ولا انضمام ولا سيد ولا مسود ولا تابع ولا متبوع"، وما أحسب أن امراً قد ناقش محمد علي الجفري والكلام للأستاذ/ محمد أحمد النعمان في أمر الوحدة اليمنية ولم يسمع منه هذه الأسطوانة، ثم يضيف النعمان وفي ذات الصفحة: ونحن حين نجعل وحدة قطر اليمن مرتكز نضالنا السياسي فإنما نفعل ذلك انسجاماً مع مواقفنا في معارضة الدستور وقانون الانتخابات وتعريف المواطنة ومشروع التعدين.
إننا نعارض هذه القوانين جميعاً على أساس إيماننا بأن أبناء الشمال مواطنون في عدن، أي أن عدن مدينة يمنية، ومعنى ذلك أن المنطقة التي تحيط بعدن كلها يمنية بقدر مصرية الإسكندرية وسورية حلب، فإذا ألغينا هذا الاعتبار واعتبرنا أن عدن بالنسبة لأبناء تعز أو صنعاء هي كنسبتها لمكة أو عمان فلماذا نقتصر في مطالبتنا المتوالية بالحقوق السياسية لأبناء اليمن وحدهم دون غيرهم من أبناء الوطن العربي..
جاء هذا الحديث للنعمان في كتابه آنف الذكر بعد ورود مطالبات من قبل البعض قبل قيام الثورة اليمنية يقصد به الجمعية العدنية التي كانت ترفع شعار "عدن للعدنيين".
