كروان عبد الهادي الشرجبي
الإنسان بطبعه يتمنى الحصول على المال، فهو عندما يحصل على القليل يطمع للمزيد مثلاً إذا حصل على ألف يتمنى أن يحصل على عشرة آلاف، وعندما يكسب المليون يصبح هدفه الملايين بحيث يتحول إلى مدمن مال في حاجة دائمة إلى المزيد منه.
وهي مأساة تزداد فجأة عندما يكون المال هو كل شيء في الحياة ويفعل الإنسان أي شيء وكل شيء للحصول عليه، والذي ليس لديه قناعة تحميه يصبح معروضاً للبيع والشراء ولذا يجد نفسه قد وقع في الزلل ويصبح لا ثمن له .. لماذا الإنسان يضع نفسه في هذا الموقف؟ وهل الطبع يغلب التطبع؟ وكيف يمكن للإنسان أن يكون قنوعاً؟
وهذا الشيء صعب نحصل عليه هذا شيء رباني من الخالق، بمعنى أن الإنسان يخلق قنوعاً أو كريماً من الله، ولكن من السهل جداً أن يتغير إذا تعود من صغره على القناعة والعطاء، بمعنى العطاء من غير أن يكون منتظراً مردوداً من العطاء، أي خد وأعطي لا بالعكس، وأرى أن يحاول المرء جاهداً في تغيير نفسه حتى في كبره ولا يستخدم المقولة المعروفة حجة إن الطبع يغلب التتطبع حتى يجد عذره في عدم التغيير.
لذلك علينا أن نتعفف بالقناعة فإنها تحمينا من الزلل، علينا أن نستمر يومياً على تقوية مناعتنا الخلقية لمواجهة أي ضعف فينا، وأن على الإنسان أن لا يكسب من المال أكثر مما يلزمه لحياة كريمة وميسورة، وذلك أن المال إذا زاد عن حده انفق المرء عمره في إدارته، وأن قل عن الحاجة انفق عمره في السعي إلى كسبه وهو في الحالتين خاسر.
اعتبر العالم البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ أن المخرج الوحيد أمام العالم من مصيبة بيئية مرتقبة نتيجة الصراع السياسي المستمر هو توزيع الكثافة السكانية في الفضاء الخارجي.
وقال هوكينغ في مقابلة تلفزيونية إنه في حال تمكن الإنسان من البقاء على قيد الحياة خلال الأعوام المائتين المقبلة، وتمكنوا من الوصول إلى الفضاء الخارجي فإن "الخوف من المصيبة سيزول، كما وستصبح الحياة مشرقة."
وأضاف العالم البريطاني، المصاب بشلل تام جراء إصابته بمرض التصلب العصبي، أن "العيش لمائة عام من الآن في مثل هذه الأوضاع السياسية المتوترة يعتبر مجازفة بحد ذاتها، فما بالك بالعيش لمدة ألف عام أخرى."
وشبه العالم هوكينغ الأرض بسلة بيض، ودعا البشرية إلى توزيع البيض بمعنى سكانها على أكثر من سلة قبل أن تسقط السلة وينكسر البيض كله.
وقام العالم الفيزيائي بتذكير العالم بعدد من الحوادث التي كانت على وشك تدمير البشرية، مثل الأزمة الكوبية عام 1963، إلى جانب العديد من الأزمات السياسية الأخرى.
ويتوقع هوكينغ أن تزيد نسبة هذه الأزمات في المستقبل، إلا أنه أوضح أن "إذا ما نجحنا في العيش مدة كافية للسفر إلى الفضاء، فإن مستقبل البشرية سيظل آمنا."
ويخطط هوكينغ للسفر عبر الفضاء السنة القادمة ويدعو الناس إلى "دراسة علم الفضاء لأنه قد يكون الحل الوحيد في المستقبل القريب."
وكان عالم الفلك البريطاني، البالغ من العمر 66 عاما الذي يتحدث عبر جهاز ميكانيكي، قد عبر عن اعتقاده بأنه "إذا كان الجنس البشري سيستمر لمليون سنة أخرى، سيكون علينا أن نذهب بجرأة إلى ما لم يذهب أي أحد من قبل.".ويعتقد العالم البريطاني أن احتمال وجود حياة في الكون أمر وارد لكنها أقرب من تكون إلى الحياة البدائية، معتبراً أن وجود حياة ذكية أمر نادر إلى حد ما.ويعتبر هوكينغ من أشهر العلماء في العالم، وصاحب أكثر الكتب مبيعاً خارج المجال الأكاديمي، وذلك بسبب قدرته على توضيح النظريات العلمية بطريقة تساعد عامة الناس على فهمها.حصد هوكينغ على 12 جائزة تقديرية، من أهمها جائزة CBE للإنجاز عام 1982 واستمر كبروفيسور في جامعة كامبردج منذ عام 1979 في كلية العلوم الحسابية التطبيقية والفيزياء النظرية في منصب كان يوما يحتله العالم اسحق نيوتن.