نبيل مصطفى مهدي
المتابع للمهرجانات الجماهيرية الاحتفالية في مختلف محافظات الجمهورية والمكرسة للاحتفال بالذكرى ال "45 لثورة الرابع عشر من أكتوبر ومن خلال الحشد الكبير الجماهيري الحاضر للتعبير عن اعتزازه بهذه الذكرى وذكرى أعياد الثورة اليمنية جميعاً يلاحظ أن هذه الجماهير ومن خلال ما تعبر به تحمل كل التقدير والحب والوفاء للزعيم الوحدوي وابن اليمن البار فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وحقيقة يمكن القول أنه لم يحظ أي زعيم يمني بكل هذا التقدير والاهتمام من شعب بقدر ما حظي به فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح ولم ينشأ هذا بسبب مشاعر الحب الشخصي الذي يكنها اليمنيون للرئيس فقط، وإنما لديهم مجموعة هائلة من الأسباب العقلانية والعملية التي تجعل من هذه العواطف الجياشة بناءً راسخاً لا يهتز، في عقولهم قبل قلوبهم، وعواطف العقل دائماً أبقى، كما أنها ترى في الرئيس علي عبدالله صالح القدوة والمثال الذي يجب أن يتبع. . إننا ننتهز فرصة الاحتفاء بهذه المناسبة، مناسبة الاحتفاء بعيد ثورة أكتوبر وكل مناسبات الاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية لنقدم التهنئة لفخامة الأخ الرئيس وتهنئة خاصة أيضاً بذكرى انتخابات الشعب له رئيساً والذي احتفل الشعب بها في 17 يوليو الماضي من هذا العام، هذا الاحتفال الذي لم يكن احتفالاً بمناسبة شخصية بقدر ما هي احتفال الشعب بنجاح هذا النموذج باعتباره ابن هذه الأمة التي يثلج صدرها، أنه استطاع أن يحقق كل هذا الإنجاز، وحين ننتهز الفرصة لكي نقدم له التهنئة فإن هذه التهنئة هي بالإجمال تقدير شعبي جارف للصفات التي يتمتع بها الرئيس علي عبدالله صالح تقديراً منا للرجل الذي بنى نفسه بنفسه دون دعم إلا من عمله الذي لم يتوقف عنه وتقديراً منا للأب الذي لا يعرف الاسترخاء والسعي نحو الهدف بكل الإصرار والالتزام الذي لا تشوبه شائبة والصبر دونما انفعال والحسم الفوري حين تقتضي الأمور والعقلانية التي لا تخضع للأهواء، هذه التهنئة هي كذلك عرفان بالجميل لرئيسنا الذي وصف صفاته الخاصة من أجل صالح الوطن، فغير صورة اليمن من حال إلى حال أفضل، يسعى لمستقبل مشرف وإذا كان الجيل الحالي قد عاش في هذه الأيام التي يقودنا فيها الرئيس/ علي عبدالله صالح ولم ير بعينه ما كنا نعيشه من قبل فإن ذاكرة الأجيال الأكبر تعرف الفرق وتدرك كيف استطاع الرئيس أن يجتاز بنا صعاباً بدت مستحيلة.
ختاماً إن إيماننا عميق بأن فخامة الرئيس يستطيع أن يفعل ما هو أكثر للمستقبل وأنه سيظل رباناً محنكاً وخبيراً راعياً لسفينة الوطن، لا يتوقف عن أن يعبر بنا الأنواء إلى بر الأمان، ويعرف الاتجاه الصحيح الذي تريده الأمة لأنها ترى فيه مصالحها.
