علي عليان
لا يزال الكتاب المدرسي بعيداً عن متناول أبنائنا عن المواطنين العاديين أو بالأصح في المدارس الحكومية التي تضم الآلاف من الأبناء كون أبناء الذوات أصحاب الأرصدة، حتى أن غالبية أبناء مدراء مدارس التربية الحكومية - غالبية أبنائهم يدرسون في المدارس الخصوصية بطرق واتفاقات يعلمها مقاولو الكتاب المدرسي بدءاً من المطابع وانتهاءً إلى مخازن الكتب والمستلزمات، فقد يسبق لك أو لآخر وكذلك كاتب السطور أن زرت مدارس خصوصية أهلية فوجدت الكتاب المدرسي كامل وافي لدى طلاب المدارس الأهلية دون نقص أو عجز "أنت داري وأنا داري"، يا إخواني حتى الأستاذ المسؤول الكبير في مكتب التربية هنا وهناك، الكل يعلم أن المسألة فيها "بقش" أو كيف نحسبها أحسبوها صح مع التربية تكون أنت الرابح مدرسة حكومية أخرى جوار أهلية فريق الأهلي وافي الكتاب والفريق الحكومي طلابنا بدون كتب؛ لأن الأهلي تنزل عليهم البركة من مخازن العنسي وأولاده في معين للكتب والمستلزمات ومن رأس أبوه يكلمه أو يحاسبه أنا شخصياً لا أشبهه إلا بوشاح الإمام، مدير مدرسة حكومية لم يستطع أن يحصل على حصة مدرسته من الكتاب المدرسي مدراء مدارس حكومية يذكرون أن أوامر بصرف الكتاب على عدد طلابها حسب التسجيل والكشوفات الرسمية المرفوعة، إلا أن العنسي أمين مخازن في الأمانة "يغرمك" أوامر الصرف ويختصرها، فمثلاً "100" مائة منهج يصرف لك ستين منهجاً وتوقع أنت المستلم على مائة منهج، هكذا هو ما يجري أمام أعين الجميع، وعندما قد يساورك الفضول وتسأل مدير مدرسة ليش توافقوا على ذلك؟ يرد عليك: يا خبير بايزيد يعرقلك وقد ربما يتخصم لك وأشياء كثيرة تحدث، الخبير معه ظهر ومدير مدرسة فكاهي أيضاً صاحب نوادر، ذكر أنه "عيقلب" أحمد العنسي ويعاملنا معاملة تقط المسمار .. استفسرت كيف؟ قال: في التربية بابين اثنين باب يدخل حمار وباب يقط المسمار، والحليم تكفيه الإشارة بأن هناك أبواب وخزقان" ولف ودوران والنتيجة أولاد الحكومة بدون كتب وأبناؤهم بكتب "باي باي".