عبدالباسط الشميري
عندما نتحدث عن ظاهرة العنف ضد الأطفال لا ينبغي أن يفتصر حديثنا على ما يتعرض له الأطفال من عنف في إطار الأسرة أو المدرسة أو المجتمع أو في سجون أو أحداث أو في مكان يتعلق بهذا الأمر فهناك قصص بل مآسي تنتهك فيها الطفولة في كل مكان تهريب الأطفال تعد واحدة من أعظم الجرائم التي تنتهك فيها الطفولة بأبشع صورها ونحن هنا لا نحمل طرفاً دون آخر ظهور مثل هذه الظاهرة فكل أطراف المشهد المحلي يتحملون مسؤولية بروز من هذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعنا نعم الفقر يعد السبب الرئيسي في تنامي وتزايد نشاط التهريب صحيح أن المشرع يصنع النص الصريح في معاقبة المجرم أو المتهم بجرم التهريب حتى اللحظة لكن لدينا في الشريعة الإسلامية نصوصاً واضحة تنص على أن ضرر الفرد إذا امتد وتمدد يلحق الضرر بالمجتمع، فهناك نصوصاً رادعة تستدعي منا جميعاً الوقوف عليها وفتح باب الاجتهاد يعد شرعاً حسب اعتقادنا في مثل هذه الحالات وفي نفس الوقت هذا لا يمنع أن تكون الأجهزة الأمنية والقضائية في حالة ترقب ويقظة دائمة لمواجهة أو بالأصح مكافحة الجريمة قبل وقوعها، فالمستهتر الذي لا يأبه بالقوانين والتشريعات لا بد من ردعه وإيقافه عند حده وإلا ما الفائدة من وجود أجهزة ضبط وربط.
أن القضاء على ظاهرة العنف ضد الأطفال لن تكون وكما يعتقد البعض سهلة على الإطلاق ولن تتم بأيدي المتعاونين بل عبر التوعية المجتمعية وتكاتف الجهود ومن قبل كل ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي والتربوي وللاستدلال ليس إلا نقول لدينا من القوانين والتشريعات في قضايا أخرى عديدة لكن مستوى التنفيذ لا يرقى إلى مستوى الأحداث، إننا بحاجة لتفعيل وتمثل القوانين والتشريعات في نفوس الأفراد كل الأفراد ومسؤولية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمراكز والمدارس والمعاهد والمنتديات وكل الفعاليات هو نشر الوعي المجتمعي لخلق تفاعل وصولاً إلى إحداث تنمية ثقافية فاعلة لسنا بصدد إعداد الحلول والمقترحات.
فهناك مؤسسات ومنتديات تقع عليها مسؤولية إعداد الدراسات والحلول والمقترحات للخروج فأفضل وأنجح الحلول وبالمناسبة اليوم 20 من أكتوبر يصادف اليوم العالمي للعنف ضد الأطفال وملتقى الرقي والتقدم الذي يرأسه الأستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح قام بالإعداد والتحضير لعقد الملتقى التشاوري الذي بدأ بالأمس ويستمر حتى يوم غد في القضاء العالي بالعاصمة صنعاء والذي نتمنى أن يخرج بتوصيات بخصوص ظاهرة العنف ضد الأطفال والله الموفق.<
Abast66 @ maktoob.com