علي راشد علبان
بقدر ما أحب هذه المهنة العظيمة والرسالة الأخلاقية - مهنة الصحافة التي قد لا يحترفها ويعشقها سوى من أخلصوا وأجهدوا حياتهم وأعمارهم من أجل "الغلابة"، وإن كان كلنا أصحاب الأقلام غلابة جداً باستثناء قلة قليلة "سابر" من بيته والهم عندنا في اليمن كلمة مقنعة "إذا عافاك اغناك" فمهنة المتاعب أشواق ومصاعب لكنها متعة يستمتع بها أصحاب الأقلام الشريفة الذين يعملون في ظل هيئة تحرير نقية صافية تشجع الإبداع والقدرات والمواهب ولا تستخدم قتل الكاتب والمحرر وتتعامل بالمقص من تحت الطاولة وبتر كلمات وأسطر قد يزعج أصحاب "السَّلطة" عفواً السُلطة هنا أو هناك، ما أروع حين يكون الصحفي أمين في كلمته صادقاً مثل مداد القلم لا يقبل الإنحباس أو الجمود!!
إن صاحبة الجلالة الصحافة وأخص بالذكر هذه الصحيفة "أخبار اليوم" الذي صارت رهان نجاح تحتل مكانة مرموقة لم تصل إليها صحف، منذ السبيعينات ونحن نعرف ما مدى الجهود التي يبذلها الطاقم الصحفي فيها وبالأخص الزملاء في هيئة التحرير وهم من الشباب واستطاعوا أن يحولوا صحيفة محلية إلى صحيفة عالمية تعبر الدول والأقاليم والأقطار والأفكار وتتجاوز إلى أبعد الحدود في طرحها الموضوعي وأخبارها اليومية الصادقة والمحايدة حاملة شعار "كلنا من أجل الوطن والأمة العربية والإسلامية" صاحب الامتياز فيها سيف من ذهب لا يتلون ولا يتغير بعوامل التعرية التي قد لا يستطيع غيره أن يكون ثابتاً على ما هو ثابت عليه من مبادئ الأخلاق والقيم السامية، فهو الأكثر وضوحاً وصدقاً منذ إشعال "الشموع" بدلاً من لعن الظلام، فو قد كابد ما كابد وتعرض لما تعرض، وعُرض عليه ما لم يُعرض على غيره، لكنه فضل أن يكون هناك وطن خالى من الفساد وحياة يومية لا تبيع قضية وطن ومواطن مقابل، لا أريد أن اشمت في بعض أصحاب مهنتي والقبول بأبسط الأشياء مقابل الصمت خذها ولا تأسف، لكن إياك أن تصرف نظرك عن حقوق ناس ضاعت، وكنت تستطيع أن تقول كلمة حق عبر صاحبة الجلالة السلطة الرابعة، للأسف الشديد أجد أن من حالفه الحظ وتم انتسابه لنقابة الصحفيين ومنحه بطاقة وهو في واقع الأمر لا يستطيع أن يصيغ حتى تهنئة وكيف؛ لأنه من أصحاب فلان وفلان صاحب علان وهكذا، الأمر الثاني يتوجب على حكومتنا دعم الصحفي وعلى الصحفي أن يكون صاحب أمانة فيما ينقله عن الواقع، ورؤساء التحرير أن يرحموا المحررين والكتاب من قتل إبداعهم، وعلى الكتاب أيضاً يرحموا الطباع ويكتبوا بخط واضح وأنا أولهم فليعذرني الطباع.<