طه العامري
عندما تحدثنا عن أزمة المياه في مديرية حيفان محافظة تعز لم نقل أننا في المديرية نعيش في العصور الوسطى أو أننا محرومون من الخدمات أو نغمز من هذه القناة أو تلك ونعمل على تحميل المشكلة هذا الطرف أو ذاك، بل قلنا إن الجفاف أصاب المنطقة لأول مرة في تاريخها حيث أدى عدم هطول الأمطار على المنطقة إلى شحة المياه وقلة المحصول وبداية جفاف غير طبيعية فلا مشاريع المياه الرسمية وفت بالغاية ولا المشاريع الأهلية ولا السقايات والحواجز المائية والخزانات قادرة أفادت أو نفعت، لكن بعضهم راح يقرأ الرسالة بالمقلوب وبدلاً من أن يكون عوناً لتجميع جهود أبناء المنطقة ورموزها الوجاهية وحشد طاقاتهم لمواجهة حالة الجفاف غير المسبوق، فإن ثمة من راح يقود حملة تضليل باطلة وغير مسؤولة وغير منطقية حين راح يتحدث عن قضايا لا أساس لها من الصحة ويزعم كذباً أن المسؤولية تقع على "س" أو "ص" من الناس سواء كان من أعيان المنطقة أو من الوجهاء أو مسؤولي المديرية الذين نحن مجمعين بأن لا علاقة لهم بالأزمة، فليس كل هؤلاء مسؤولون عن عدم هطول الأمطار، والمشكلة التي تعاني منها مديرية حيفان تنحصر بعدم هطول الأمطار وهي الظاهرة التي أدت إلى جفاف السقايات ونقص في المياه الجوفية أثرت على قدرة مشاريع المياه في تلبية حاجة الناس ما عدا هذا فليس هناك أزمة ولا مشكلة في المديرية، واقول صادقاً وأنا مسؤول على كلامي هذا لقد كذب كاتب "الرأي العام" فيما ما ذهب إليه من القول عن مديرية حيفان وأوضاعها فليس في حيفان مشكلة في الطرقات ولا في خدمات البنية التحتية وليس لدينا نقصاً في المدارس ولا في الخدمات الصحية، وإن وجدت فإنها ليست عصية على الحل والمعالجة، لكن ما استعصى علينا هو شحة هطول الأمطار، فماذا بيد النائب أو الشيخ أو المدير أو وجهاء وأعيان المديرية لمعالجة شحة هطول الأمطار غير الصلاة والتضرع لله والاستسقاء وهذا كله قد قمنا به وربما لم يكن المدعو منصور العريفي صاحب استطلاع الرأي العام يعرف المديرية ويعرف ما يجري فيها من مشاريع تنموية قطعاً لا يعرفها ولا يعرف تفاصيلها من أشهر لنا قلمه في صحيفة "الرأي العام" الذي يتحدث عن "آبار ملوثة وفوانيس"، وهذا يدل على أن الكاتب لا علاقة له بالمنطقة ولا يعرف عنها شيئاً هذا ان كان الكاتب صادقاً بهويته وأنه من أبناء المنطقة.
إن مشكلة مديرية حيفان حلها ليس بيد أي مخلوق، بل بيد الخالق الذي سبحانه وتعالى أخر عنها هطول الأمطار، وقد تداعى أبناء المديرية جميعهم وعلى مختلف المستويات إلى الدعوة لعمل جماعي وموحد وبتوجيه ورعاية الأستاذ النائب/ محمد عبده سعيد أنعم لمواجهة أزمة المياه عبر العديد من المعالجات السريعة ومنها شراء وايت لنقل المياه إلى قرى المنطقة بسعر زهيد وغير ربحي لمساعدة السكان حتى يتجاوزوا المحنة التي نراها بقلوب مؤمنة على أنها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى الذي يبتلي عباده بكثير من الظواهر كما ابتلانا في المنطقة بعدم هطول الأمطار وابتلانا بهذا الكاتب الذي قال عن المنطقة ما ليس فيها وإن كان من أبنائها فهو حقاً بلاء نتقبله من الله وهو على كل شيء قدير سبحانه وتعالى وأعوذ به من شرور كاتب يهرف بما لا يعرف بدليل أنه يعرف الجهود الخيرة التي تبذل من قبل الأخ النائب وكل وجهاء وأبناء المديرية ولو كان يعرف لما سطر ما سطر من أكاذيب لا يعلمها هو ولا يعرف عن المنطقة شيئاً بدليل أنه غير متابع لكل النشاطات التنموية والخدماتية والمساعي التي تعيشها المنطقة والدور الإيجابي الرائد الذي تقوم به جمعية الأغابرة والأعروق الاجتماعية الخيرية وبتوجيه وإشراف ومتابعة من رئيسها وراعيها الأستاذ/ محمد عبده سعيد أنعم الرجل الذي يصعب بل يستحيل التقليل من دوره في خدمة المديرية وتنميتها، فمن أين جاء المدعو/ منصور العريفي بما سطره في الرأي العام؟ والتي أجزم بكونها مجرد أكاذيب كتلك التي أطلقها بعضهم قبل أيام في المديرية عن الطريق وأنها قد سحبت وخلق حالة من الضجة والتساؤلات وجعل الناس يتساءلون عن صحة هذه المزاعم الكاذبة، والحصيلة أن هناك أبواقاً أخذت تتناول المديرية لأهداف خاصة لا تخلوا من الظواهر الكيدية والابتزاز الرخيص والتوظيف السياسي الأرخص ولذلك نقول لكل المرجفين وبصريح العبارة إن كل من يهمه أمر المنطقة وظروفها ويرغب حقاً في مساعدة أهلها وتحسين ظروفهم وطريقة حياتهم فليتجه إلى جمعية الأغابرة والأعروق الاجتماعية الخيرية وفروعها وليتابع من هناك ما يجري في المنطقة إن كان صادقاً وحريصاً على خدمة أهل المنطقة، أما الذين يتحدثون بطريقة "الكاتب الفلتة" فنحن نستوعب دوافعهم ولا يهم المنطقة ما يصدر عنهم فقد قيل منهم الكثير ولكن الأيام دوماً تثبت زيف ما يقولون..!!
وختاماً أقول منوهاً إن هذه التناولة ليست رداً على ما نشرته صحيفة "الرأي العام" عن المدعو/ منصور العريقي، فلست أنا من يرد على مثل ذاك المنشور، ولكني فقط أوضح مجرد توضيح خاصة وأن هذا الكاتب برز في لحظة نحن نجمع فيها جهود أبناء المنطقة ونحشد كل قدراتهم لمواجهة الجفاف ونبتهل إلى الله أن لا يسلطه علينا كما ندعوه سبحانه وتعالى أن لا يسلط علينا أمثال الكاتب المذكور حتى لا يفرق جهودنا ولا يسلك معنا سلوك "السامري" مع بني إسرائيل.
Ameritaha @ gmail.com