شكري عبدالغني الزعيتري
عزيزي صاحب الامتياز. . و رئيس التحرير. . ومدير التحرير. . وكافة هيئة التحرير. . بكافة الصحف اليمنية المحلية الصادرة في الساحة اليمنية. . إن الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بعد قيام ثورات شعوبها ضد الإقطاعيين والنظم الارستقراطية والملكية التي كانت تحكمهم ردحا من الزمان. . بدءوا بترسيخ نظم حكم ديمقراطية وبشكل حقيقي أعطي فيها لشعوبهم الحقوق السياسية الواسعة. . وحقوق المشاركة في سن وتشريع وصياغة قوانين ونظم أدارة بلدانهم سواء في الشئون الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية وغيرها. . وكل ما يمس ويهم الشئون العامة للمجتمع ككل. . والتي نفتقر نحن العرب والمسلمين لدى بلداننا ومع حكوماتنا العربية والإسلامية التمتع بمساحة واسعة للحصول علي هذه الحقوق إذا ما يكون أعطي في بعض البلدان العربية ومنها اليمن يظل في هامش الضيق إذا ما قورن بما يحصل عليه ويتمتع به المواطن في الدول المتقدمة الغربية (أوروبا والأمريكيتين ). . واليوم وبعد أن قطعت تلك المجتمعات المتقدمة تطورا كبيرا في شكل واليات وإجراءات نظمها السياسية والديمقراطية وأصبح بيننا نحن العرب والمسلمين وبينهم المسافات الطويلة في شان ممارسة الديمقراطية الحقيقية وأدواتها ووسائلها المتجددة في شئون حياتنا العامة إذا ما قارنا لما يعطى من الحقوق للشعوب العربية والإسلامية. . ومع استمرار الشعوب العربية وحكوماتهم وكلا في بلده في حالة من المد والجزر وكموج البحر في التعاطي مع هذه الحقوق السياسية والاقتصادية وغيرها والمشاركة الشعبية الواسعة والحقيقية في الشئون السياسية أو في الشئون الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية وغيرها. . ولكل ما يمس ويهم العامة المجتمع ككل. . بينما في الدول المتقدمة الغربية وشعوبها تبتكر كل يوم لكل ما هو جديد وتحث لكل ما هو قديم لم يعد صالحا لمتغيرات الزمان والظروف من أدوات. . ووسائل. . وطرق. . وآليات تعزيز ممارسة ديمقراطية الحكم والقرار السياسي. . والمشاركة الشعبية في الشئون السياسية أو في الشئون الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية وغيرها. . فمثلا مؤخر وبالتوقيت منذ بداية الثمانينات ظهر لدى تلك المجتمعات المتقدمة ابتكارا جديداً في اتجاه ديمقراطية الحكم والقرار السياسي في بلدانهم يعطي مزيداً من الاعتبارات للآراء الشعبية العامة والاهتمام بها تجاه كل القضايا العامة التي تمس وتهم مجتمعاتهم وبما يسمي (استطلاعات الرأي) تجاه كل قضية عامة تهم المجتمع وتمس حياته. . والتي تكون نتائجها مرتكزاً لزعيم ما أو رئيس الدولة. . أو الحكومة. . أو حزب سياسي لديهم سواء كان في الحكم أو في المعارضة لاتخاذ قراراته أو تأكيدها ما قد اتخذ من قرارات أو تعديلها تجاه القضية التي يستطلع للآراء الشعبية حولها. . إذ تمثل نتائج الآراء المستطلعة تجاه قضية ما بمثابة المستشار الواسع ولأكبر عدد من الناس. . ومن أصحاب الفكر والمثقفين وبصرف النظر عن التوجهات والانتماءات المختلفة سوي السياسة أو الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية. . والتي تكون نتائج تلك الاستطلاعات للرأي معينه لصانع القرار على اتخاذ قراره تجاه القضية العامة محل الحدث والاستطلاعات للرأي. . إذ يستبين رأي شعبي عام في الساحة من خلال الاستطلاعات للرأي ومن ذلك قد تكون النتائج للاستطلاعات مرتكزا لصانع القرار على اتخاذ قراره مستعينا بمؤشرات الاستطلاعات للرأي واتجاها. . . وهذا الابتكار الجديدة وبما يسمى استطلاعات الرأي : وهو أسلوب ديمقراطي جديد عزز من توسيع الديمقراطية بأن أعطي ممارسة شعبية واسعة تجاه القضايا العامة الحادثة في المجتمع لإعطاء رأيها. . وبالتالي تجعل الحاكم أو السياسي يسيران في اتجاه واحد مع السواد أعظم من شعبهما وليس نحو النقيض المعاكس والتي لا يكون أحيانا الحاكم أو السياسي يعرف باتجاهه المعاكس ويعتقد خطئا انه يسير في اتجاه ما يريد شعبة وعيه يقع في محظورات لم يقصدها. . . وهذا الوسيلة الديمقراطية الجديدة (استطلاعات الرأي ) وهو حصيلة ابتكارات واختصاصات علوم تخصصية عديدة ومختلفة تدخل في تنفيذها معتمدة علي منهج البحث العلمي والاستقصاء فيدخل في تنفيذها، علم الإحصاء و علم الاجتماع و العلوم السياسية و علم النفس و علم الاقتصاد وعلم السلوكيات. . . . وغيرها من العلوم المتخصصة. وتمثل تطورا لجهود هذه العلوم التخصصية الحديثة والتي تتعامل مع الإنسان مباشرة. . ويستعين بها في نظم الحكم والحكام والسياسيين باستطلاع ودراسة وتحليل توجهات ورغبات ووجدان وعواطف مواطنيهم ومعيشتهم وطرقها وحاجاتها وأساليبها. . كما أنها تعينهم على دراسات التوجهات وأسبابها ومن ثم تمكنهم من ابتكار وسائل توجيهها بما هو مصلحة البلد. . . إذ أنه أصبح اليوم في تلك المجتمعات المتقدمة التي تقوم (باستطلاعات الرأي) تجاه القضايا العامة مؤسسات عامة. . ومؤسسات خاصة ليست تابعة للدولة. . ودور ثقافة وفكر. . وصحف ومحلات ثقافية. . باستطلاعات الرأي) تجاه القضايا العامة الحادثة أو الأزمات العامة في بلدانها. . ونحن في اليمن القضايا العامة التي تمست وتمس وتهم المجتمع اليمني عامة وحدثت وتحث منذ تحقيق الوحدة اليمنية 1990م وحتى اليوم كثيرة. . ويستجد كل يوم قضية عامة أو أزمة عامة. . فمثلاً من القضايا العامة التي حدثت وتمس وتهم المجتمع اليمني عامة وعلي سبيل المثال وليس الحصر مثل: (1) حرب 1994م. (2) تعديلات دستورية. (3) النظام المركزي و اللامركزي في الإدارة والمجالس المحلية. (4) إنشاء مجلس الشورى. (5) الحرب في صعده مابين 2004- 2008م (6) ما سمي وادعي بالحراك الجنوبي ومحاولات الإضرار بالوحدة الوطنية والوحدة اليمنية وغيرها من القضايا العامة. . فلماذا لم يتم ( استطلاعات الرأي) تجاه هذه القضايا العامة حين وقوعها والتي لو تمت لربما كانت نتائجها تجاه كل قضية ستكون عوناً لمتخذين القرارات السياسية في الساحة اليمنية سواء كانوا من هم في السلطة حكاما أو من هم في المعارضة في أعادة النظر في قراراتهم السياسية أو تأكيدها والتي خرجت تجاه كل قضية وبعضها قد تكون زادت من التوترات و عمقت الأحقاد والكراهية وان هدئت فهي قد تكون كامنة في الصدور أن أتيح له الخروج إلى ارض الواقع للتعبير عن نفسها فقد تحرق الأخضر واليابس إن لم يحكم العقل والمصلحة العامة في ذلك. . . كما أن (استطلاعات الرأي) تجاه قضية عامة يتطلب حسن :
1- تحديد القضية العامة المراد تنفيذ استطلاعات الرأي حولها.
2- تحديد الأهداف العامة التي يهدف إليه الاستطلاع للرأي حول القضية العامة المراد الاستطلاع حولها
3- تصميم استبيان الاستطلاع الذي يتضمن الأسئلة حول القضية العامة المراد الاستطلاع حولها.
4- تحديد حجم اللعينة المستهدف استطلاع أرائها تجاه القضية العامة المستطلعة وبحيث لا تقل نسبة المستطلعين من أبناء الشعب عن (10/0) من أجمالي عدد السكان ما بين الفئة العمرية(20-70)
5- توزيع استبيان الاستطلاع لعامة الشعب عشوائيا دون انتقاءات أو اختيارات محددة لفئات أو أشخاص أو انتماءات
6- استخدام كافة الوسائل المبتكرة في عصرنا الحديث المتاحة والتي ستسهل تنفيذ استبيان الاستطلاع الذي من خلاله يتم جمع استطلاعات الرأي للأفراد مثل: (أ) المقابلات المباشرة والشخصية. (ب) الانترنت. (ج) - الفاكس. (د) - القنوات الفضائية الخاصة.
7- جمع المعلومات والبيانات للاستئناف المتقدم والعام بالفرز بالتفريغ والتنسيق.
8- تحليل كافة الآراء وإعداد وتقرير النتائج النهائية للاستطلاع.
9- إعلان الصحيفة أو الجهة المنفذة نتائج الاستطلاع للآراء تجاه القضية العامة المستطلع حولها لاستفادة المختصين من النتائج سواء كانوا (سياسيين في الحكم أو في المعارضة أو هيئات علمية أو غيرها. .
فلماذا لا تتبنى صحف محليه هذا النوع من النشاط لتفيد المجتمع وقياداته السياسية بهذا النوع من النشاط (استطلاعات الرأي) تجاه كل قضية أو أزمة عامة تظهر في الساحة اليمنية. . . وكوني مواطن ً واعمل باحثا ومؤهل علمياً ولدي الخبرة في أسلوب البحث العلمي وأسسه وأصوله العلمية و تصميم نماذج الاستبيانات. . فأنه لدي الاستعداد للإسهام في تأسيس وإيجاد هذا النشاط (الاستطلاع للآراء ) تجاه القضايا التي تمس وتهم المجتمع اليمني عامة مع أي صحيفة ترغب في تبني هذا النشاط والذي يدوره أن انتشر بتعدد الجهات التي تقوم بتنفيذ هذا النشاط بالتأكيد سيخدم الشعب واليمن والقيادة السياسية سواء كانت في السلطة أو في المعارضة. . <
نستقبل آراء القراء للكاتب على البريد الالكترونيShukri_alzoatree@yahoo. com