;

مسؤولو أبين.. غياب واستهتار وفساد لا ينتهي 767

2008-12-15 03:49:47

علي منصور مقراط  

عندما نتهم ونوجه كتاباتنا لنقد وتعرية مسؤولين فإننا لا نقصد بذلك الجميع وأخص هنا ما هو سائد في إطار محافظة أبين التي بالفعل أنها يقدر ما حظيت ببعض المسؤولين ومنهم مدراء عموم فروع الوزارات والمؤسسات والمديريات من ذوي القدرات والكفاءة والنزاهة والأخلاق واستقامة الضمير بالقدر نفسه نكبت بعدد غير قليل من المدراء "العرطة" المستهترين بالوظيفة العامة وقضايا المواطينن وأوصلوا إداراتهم إلى الحضيض بالغياب والتسيب والإهمال لعملهم حيث يلاحظ غياب بعض مدراء عموم لأشهر وزاد أن هؤلاء عاثوا في الأرض فساداً ولم يجدوا من يردعهم أو حتى يوجه إليهم التنبية وإشارة اللوم الشفوي كونهم قد تمادوا وتجاوزوا كل الحدود والخطوط الحمراء والسوداء وبالتالي استمروا في غيهم بالظلم وباتوا يتعربدون دون خجل واستحياء أو مجرد استشعار بالحد الأدنى من احترام مسؤولياتهم وتقدير القيادة التي كلفتهم ووثقت بهم وهم ليسوا في مستواها.

الثابت يا حضرات القراء الأكارم أنني أكتب هذه المادة الصحفية بمرارة وشعور بالألم لما وصلت إليه محافظتنا الآبية من حال في غاية السوء والخطر وغير مسبوق من قبل مع أن فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح حفظه الله قد كرمها بزيارة استثنائية قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط وأعلن عن مشاريع حيوية لتنميتها تقدر ب "76" مليار ريال وزيارته تلك اعتبرها المراقبون السياسيون دعماً لمحافظها الشاب المنتخب م. أحمد الميسري الذي يمضي إلى بعد يوم غد الثلاثاء باكمال شهره السابع ودخول شهره الثامن أي منذ مجيئه إلى كرسي المحافظ منتخباً لكنه للأسف وجد نفسه في وضع بما يشبه الحصار من جميع الجوانب ومع أنني ما زلت متفائلاً به وأعيش على أمل ومعي الكثير من الناس إلا أن الخوف يداهمنا حينما نرى خطواته تعرقل ويرى البعض أن بعض الفاشلين والفسدة قد أحاطوا به.

* الراجح أنه لو كان عكس ما نقول من هؤلاء الذين لم يستطيعوا التأثير على قرارات المحافظين السابقين أبرزهم المحافظ القوي والقلق على النجاح العميد/ أحمد علي محسن المعروف بصاحب القرار بعكس المحافظ الطيب حسين السعدي الذي كانوا بسبب الإطاحة به بسرعة البرق فيما تجاوزهم خبير الإدارة والمدراء لخصوصية المحافظة م. فريد مجور ولن نستطيع قول شيء عن محمد بن شملان لقصر فترة قيادته للمحافظة، المهم ما علينا من الماضي فهو متروك لتقييم في تفاصيل أخرى والأهم في الحاضر والمحافظ الراهن ابن الميسري الذي كان الكثير يتوقع أن يدشن حركة التغيير المدروس لمن ثبت فشلهم ويبدأ مرحلة جديدة وليس ترك الأمور أمام المسؤولين الفاسدين الذين يريدون له الفشل لحسابات المكر السياسي أي الأدنى ولا بأس أن اصطدم بمراكز قوى نافذة تحمي هؤلاء ففي الأخير ينتصر الحق ويزهق الباطل ولا نؤمن بمقولة في النهاية يموت البطل كون ابن الميسري الذي لا يخلو من السلبيات اعتبره شخصياً مثلاً في النزاهة والزهد ونظافة اليد وقبل هذا وذاك أنه مسؤول شجاع يكفي أنه يصارع أوجاع الكلى وحيتان الفساد الذين لا بد أن يرحلوا عن كراسيهم ويحل الشرفاء الوطنيون والشباب الصابرون على أوضاع ومستقبل قد يأتي ولكن يجب أن لا ينكسروا من الداخل.

* أن الراصد للأوضاع التي تمر بها بوابة نصر الوحدة محافظة أبين البطلة حسبما وصفها الرئيس يدرك أن الأمور تسير على "وكل الله" فلا مسؤولين يتواجدون بمكاتبهم ولا حركة تنمية والأمر المعول تردي الأوضاع الأمنية وغياب هيبة الدولة مثلما هو حاصل في مدينة جعار التي تتواجد فيها العصابات المسلحة بشكل لافت وخطير وتمكنت من تدمير البنية الإدارية للمديرية بنهب وإحراق إدارة المديرية والأرجح أن المتابعين يؤكدون بأن المسألة لم تعد عصابة مسلحة واحدة بل ازدادت نظراً للبطالة في أوساط الشباب الذين يلجؤون إلى هذا السلوك المشين والانحراف عن القيم ومع أنني متفائل بمجيء العميد الركن/ حمود الحارثي كمدير لأمن المحافظة، والأستاذ/ محمد علي الجمل كمدير لمديرية خنفر وأقول الله يعينهم على اجتياز هذه الظروف وزاد تراجع نسبة الحوادث الأمنية في الأسبوعين الماضيين إلا أن المسألة وحسب زميلي الناضج صالح الحنشي بحاجة إلى دراسة ومعالجات حاسمة لهؤلاء العناصر، أما أوضاع الفساد والغياب والتسيب لبعض المسؤولين تحتاج إلى إرادة سياسية من المحافظ شخصياً في خطوات شجاعة نحو التغيير ومنح الصلاحيات لمساعديه من الأمين العام والوكلاء والهيئة الإدارية في حثهم على العمل ومعالجة المشكلات والبث فيها ورفدهم بالامكانيات المادية التي تساعدهم على الاستقرار والعمل والثقة والسير كفريق واحد ليخفف على نفسه جملة الأعباء التي باتت تثقل كاهله.

* والأرجح أن غياب دور المجلس المحلي بالمحافظة والضعف الواضح في عموم المديريات يتطلب وقفة جادة لتفعيل عمل أعضاء المجالس المحلية التي يجب أن تعطى لها كامل الصلاحيات كما قال فخامة الرئيس في كلمة لدى زيارته المحافظةوأتمنى أن يرجع أعضاء المجالس المحلية إلى رؤية الشيخ/ محمد صالح هدران وكيل المحافظة التي دعم بها مسيرة العمل المحلي وتميزت نظرة الوكيل العميد/ محمد هدران بالموضوعية والدقة والوضوح انطلاقاً من حرصه الوطني الوحدوي المشهود لشخصية وطنية ذات ثقل سياسي واجتماعي بحجم المناضل الوحدوي الجسور الأستاذ/ محمد هدران الذي رغم ما يعانيه من أوضاع صحية إلا أنه مهتم بمهموم والناس ومثقل بهموم الوطن.

* بقي القول أنه على كل القوى الوطنية الشريفة في أبين وكوادر المؤتمر الشعبي العام التفاعل مع الظروف الراهنة التي تعاني منها المحافظة في أكثر من جانب، يجب المصارحة وقول الحقيقة وعدم إخفاء السلبيات المتفاقمة يومياً التي قد تؤدي إلى الانفجار لا سمح الله وبالتالي لا يفيد الندم وعلى كل المؤتمريين استنهاض هممهم وعدم ترك الشارع للمعارضة وعناصر الحراك التي وجدت فسحة وفراق واضح يجب تقطيته من المؤتمريين فالعمل الموسمي إلى هنا وانتهى والمطلوب النشاط المكثف لمواجهة الخطاب التحريضي الذي ينشر سموم حقده ضد الوحدة ويشعل الحرائق ويثير الفتن والتفرقة فهل نحن قادرون على الفعل السياسي وعلى المحافظ المتابعة شخصياً حتى لا يقع الفاس على الرأس ونكرر ألف مرة أنه لا يفيد الندم واللهم أنني قد أبلغت والسلام ختام. . <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد