د.عبدالقوي الشميري
هكذا نهاية المجرمين في التاريخ وكان بوش أسوء من ختم نهايته في التاريخ.
ختمها بصفعة من حذاءٍ عراقي حر.
صحيح أنه استطاع تدمير العراق وأفغانستان، ونشر الكراهية في العالم، جعل أميركا في مستوى واحد مع الكيان الصهيوني كأخطر دولتين تهددان السلم العالمي حسب الاستطلاع الأوروبي، حول مجلس الأمن إلى مجلس خوف وكذب، وهل نسي العالم محاضرة الكذاب الشهيرة "لكولن بأول" وهو يعرض صوراً مزورة لأسلحة الدمار الشامل في العراق.
بوش لا يعرف الصدق، ادعى صلته بعالم السماء، لم يهن العراقيين فقط في أبو غريب أو الأفغان في باجرام أو جميع العرب والمسلمين في جوانتانامو، بل أساء لسائر البشرية التي كانت تسير نحو التعايش السلمي وترفع من قيمة الإنسان، ذلك الآفاك ليس بقدراته الشيطانية بل بإمكانيات أميركا الضخمة .. لف وجه العالم نحو الهاوية وكانت أميركا الخاسر الأول في كل شيء.
المعاهدة الأمنية الأميركية العراقية كانت "الجزمة" التي ألقيت باتجاه زعيمها بوش أصدق شاهد في التاريخ على ما يستحقه بوش وهذه المعاهدة.
هذه الحذاء دخل التاريخ من أوسع أبوابه.
إنه القذيفة العراقية الأكثر إيلاماً للعدو.
وهي القذيفة التي رمت بوش في مزبلة التاريخ.
هذه "الجزمة" يجب أن ينصب لها تمثال تذكاري على غرار تمثال الحرية ليس في العراق بل في جميع الدول العربية والإسلامية وفي العالم كله حتى أميركا بحاجة إلى تمثال لهذا الحذاء لأنه سيتذكر الأميركيين أن لا يكرروا بوش مرة أخرى في أي مكان في العالم وخاصة يجب تذكير أوباما الذي يعد العدة مع الهند مستغلين أحداث مومباي لغزو باكستان بأن أحذية باكستان في انتظاره.
منتظر الزيدي
إذا كانت "الجزمة" تستحق أن ينصب لها تذكار في مدن العالم.
ما الذي يستحقه صاحبها هذا البطل منتظر الزيدي أنه شرف العراقيين والعالم بأسره وشرف بالدرجة الأولى أسرة الصحفيين الذين قاتلوا بوش بأقلامهم وهاهم يلقون "بالجزمة" القاضية على بوش في آخر أيام حياته السياسية.
فخاتمته "جزمة بجزمة".
هكذا تنهال الأحذية والشتائم على قادة الاستعمار وأعوان الاستعمار في كل زمان ومكان وللحديث بقية إن شاء الله....