فاروق مقبل الكمالي
لست مضطراً للتأكيد على أن حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي أثمن من حرية الرئيس الأميركي بوش، ولست مع أن يتخلى الصحفي عن قلمه ويستبدله بحذائه لكني ضد أن يتخلى الصحفي عن هويته ومهنيته ويصير مجرد بوق يزيف الحقائق ويطمس هوية أمته وقوميته لمجرد هوسه بحرية أميركية تحيله إلى مجرد رجل آب يمارس دوراً جانبياً لا تقبل به حتى الراقصات في هوليود ولاسف يغاس.
منتظر الزيدي أو بالأصح حذاء منتظر كان وسط المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتلال ورئيس المحتلين يعلمنا درساً لم يكن قلم منتظر قادراً على تعليمنا إياه وهو الدرس الذي أكد لنا كعرب ومسلمين أن أحذية أعوان وأذناب الاحتلال التي من فرط خوفها وجبنها ذهبت بكل فرص للنيل من تمثال الرئيس الشهيد صدام حسين لم تكن أحذية مواطن عربي عراقي بالمرة وأن أحذية المواطن الشريف تعرف إلى أين تتجه بكل عزة وكرامة، وهنا لا نملك إلا أن نتوجه بالشكر للزميل منتظر الذي أعاد للحذاء العربي قيمته الحقيقية وللمواطن العربي كرامته المهدورة في مشهد تمثال البطل العربي صدام حسين.
ودعونا ندعوا الآن إلى مزاد علني لبيع حذاء منتظر فحسب اعتقادي أن أقل مبلغ ينبغي أن يفتح به المزاد ينبغي ألا يقل عن خمسة ملايين دولار وليكن المبلغ جزءاً من تعويض نفسي ومعنوي لضحايا الحرية الأميركية في العراق ولا عاشت أمة ليس فيها حذاء مثل حذاء منتظر.
