فارس الصليحي
لم يكن يتوقع الشارع العربي ولا العالم أن العام 2008م الذي مر بأحداث ساخنة محلية ودولية سيختتم أيضاً بحدث وواقعة تسمى موقعة الحذاء العراقي مع الأخذ بالاعتبار للمسمى الحذائي الذي يلبسه كل طبقات المجتمع في العالم ويمشي به في كل البقاع الطاهرة والنجسة الحسينة والقبيحة .. إلخ إلا أن الحذاء العراقي وإن كان هناك اتفاق بالمسمى فهناك اختلاف أيضاً لموقعة كل حذاء ليتحول من معناه الأصلي إلى وسام شرف يرفعه العراقيون فوق رؤوسهم وليدخل التاريخ ليصبح حدثاً مزلزلاً يتحدث عنه كل الإعلام العالمي بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية وهذه الموقعة التاريخية التي حصلت يوم الأحد الماضي في العراق وكان بطلها صحفي وإعلامي من أبناء الشعب العراقي ضد عدو الأمة العربية والإسلامية عامة والعراق وفلسطين خاصة المدعو "بوش" مجرم الحرب في القرن الواحد والعشرين أخزاه الله وذلك خلال المؤتمر الصحفي بين العملاء الأقزام وزعماء الشيطان الذين صنعوهم ومكنوهم ليصبحوا سيفاً ذو حدين وخنجراً مسموماً في شعوبهم وليصبحوا أداة عبور لأكل خيرات الأوطان وحقوق الشعوب ومصادرة الثروات العربية والإسلامية دون خوف أو حياء أو رادع يوقفهم ويدفعهم وعلى مرأى ومسمع من كل الدول والعروش العربية والإسلامية إلخ الأمر الذي يدعو لوقفة تأمل وتعجب واعتبار في الواقعة أن المجني عليه اسمه يوافق اسم السلاح المستخدم، فلو عكس اسم "بوش" ينتج عنه نصف كلمة "شبشاب" وهو اسم لمعنى الحذاء، فشبشاب وحذاء كلمتان مترادفتان لمعنى واحد وهو أمر في غاية الغرابة أن يكتشف أن مجرم حرب القرن "21" والذي ترأس دولة سيادية في العالم يتضح بين عشية وضحاها أنه يحمل نصف الاسم طوال عمره لملبوس يعتبر أقبح ملبوس عرفته البشرية وهو أول من يلبسه وليضاف لتاريخه الأسود موقعة الحذاء العراقي بل ليصبح أو زعيم في العالم يحمل اسم النعال وأول زعيم في العالم يخرج من السلطة مرمياً بالنعال "الحذاء" .. إلخ وواقعة الحذاء العراقي الذي رمي به بوش في المؤتمر الصحفي بالعراق حرك الشعوب وحشد الحشود وأصبحت هذه الواقعة حديث الساعة وأخبار وحكايات في الساحة تتناولها كل فئات وطبقات المجتمع من خاصة وعامة وغسل ذلك الحذاء بعض الأحزان من قلوب مئات الأطراف بل الملايين من الناس وهنا يتساءل الباحثون والسياسيون هل سيتجرد الحذاء أو النعل من معناه القبيح من خلال هذه الواقعة التي جعلت منه وسام شرف يتغنى به العراقيون والإعلاميون في كل بقاع الأرض، أم أن هذه الحكاية التي تكاد خيالية ستظل محصورة في الحذاء العراقي فقط لتبقى بقية الأحذية والنعالات في العالم لما صنعت له؟ وهل سيدرك كل زعماء العالم أن من يسعى أو سعى فساداً في الأرض ستكون نهايته مثل بوش أو أشد من ذلك؟ وهل يعني فساد بوش في العالم العربي والإسلامي مجرد انتقام لأنهم يدوسون نصف اسمه بأقدامهم عبر شباشبهم .. إلخ كل هذه التساؤلات ستجيب عنها الأحداث في المرحلة القادمة.