علي العمري
نهاية مأساوية للرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش في آخر زيارة له إلى عراق الهارون من فردتي حذاء صحفي عراقي غيور على وطنه وشعبه المحتل من جحافل القوات الأميركية الغازية عندما عبر عن وداعه لبوش برمي فردتي الحذاء نحوه وكان الرئيس الأميركي قادماً إلى أرض الرافدين يمني نفسه أن يحمل على الأعناق وأن يستقبل من الشعب بكافة مكوناته بالترحاب والقبلات، بل أبعد من ذلك أن يفرش له الأرض بالورود والريحان ولم لا .. وبوش محرر العراق من الهيمنة الدكتاتورية وحكم الفرد وإخراجه من ظلام القهر والظلم والاستبداد إلى نور الحرية والديمقراطية وبناء العراق الجديد القائم على التسامح والتعدد وإشاعة الطمأنينة بين جميع مكونات الشعب العراقي العرقية والدينية والطائفية.
أي عراق جديد وأي حرية وديمقراطية، وأي تحرير والصحفي الشاب الذي عبر عن مكنون نفسه المحبوس ما بين أضلاعه وأحشائه وقلبه يقاد إلى معسكر أميركي وتم التحقيق معه من قبل الحراسة الخاصة للرئيس الأميركي حيث انهالوا عليه بالضرب والرفس وتناولات الأخبار بحصول انحسار في أضلاع الشاب الإعلامي وهي كشف حقيقي على أرض الواقع للاتفاقات الأمنية بين الولايات الأميركية والحكومة العراقية وليست اتفاق انسحاب للقوات الأميركية من العراق كما زعمت الحكومة بل هي اتفاقية إذعان وإذلال وقهر وعبودية جديدة لهذا الشعب الباسل المجاهد.
فردتي الحذاء لهذا الإعلان التي ألقيت على جورج بوش بمثابة السلاح النووي والصواريخ عابرة القارات والطائرات الضخمة والعملاقة والأسلحة الذكية وغيرها من المسميات للأسلحة الأميركية وقد تضاءلت وأضمحلت أمام هذا السلاح الجديد الذي يعتبر صناعة واختراعاً عراقياً عربياً خالصاً لا يتقنه إلا المقهورون والضعفاء والمضطهدون أمثال الشاب العراقي، والتاريخ سوف يخلد فردتي الحذاء وكان أشرف وأنبل لجورج دبليوبوش أن يرمى بالسلاح النووي أو التقليدي من أن يرمي بحذاء لا يتجاوز سعره بضعة دولارات، الخزي والعار لبوش ومن خلفه الولايات المتحدة والنصر والتمكين للشعب العراقي ومن خلفه العالم العربي والإسلامي.