علي منصور مقراط
اعتقد أن حذاء الزميل الصحفي الفدائي الفذ منتظر الزيدي التي وجها إلى وجه الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعادت الكثير من الكرامة والعزة والأصالة والشرف للأمة العربية جمعاء التي أهدرتها وأذلتها الآلية الأميركية بزعامة الرئيس الأميركي بوش، والأرجح أن هذا الحذاء الأصيل الذي صنع من نار وحديد وذهب لا يصدى ولا يتلف وإن أخطأ هدفه العظيم فقد مر من الشق الأيمن لوجه بوش كصواريخ نزلت حمماً على رؤوس الأنذال الأميركان والصهاينة الذين انتهكوا الكرامة العربية والقيم الإنسانية.
* لقد دخل الزميل منتظر الزيدي الذي يعمل في قناة البغدادية وابن ال "29" ربيعاً التاريخ من أوسع أبوابه وهو يقدم على ذلك الفعل الجسور والمأثرة التي خلدها في وجداننا والراجح أن الصحفي الشاب الشاب الذي اجترح بطولة تاريخية قد نالته الأيادي الآثمة ومنها كما قال شقيقه ضرغام شج في عين وذراع أخيه المحتجز على أيدي قوى تابعة لمستشار الأمن القومي موفق الربيعي والحاصل أيضاً أنه قد توجه للمناضل الصحفي منتظر تهم بتوجيه إهانة لرئيس دولة أجنبية ولرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي كان إلى جانب بوش لحظة قذف النعلين، وأيضاً قد يواجه عقوبة عامين سجناً لكن كل ذلك أوسمة ونياشين وبرداً وسلاماً على قلب هذا الإعلامي البطل.
* إن التضامن العارم مع منتظر من كافة أصقاع الأرض يجعله في مأمن وهنا لقد ركز كل الأضواء حول هذه المأثرة وكتب الكتاب وما زالوا معبرين عن الاعتزاز والفخر بزميلهم ولم أجد من الصحافيين والكتاب من الأقلام المأزومة التي نالت من هذا الصحفي الحر إلا القليل ونأسف يعتبر الزميل فيصل الصوفي رئيس تحرير صحيفة "22 مايو" في عموده بأخيرة 14 أكتوبر ما قام به الصحفي العراقي منتظر الزيدي بلطجة وقلة أدب ووإلخ من المفردات القذرة التي يجب أن تعود إلى قائلها الذي فشل في إدارة صحيفة "الحزب الحاكم" وحولها إلى نشرة ميتة وغيب اسم صحيفة باسم 22 مايو، لكن لا ريب في أن صحافي كالصوفي الذي يتحدث في المقابل أن الاحتلال الحاصل للعراق واستباحة أرض الرافدين من أميركا والمتحالفين معها أفضل من حكم صدام حسين، لكم أن تتصوروا قول ك هذا كيف يسمح لنفسه كصحفي عربي قبل أن يكون يمني ونقابة في رئاسة صحيفة "الحزب الحاكم" ختاماً سلاماً عليك يا منتظر الزيدي يوم ولدت وسلام عليك يوم وجهت حذاءك إلى وجه الرئيس الأميركي جورج بوش وكلنا منتظر الزيدي ودمتم.