;

ماذا نستفيد من حادثة حذاء العزة والكرامة؟! 772

2008-12-20 04:14:50

مختار عبدالله السويدي

لقد رأى العالم كله رئيس أعظم دولة في العالم جورج بوش وهو ينكس رأسه هرباً من وقوع الحذاء على وجهه، ورأوه ثانيةً وهو يقدم يديه ليصد بهما الحذاء الأخرى.

وإن موقفاً كهذا جدير بالتأمل والنظر كيف لا؟! والأحذية تتراشق على صاحب البيت الأبيض الذي يعابه العالم إهانةً وإذلالاً له وأنا أقلب القنوات الفضائية وأنظر في هذا الحدث المدهش قلت لا بد أن نستفيد من هذا الحدث لأننا أمة تربينا الأحداث ونستفيد منها ومما استفدناه من هذا الحدث اذكر بعض النقاط مختصراً:

1- أن الشعوب والأمم المقهورة والمظلومة لا بد أن تثأر لنفسها ولا بد أن تفعل شيئاً حتى تخفف من القهر والظلم الذي تقاسيه وتعانيه وما أقدم عليه الصحفي العراقي منتظر الزيدي هو لم يكن غيظاً يحمله الزيدي وحده على الزعيم الأميركي جورج بوش بل هو شعور يحمله كل العراقيين بل المسلمين الأبطال الذين أصبحوا لا ينامون إلا على أصوات القنابل وأزيز الطائرات فهي رسالة إلى جورج بوش ورسالة إلى العالم كله أن الشعب العراقي الأبي لم يسكت، وأنه قادر على إهانة هذا الزعيم والدنيا كلها ترى ثم خروج الشعب العراقي في كثير من مدن العراق مساندين لما فعله الزيدي ومطالبين بالإفراج عنه إنما يدل على الغيظ والكراهية والحقد الذي يحملونه لبوش وأعوانه.

2- إن الإنسان مهما امتلك عن الجيوش والقوى ومهما بلغ من المكانة وتقلد من المناصب إلا أنه يبقى بشراً عاجزاً ضعيفاً يمكن لإنسان عادي لا يملك شيئاً أن يذله ويهينه ويقضي عليه.

فلنتخلص من قيود الخوف من البشر ولنترك الفزع من أي مخلوقٍ أياً كان منصبه فهو ضعيف صغير.

وفي حادثة الحذاء رسالة إلى حكام العرب الذين أصبحوا يتلطخون في أوحال الذل والخوف من الشر ولسان حالهم ومقالهم "نخشى أن تصيبنا دائرة فهيا كسروا أغلال الخوف والذل وليكن خوفكم وفزعكم من الله الواحد الأحد وحده.

ها هو طاغوتكم الذي تسبحون بحمده بكرة وعشيا يرمى بالنعال في وجهه ويهان من شخص عادي وليس عنده جيوش ولا دولة ولا حرس ولكنه يمتلك أشياء أخرى يمتلك قلباً شجاعاً، يمتلك مروءة وغيرة على حرمات المسلمين يمتلك إيماناً قوياً يجعله لا يخاف إلا من الله، يمتلك إقداماً قاده ليفعل ما فعل ويذل هذا الذي أنتم تخفونه وتعظمونه من دون الله.

3- ومما نستفيده أيضاً أن "المواقف المشرفة هي التي سيخلد ذكرها التاريخ".

إن موقفاً مشرفاً كهذا سيبقى شامة في جبين الدهر، وموقفاً بطولياً تترنم به الدنيا وينقش في ذاكرة التاريخ تتناقله الأجيال، وترويه الكتب، وقد وصلت قيمة الحذاء إلى عشرة ملايين دولار وأتوقع أن تزيد قيمته لتصل إلى أضعاف هذا المبلغ لأن هذا الحذاء هو الحذاء الذهبي، ولأنه سيحفظ ليبقى رمزاً للبطولة التي حققها هذا الصحفي العراقي البطل.

أما المواقف المخزية ومواقف العمالة والتفات وبيع الأوطان والثروات والممتلكات لضمان البقاء على الكراسي فستبقى وصمة عار على أصحابها ليصبحوا في مزبلة التاريخ.

4- ومما نستفيده من هذا الحادث أن هذا الحذاء يحمل أسراراً عجيبة وغريبة فها هو جورج بوش وهو يودع مقاليد الحكم شاء الله أن يودعه والأحذية تتراشق على رأسه ليعلم العالم كله أن فترة حكمه فترة مأسوية دموية غاشمة وها هو يودع بالأحذية ليذهب غير مأسوف عليه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد